منيب المصري: أحمل رسالة هامة لـ"حماس" من "فتح"

أكد رجل الأعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري أن قدومه لغزة جاء لتقريب وجهات النظر بين حركتي "فتح" و"حماس". وكشف لـ"إيلاف" عن إجتماع عقد عصر اليوم مع الدكتور محمود الزهار وخليل الحية، قياديين في حماس، "للإستماع لوجهة نظر حماس قبل اللقاء برئيس وزراء الحكومة في غزة إسماعيل هنية".

غزة: أكد رجل الأعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري وجود نية واضحة لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومعظم أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بإتجاه المصالحة، وقال "نحن نقترب بخطوات إيجابية في سبيل إنهاء الإنقسام الذي دام لأكثر من ثلاث سنوات بين الفلسطينيين".

وأضاف القيادي الفلسطيني "أعتقد أن الوقت حان لإنهاء حالة الإنقسام التي أثّرت على كافة نواحي الحياة في المجتمع الفلسطيني، فالدول الأوروبية الصديقة تطالبنا دوماً بإنهاء الإنقسام قبل البدء في دعم الشعب الفلسطيني ومكونات حياته المختلفة، وهو أمر لا بد من أخذه بعين الإعتبار".

وحول الورقة المصرية وتحفظات حركة حماس من بعض بنودها، أكد رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري أن الإخوة في مصر جاهزين لمناقشة أي تحفظ من أي طرف لكن بعد التوقيع على الورقة. وقال لـ"إيلاف" "عندما جلسنا مع القيادة المصرية وجدنا أنهم مستعدين تمامًا لأخذ التحفظات بعين الإعتبار، ولكن كقوة إقليمية مصرية فهم يرون وجوب توقيع ورقة المصالحة أولا، ومن ثم سيتم معالجة كافة التحفظات لدى كل التنظيمات والأطراف"، منوهًا إلى أن المستقلين أيضًا يملكون تحفظات على بعض البنود.

وكشف القيادي الفلسطيني المستقل عن قرب الإعلان عن تجمع وطني فلسطيني مكوّن من رجال أعمال وأكاديميين ستكون مؤثرة وفاعلة على الساحة الفلسطينية. وقال لـ"إيلاف" لا بد من وجود قوة ثالثة تضغط بإتجاه المشروع الوطني الفلسطيني، "فمنظمة التحرير الفلسطينية أسسها مستقلون قبل أن تبدأ التنظيمات المختلفة كأعضاء داخلها، ولهذا فإن دور المستقلين هام جدًا في الحالة والمستقبل الفلسطيني". مشيرا إلى انه "ما سيميز التجمع عن غيرنا، هو أننا نعتبر المشروع الوطني هو أساس عملنا".

وإعتبر منيب المصري أن القضية الفلسطينية باتت "جزء من الأمن القومي العالمي، ومعظم الدول العالمية معنية بالدرجة الأولى بدولة فلسطينية، وهو أمر يجب إن تأخذه حركتي فتح وحماس للتغلب على المشاكل التي حصلت بينهما وإنهاء حالة التفرد السياسي لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حدا". وأكد أن فلسطين ليست حكرًا على تنظيم بعينه.