أخبار

حالة طوارئ أميركيّة لمواجهة كارثة التلوّث

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تبذل الولايات المتحدة جهودا استثنائية لمواجهة اسوأ بقعة نفط تهدد سواحلها منذ عقود وقد تشكل كارثة في المنطقة التي سيصل اليها اليوم الرئيس باراك اوباما. وأعلنت ولايتا الاباما وميسيسيبي جنوب الولايات المتحدة، حالة الطوارئ لمواجهة بقعة النفط التي تقترب من سواحلهما بسبب تسربه من منصة غرقت في خليج المكسيك.

وكانت ولايتا لويزيانا التي بلغت البقعة شواطئها مساء الخميس الماضي، ثم فلوريدا حيث ينتظر أن تصل غداً أعلنتا حالة الطوارئ التي تسمح لهما بالحصول على مساعدة من الحكومة الاتحادية لمواجهة كارثة طبيعية محتملة.

واوضح حاكم لويزيانا (جنوب شرق) بوبي جيندال ان المسؤولين الاتحاديين ابلغوه بان الجزء الاكبر من النفط الذي يتسرب من المنصة التي غرقت في 22 نيسان/ابريل لن يصل الى السواحل قبل الاحد، وليس السبت كما قدروا من قبل.

وقال "كانوا يعتقدون ان الكمية الكبرى من النفط ستصل الينا اليوم لكنهم ارجأوا هذا الاحتمال الى يوم غد". وحذر حاكم ولاية لويزيانا من ان "هذه البقعة لا تشكل خطرا على المستنقعات واماكن صيد السمك فحسب وانما على نمط حياتنا ايضا".

وتجري عمليات عدة متزامنة في محاولة لحماية السواحل الاميركية، حسبما ذكر خفر السواحل وادارة بريتش بتروليوم التي تملك المنصة النفطية. وتقوم فرق على متن سفن وطائرات برش مواد كيميائية لتشتيت البقعة بينما نشرت سدود عائمة على امتداد اكثر من 84 كيلومترا وسحب اكثر من 3,8 مليون لتر من النفط الذي اختلط بالمياه.

واضطرت منصتان نفطيتان اخريان في الخليج لوقف عملياتهما لاسباب امنية وتم اخلاء واحدة منهما. وتم تحويل جزء من مياه الميسيسيبي اطول نهر في البلاد، باتجاه بحيرات لوزيانا لابعاد البقعة السوداء التي اعتبرتها الادارة الاميركية "كارثة وطنية".

من جهة ثانية، ما زالت بريتش بتروليوم تسعى الى وقف تسرب المحروقات، حسبما ذكر الناطق باسمها جون كيري لوكالة الانباء الفرنسية. وتحاول اربع آليات تحت البحر اغلاق صمان امان البئر. وكان كاري قال السبت "لا نعرف لماذا توقف عن العمل".

وتقوم الشركة حاليا بانتاج "غطاء" كبير يزن سبعين طنا لوضعه في عمق البحر من اجل سد البئر في عمل قد يستغرق اسابيع. واخيرا يفترص ان تبدأ الشركة حفر آبار انقاذ لخفض الضغط قبل اغلاق البئر نهائيا. وقال كاري ان هذه العملية يفترض ان تستغرق بين ثلاثين وتسعين يوما.

وقال الرئيس اوباما ان 1900 من الموظفين الفدراليين مزودين ب300 سفينة ومروحية يعملون في المنطقة. وعين الرئيس اميرالا في خفر السواحل دعى ثاد الن ليقود عمليات الطوارىء. والن كان من الشخصيات القليلة التي لقيت اشادة بادائها بعد الاعصار كاترينا في 2005 الذي واجه بعده الرئيس السابق جورج بوش انتقادات حادة بسبب بطئه في التحرك.

وقال الن ان هذه البقعة لم تؤثر بشكل كبير على الانتاج الاميركي للنفط والغاز ولا على النقل البحري على طول السواحل الجنوبية للولايات المتحدة. لكنه اضاف "على حد علمي، لم يكن هناك تأثير كبير على انتاج" المحروقات.

الا انه حذر من ان البقعة النفطية قد تؤثر على حركة الملاحة البحرية التجارية في حال واصلت اقترابها من سواحل ميسيسيبي والاباما. ونقلت صحيفة "ذي موبايل برس ريجيستر" السبت عن خفر السواحل ان تسرب النفط قد يزداد بشكل كبير ليبلغ ملايين اللترات يوميا بدلا من 800 الف لتر حاليا.

من جهته، اكد باحث في جامعة ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ان البقعة النفطية التي نجمت عن تسرب من منصة حفر في خليج المكسيك اكبر بثلاث مرات على الاقل مما كان يعتقد اصلا مستندا في ذلك الى صور للاقمار الاصطناعية.

وقال ان مساحتها بلغت الخميس تسعة آلاف كيلومتر مربع مقابل 2600 كلم مربع الاثنين. وفي هذه الاثناء اعلن البيت الابيض السبت ان الرئيس باراك اوباما سيزور صباح الاحد المنطقة للاطلاع على حجم التلوث الناجم عن غرق المنصة "ديب ووتر هورايزن". وغرقت المنصة التي تستثمرها شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية في 22 نيسان/ابريل الماضي بعد يومين من انفجار وحريق شب فيها. وادى ذلك الى تسرب نفط من بئر تقع على عمق 1800 متر.

وتشكل سواحل لويزيانا موطناً للحيوانات، لا سيما للطيور المائية، وتخشى الولايات الأخرى في المنطقة، أي فلوريدا والاباما وميسيسيبي، أن تصل البقعة النفطية الى شواطئها وتلوث مزارع السمك الأساسية لاقتصاداتها المحلية. وتهدد البقعة مئات الكيلومترات من سواحل جنوب الولايات المتحدة في لويزيانا وميسيسيبي والاباما وفلوريدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرصة للتدريب ببلاش
روما فهمي -

اعتقد انها فرصة لنا لنتعلم منها ببلاش طرق مكافحة التلوث المائي لاننا لنا منصات بحرية تعمل بالقرب من الشواطيء خصوصا بالقرب من الاسكندرية يجب الاتصال بالجانب الامريكي وعرض المساعدة بفرق الطواريء لدينا والمصارحة باننا نساعد ونرغب في التعلم كذلك بتجربة عملية او تشكيل مجموعة من المتخصصين لمتتابعة ما تم ويتم من اجراءات والتعلم منها وتدريسها