أخبار

الكويت: الأزمة المالية تخذل "أوان" وتوقف صدورها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على نحو مفاجئ فقد دوت صاعقة في شارع الصحافة الكويتي، بعد أن أعلنت صحيفة كويتية يومية أنها ستتوقف عن الصدور إعتبارا من عدد يوم غد، بسبب أزمة مالية، إختارت معها التوقف عن الصدور بقرار نهائي أبلغ الى العاملين فيها اليوم، لتكون بذلك ثاني صحيفة كويتية ورقية تغادر السوق بعد أزمة المال العالمية التي كانت الصحف الكويتية ضحية مباشرة لها.

أعلنت إدارة جريدة "أوان" الكويتية اليوم بشكل مفاجئ للغاية أنها ستتوقف نهائيا عن الصدور إعتبارا من العدد الأخير الذي سيصدر يوم غد، بعد أن عقدت الصدمة الشديدة ألسنة أهل المهنة الصحافية في الكويت، الذين كانوا ينظرون الى جريدة أوان التي صدرت قبل نحو ثلاث سنوات بأنها صحيفة مستقرة ماليا ومهنيا، بقيادة المثقف الكويتي المرموق الدكتور محمد الرميحي الذي أبلغ قراره بعد ظهر اليوم الى العاملين في صحيفته جميعا، بعد أن ظلت الأنباء حول توقف الصحيفة منذ ساعات الصباح تدور همسا، الى أن قررت إدارة الصحيفة الكويتية أن تصارح موظفيها بصعوبة الإستمرار في ظل الأزمة المالية الصعبة التي تعيشها الصحف الكويتية الورقية عامة، وخصوصا جريدة أوان التي حازت على مدى الأشهر الماضية التقدير الشديد عبر أكثر من جهة كويتية بسبب ميلها الى الحياد المهني الصارم، و حرصها على عدم دخول منطقة الإشتباك في شارع الصحافة الكويتي منذ صدورها.

ووفقا لمدير عام تحرير الصحيفة الكويتية أسامة الرنتيسي الذي حادثته "إيلاف" بعد دقائق من صدور قرار إدارة صحيفته، فإن القرار الخاص بوقف صدور الصحيفة قد اتخذ رسميا صباح اليوم، وأبلغ الى العاملين بعد ظهر اليوم، بسبب أزمة مالية واجهت الصحيفة منذ بداية العام الحالي، كانت نتاجا مباشرا لأزمة المال العالمية التي ألقت بظلال قاتمة على مجمل الصحف الورقية إن في الكويت أو خارجها، نافيا أن يكون لقرار الإغلاق المزمع مباشرته غدا، أي صلة بتوجيه رسائل سياسية أو إعلامية خصوصا أن قرار التوقف عن الصدور سيسري في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف غدا الإثنين، بيد أن الرنتيسي كشف لـ"إيلاف" في تصريحات خاصة بأن الصحيفة قد عانت بشدة خلال الأسابيع الأخيرة من الضعف الحاد في المردود الإعلاني، مبينا بأنه قد انخفض بأكثر من 30% من مردود العام نفسه.

ويؤكد الرنتيسي أن صحيفة أوان قد رفضت منذ إطلالتها الأولى أن تبحث عما يحرك عواطف المتلقين، بل أصرت على أن تكرس صحافة مهنية ملتزمة الثوابت الإعلامية الرصينة، مهما كلف الأمر، وهو أمر يؤكد الرنتيسي بأنه وإن أثر في المسيرة التسويقية لمضمون أوان إلا أنه حقق لها سمعة طيبة جدا في الوسطين الصحفيين الكويتي والعربي، معتبرا أن الإشادات الواسعة التي حظيت بها أوان من أطراف إعلامية كويتية وعربية ودولية يؤكد أن أوان مارست الصحافة الصرفة التي لا علاقة لها بتداخل المصالح وإشتباكها، كما أنها -وفقا للرنتيسي- إبتعدت عن الضجيج والصوت العالي، وتضخيم الأزمات أملا ببيع نسخ إضافية، ولم تؤمن أساسا بنهج التأزيم إعلاميا وبرلمانيا الذي آمنت به وسائل إعلامية أخرى كانت تحترف الإثارة، لكن يبدو أن قواعد السوق في شارع الصحافة لا تستوعب صحافة مهنية جادة.

أما بشأن الصحف اليومية فإن ثمة انطباعا يتنامى هنا في الداخل الكويتي ومفاده أن بضع صحف ستكون مضطرة إلى الإنسحاب من السوق في القريب العاجل كأحد الإستحقاقات المهمة لأزمة المال العالمية التي انعكست سلبا على مجمل القطاعات في الكويت، وهو ما أحدث أزمة سيولة مالية، الأمر الذي دفع عدة شركات استثمارية ورجال أعمال الى الإحجام عن الإستمرار في تمويل بعض تلك المطبوعات التي أنشأت لتكون أذرعا اعلامية تكون خط الدفاع الأول عن تلك الشركات ورجال الأعمال، لكن تلك التوقعات لا تشمل أبدا الصحف اليومية الخمس القديمة بسبب استقرارها ومتانة أوضاعها المالية رغم قيامها بموجات من ضبط النفقات وتسريح العمالة غير المتفرغة بشكل كامل، وإغلاق بعض المكاتب الخارجية، وفي هذا الإطار لا يتردد وزير الإعلام الكويتي السابق أنس الرشيد في إعلان نبوءة تشاؤمية تتحدث عن اختصار الصحف اليومية الصادرة في الكويت خلال ثلاث سنوات الى نحو 8 مطبوعات، علما أن 16 مطبوعة يومية تصدر في الكويت اثنتان منها باللغة الإنكليزية.

يشار الى أن جريدة أوان هي ثاني صحيفة يومية ورقية تنسحب من المشهد الصحافي الكويتي، ففي الأول من فبراير شباط الماضي صارح الوزير السابق يوسف السميط الناشر المعلن حتى ذلك الحين لجريدة "الصوت" الكويتية قرّاءه بأن الأزمة المالية العالمية اختارت صحيفته كضحية لها من شارع الصحافة، ليعلن في مقال افتتاحي أن الصوت ستتوقف قسرا عن الصدور بسبب الأزمة المالية على أمل معاودة الصدور في وقت قريب. قرار يوسف السميط أحد المساهمين الكبار في شركة دار الإستثمار - أبرز الشركات الإستثمارية المتعثرة جراء الأزمة- حاز بموجبه احتراما هائلا في أوساط أهل المهنة على اعتبار انه أعلن بشجاعة وقف المشروع كي لا تتفاقم الأزمة، وبالتالي الخسائر، ومعاناة العاملين في المشروع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مكابرة الرميحي
ابو محمد -

مرحباتحية للاعلامي الكبير محمد الرميحي الذي اعتقد انه الان اكتشف ما كان يرفضه طوال الاشهر الماضية .. وهي ان المستقبل للصحافة الاللكترونية وليس للورقية .. كان دائما ينافح عن موقفه سواء في مقالاته او من خلال منتدى دبي الاعلامي السنوي ولكنه اليوم يقر واقعا بانه كان يعارض فقط من اجل المعارضة .. كان يعتبر الصحافة الالكترونية وجبات سريعه لا طعم فيها اما الوجبات الدسمة فلا توجد سوى في الصحافة الرزينه وهي الصحافة الورقية. الى اللقاء اوان .. عقبال ما نرى بقية الصحف الورقية تتساقط لان هذا العصر عو عصر الالكترون

أبرك الساعات
واحد -

أبرك الساعات يوم إغلاقها فهي حريدة صفراء اللون والمنهجيكفي ان الرميحي رئيس تحريرها والبلد مو نافصة

اسف
كاتب -

والله امر مؤسف جداان تنطفئ هذه الشمعة، ولا تبقى الا صحف الاعلان والاثارة

العاملين في المشروع
امجد الدبزي -

اتقدم للزملاء في اوان بخالص العزاء لاغلاق علم من اعلام شارع الصحافةواتمنى للعاملين في المشروع على حد قول الزميل عامر ... الصبر والتوفيق

الله معك
صباح الناهض -

الله معك يا رئيس تحرير جريده اوان الغراء ...انا من اشد المعجبين بجريدتكم وتصلني يوميا وجدا احبها واحترمها كجريده ولدت لتكبر لا لان تموت ... الله المستعان فما بيدي حيلة الا ان اقول الله يكون معكم بالضراء كما كنتم معنا بالسراء...فلم اجد اجمل من هذه الجريده الحيادية التي تنصف القراء بمقالاتها وتحترم مشاعرهم...والله انها لخسارة كبيرة ان افقد هذه الجريده من قرائتي اليوميه وسوف احتفظ بأخر نسخه من الطبعه غدا لعلي احنفظ بأسمك يااوان الى الابد .. تحياتي لكل من عمل على نجاح هذه الجريده المحترمه ورئيسها وان شاء الله يعوضكم الله خيرا وتعود لنا اوان الجميلة بأحضاننا من جديد ...الشمعه تخبو ولن تنطفئ ..بل تحرق نفسها من اجل الاضاءة للغير .. اوان سننتظرك .

تحية الى الرئيس
قارئ من سورية -

بداية لست أعرف عن أوان شيئا .. و لكن اسم الكاتب الكبير محمد الرميحي كان كافيا لاثارة مشاعر الوفاء لتلك القامة السامقة التي كان لها الفضل الكبير على الثقافة العربية الجادة منذ أيام مجلة العربي في عصرها الذهبي , عصر الدكتور محمد الرميحي .. لك مني تحية من القلب و عذرا ان خذلتني لغتي في التعبير عن مدى صدق مشاعري .

خسارة والله
نهاد أبو الشامات -

خسارة والله كنا نستمتع بقراءة الصفحات الثقافية الجيدة والموضوعية .بس من اول ما طلع منها عدنان حسين انا قلت اوان سوف تقع وها هي وقعت للاسف

ولا عزاء للفكر
مثقف -

أقسم أنها طامة ووصمة عار على جبين الإعلام الكويتي ففي حين تبقى صحف في وهج الصدور ووتنطفئ شمعة أوان الحافلة بكل فكر واحترام لعقل المتلقي ، أتذكر جيدا الأسماء التي كنت احرص على متابعة جديدهامثل دخيل الخليفة والمجنون عبدالله الفلاح والكثير من المحررين الافاضل وعزائي أنهم باقون رغم أنف الأزمة المالية

تستحق يا رميحي
عمر -

لأنك انكشفت انك انسان مغرور وتظن نفسك احسن رئيس تحرير جريده عربيه وذلك في مقابله على الجزيره مباشر مع المذيعه سوزان وخصوصا في نهاية البرنامج حيث ان اسلوبك لم يكن محترما معها... اذهب انت وصحيفتك غير مأسوف عليكم.

غروب الموضوعية
محمد -

صحيفة أوان هي أحد صحيفتين أقرؤهما بشكل يومي وأحرص على قراءة كتاب المقالات في أوان وذلك لعدم اغراق المقالات في الشأن المحلي الممل ، وعلى كل حال فأوان تعدّ برأيي صحيفة مرموقة و موثوقة فضلا عن تغطيتها الحيادية ، لكن جمهور القرّاء يطرب لأخبار الإثارة والتلاعب بالكلمات والمانشيتات التي تدغدغ أمنياتهم وكثير منهم لا يعير أي اهتمام للحيادية والموضوعية وإنما مراده ينصب على قراءة ما يريد حتى وإن كان بعيدا عن الحقيقة ، في الحقيقة لا أستطيع أن أخفي صدمتي لإعتقادي أن الصحيفة المذكورة سيكون لها شأن بين الصحف اليومية في المستقبل المنظور لا سيما وأن عددا غير قليل قد وجد ضالته في اوان ، والأمر برمته لا يقلل من شأن الصحيفة لا سيما وأن الأزمة العالمية وازدياد الاقيال على النشر الالكتروني قد أطاحت بصحف عالمية عريقة ومرموقة ، وتحية مشوبة بالحزن للاستاذ العاقل والمتزن الدكتور محمد الرميحي وإلى كافة الكتاب في أوان والكادر الفني ، ونتمنى أن تعاود الصحيفة الصدور حالما تسنح الظروف الملائمة .

ما قل ودل
وليد -

جشع الدخلاء على مهنة الصحافة وهجمتهم على التراخيص الجديدة التي أصدرتها وزارة الاعلام كانت أكبر خطيئة بحق مهنة الصحافة، لا خوف عليك الاستاذ محمد الرميحي ،الزمن ليس زمانك ولا المكان مكانك فأنت أرفع منهم

اسف شديد
محمد كرم -

للاسف الشديد ان تتوقف هذه الجريدة المحترمة اقدر اسميها الجريدة الوحيدة للرأي الحر والموضوعية سوف نخسر كتابات المثقف الرميحي وكوكبة من الكتاب والكتابات المهمة أحمد شهاب .. عدنان السيد حسين.. حناعبود...سعيد حارب وغيرهم كل الشكر على ما قدمتموه

أوان نقطة مضيئة
اسامة حسان -

توقف جريدة أوان ليست خسارة للصحافة الكويتية بل للصحافة العربية وتحية اجلال واكبار الى الدكتور محمد الرميحي الملتزم والحيادي وما جريدة أوان سوى نقطة مضيئة في سجل الدكتور الرميحي الزاخر بالانجازات

مكابر
اوانيات -

الصحافة ليست جامعة اومحاضرة للتنظير الصحافة معترك

كاتبة مبدعة
فوز -

سأفتقد في اوان الكاتبة الكويتية المبدعة منى الشمري حيث تعتني بأسلوبها الرومانسي الجميل بتفاصيل انسانية بالغة الدلالة والثراء ياخسارة

افلاس
ياسر -

مش بس الجريدة ...الكويت نفسها في طريقها للأفلاس

الأصفر
حمد -

كان فيها كاتب مقالات مقالاته صفراء ومليئة بالسم والدس ..افتكينه منه ابركها من ساعة

انتم السابقون ونحن ا
نادر العازمي -

ابرك الساعات انا كل يوم اروح للبقاله اشتري جرايد .......واوان اكثر جرايد مترسه بالبقالات مالهم زبائن لو فاتحين مصبغه ابركلكم

افتقدناك يا اوان الخ
الدكتور وسام الاحمد -

والله اننا سنشتاق الى مقالات الكاتب الفلسطيني مأمون شحادة، لما يتميز به من اسلوب يشد القارئ، اتمنى ان لا ينقطع الكاتب مأمون شحادة عن الكتابة، متمنيا له صحيفة عريقة مثل اوان للكتابة بها افتقدناك يا اوان الخير

للأسف
محمد المويزري -

خسرنا الكثير من الكتاب . اسفي عليك يا أوان وعلى صفحاتك الثقافية

خسارة
الدكتور محمد -

لقد افتقدنالك يا أوان، ونحن نعرف ان الزمان زمن العجائب،،،للاسف الشديد ان تتوقف هذه الجريدة المحترمة اقدر اسميها الجريدة الوحيدة للرأي الحر والموضوعية سوف نخسر كتابات المثقف الرميحي وكوكبة من الكتاب والكتابات المهمة أحمد شهاب .. عدنان السيد حسين.. ومأمون شحادة،و حناعبود...سعيد حارب وغيرهم كل الشكر على ما قدمتموه

معقول
ماريا -

مخالف لشروط النشر

معقول
ماريا -

مخالف لشروط النشر

لاأسف
ليلى -

صحيفة لاتحمي من يعمل فيها لاأسف عليها

لاأسف
ليلى -

صحيفة لاتحمي من يعمل فيها لاأسف عليها

خسارة كبيرة
محمد شوقي -

ثلاثة سنوات من الصحافة الانيقة الراقية والخبر المحايد والصفحات المميزة خاصة المسرح والثقافة تجعلنا نشعر بالالم لتوقفها عن الصدور وخاصة انها اتحفتنا باسماء لم نكن نعرفها من قبل مثل الاستاذ عدنان حسين بمقالاته الشيقة والاستاذه سعداء الدعاس بثقافتها المسرحية الجادة والاستاذة لطيفة بطي بصفحتها الطفولية الرزينة والاستاذه سارة المكيمي بحسها الانسانيواخيرا الاستاذ الكبير د- محمد الرميحي بقدرته على قيادة الاوركسترا الصحفية المميزةويبدو ان تغيير ادارة التحرير الاخير غير الموفق كان له الدور في انسحابها المفاجئ؟؟؟

خسارة كبيرة
محمد شوقي -

ثلاثة سنوات من الصحافة الانيقة الراقية والخبر المحايد والصفحات المميزة خاصة المسرح والثقافة تجعلنا نشعر بالالم لتوقفها عن الصدور وخاصة انها اتحفتنا باسماء لم نكن نعرفها من قبل مثل الاستاذ عدنان حسين بمقالاته الشيقة والاستاذه سعداء الدعاس بثقافتها المسرحية الجادة والاستاذة لطيفة بطي بصفحتها الطفولية الرزينة والاستاذه سارة المكيمي بحسها الانسانيواخيرا الاستاذ الكبير د- محمد الرميحي بقدرته على قيادة الاوركسترا الصحفية المميزةويبدو ان تغيير ادارة التحرير الاخير غير الموفق كان له الدور في انسحابها المفاجئ؟؟؟