أخبار

المحافظون يتقدمون في إستطلاعات الرأي البريطانيَّة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عززت أربعة استطلاعات رأي جديدة زخم حزب المحافظين في الإنتخابات العامَّة التي ستجرى في السادس من الشهر الجاري، فيما بدا أن حزب العمال أكثر قربًا من فقدانه دفة الحكم التي يسيطر عليها منذ 13 عامًا.

لندن: أظهرتالاستطلاعات أن بريطانيا في طريقها لأول مرة منذ العام 1974 إلى برلمان لا تشكله أغلبية ساحقة. وكشفت تلك الاستطلاعات التي نشرتها الصحف الأحد عن أن حزب المحافظين سيحوز أعلى الأصوات لكنه لن يشكل الأغلبية، بل إن آراء المستطلعين رسمت برلمانا تتواجد فيه قوى سياسية دون أن تكون لها أغلبية ساحقة تقوده.

وكذلك ارتفع التأييد لزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ بعد أن قدم أداء لفت الأنظار في المناظرات الثلاث المتلفزة التي عقدها زعماء الأحزاب البريطانية على غرار ما يجري في الولايات المتحدة. وضاعف قادة حزب المحافظين من جولاتهم في أرجاء البلاد استعدادا لانتخابات يوم الخميس. وحذر أولئك القادة الناخبين من أن برلمانا لا يوجد به حزب مسيطر سيضر الاقتصاد البريطاني من خلال عدم منحهم تفويضا قويا بما فيه الكفاية لاتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة العجز في ميزانية البلاد الذي بلغ الآن أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي.

أما زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فيرى أن موازين القوى في الساحة السياسية قد تغيرت بعد أن قفز حزبه في استطلاعات الرأي، وقال كليغ إن الانتخابات الآن سباق ثنائي بينه وبين كاميرون زعيم حزب المحافظين، وقال إن الرهانات مفتوحة في معركة الانتخابات المقبلة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد قال السبت إنه يدفع ثمنا باهظا لوصفه واحدة من أنصار حزب العمال بأنها "شديدة التعصب" عندما سجل له الأربعاء حديث وصف فيه تلك الناخبة بالتعصب بعد أن شككت في سياسة حزبه تجاه الهجرة. وأشارت التغطية الإعلامية بشكل أكبر إلى احتمال خسارة حزبه حزب العمال للسلطة بعد 13 عاما من الحكم.

وفي ضربة أخرى لبراون تحولت صحيفتان ضده يوم السبت من بينهما صحيفة يسارية يومية، لكنه قال إن حزبه مازال يقاتل من أجل الفوز. وأكد في مقابلة نشرت السبت في صحيفة تلغراف "إطلاقا، إطلاقا، أنا أقاتل في هذا الأمر حتى اللحظة الأخيرة من هذه الانتخابات، أنا مقاتل، لقد اضطررت للقتال من أجل كل شيء حصلت عليه".

وحولت صحيفة التايمز تأييدها للمحافظين، كما تحولت صحيفة الغارديان التي كانت من مؤيدي العمال إلى تأييد الحزب الثالث حزب الديمقراطيين الأحرار. كما أن صحيفة إندبندنت اليسارية الشهيرة لم يكن من المحتمل أن تؤيد حزب العمال الذي ينتمي ليسار الوسط، بينما أخرت صحيفة ميرور المؤيدة للعمال تغطيتها الانتخابية إلى الصفحة الثامنة بل أيام من الانتخابات في بريطانيا، وجهت صحيفتا "ذي غارديان" و "ذي تايمز" ضربة الى رئيس الوزراء غوردون براون، اذ سحبتا دعمهما حزب العمال الحاكم، وأعلنتا تأييدهما حزبي المعارضة.

وأوردت "ذي غارديان" وهي من مساندي حزب العمال بقوة في شكل تقليدي، انها حولت دعمها الى حزب الديموقراطيين الاحرار وهو الحزب الثالث دائماً في الحياة السياسية البريطانية، معتبرة انه افضل وسيلة لتحقيق اصلاح انتخابي. أما "ذي تايمز" فأعلنت انها حوّلت تأييدها من حزب العمال الى حزب المحافظين الذي لم تؤيده منذ 18 سنة، مشيرة الى تأييدها آرائه في شأن خفض حجم الحكومة والعمل في شكل اسرع لخفض العجز العام القياسي والذي يزيد عن 11 في المئة من اجمالي الناتج العام.

والتقدم الذي كان يامل به العماليون اثر اخر مناظرة تلفزيونية الخميس لتبديد اثار زلة اللسان التي اقترفها براون حين وصف متقاعدة بانها "متعصبة" لم يتحقق حيث حافظ المحافظون والديموقراطيون الاحرار على تقدمهم.

وحذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير السبت من ان التصويت للاحرار "ليس جديا" منبها الى احتمال انبثاق برلمان بدون غالبية واضحة وذلك في مقابلة مع صحيفة التايمز. وقال "ذلك سيؤدي الى قيادة غير حاسمة ومساومات بين الاحزاب في فترة يشهد فيها اقتصادنا انتعاشا لكنه لا يزال هشا. نحن في غنى عن ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف