الإنتخابات البريطانيَّة تدخل مرحلة الهجمات الشخصيَّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: ذكرت قناة بي بي سي أن حزب العمال برئاسة غوردون براون رئيس الحكومة الحالي دخل الأسبوع ما قبل الأخير من حملته نحو مجلس العموم متراجعا إلى المركز الثالث آملا في تكثيف الجهود وحث الخطا للحاق بالحزبين الآخرين بينما اجتهد حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون في عدم تنفير الناخبين أما الديمقراطيون الذين حقق لهم زعيمهم الشاب نيك كلينغ ما لم يحلموا به ركزوا ماكينتهم الانتخابية على تجنب الخطأ والنفاذ من الممر الضيق للتحكم بميزان القوى معتبرين أن هذه الانتخابات ستكون الأكثر إثارة منذ أجيال.
وشن الزعماء السياسيون في بريطانيا هجمات شخصية ضد بعضهم البعض قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجرى الخميس في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تزايد التأييد لحزب المحافظين المعارض. وعلى الرغم من عدم وجود استطلاع جديد يشير الى فوز المحافظين المنتمين ليمين الوسط بأغلبية حاسمة الا أن سيطرة حزب العمال على السلطة منذ 13 عاما تبدو في طريقها للنهاية.
ويواجه الحزب الذي وصل الى السلطة بانتصار ساحق في ظل قيادة رئيس الوزراء السابق توني بلير عام 1997 توقعات بالتعرض للطمة مهينة باحتلال المركز الثالث في الانتخابات التي تجرى في السادس من مايو ايار بعد حزب الديمقراطيين الاحرار الاصغر بكثير. ووصف زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بأنه "قزم" في حين شبه براون زعيم الديمقراطيين الاحرار نيك كليغ بمقدم برنامج ألعاب تلفزيوني.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة انجوس ريد لحساب صحيفة صنداي اكسبرس أن حجم التأييد لحزب المحافظين 35 في المئة بزيادة 12 نقطة عن حزب العمال المنتمي ليسار الوسط والذي احتل المركز الثالث. وعلى الرغم من أن الجهة التي أجرت الاستطلاع تميل للتقليل من التأييد للعمال فان الاستطلاع جاء في أعقاب أربعة استطلاعات يوم السبت تشير الى تزايد التأييد للمحافظين.
ولم تتوقع أي استطلاعات أن ينال حزب المحافظين ما يكفي من الاصوات لتحقيق فوز حاسم فيما يشير الى أن الاحتمال الارجح هو أن تسفر الانتخابات عن تشكيل حكومة ائتلافية وهو شيء نادر في بريطانيا وحالة لم تشهدها البلاد منذ عام 1974 لكن لا توجد اشارات تذكر على أي عروض من قبل الزعماء السياسيين لخصومهم في الوقت الذي تؤكد فيه الاحزاب الثلاثة تركيزها على الفوز بأغلبية واضحة.
وقال براون متحدثا عن كليغ "نحن نتحدث عن مستقبل بلدنا .. لا نتحدث عمن سيكون المقدم الجديد لبرنامج العاب تلفزيوني." وشن كاميرون بدوره هجوما على براون. وقال كاميرون لصحيفة صنداي تلغراف "يا له من قزم ذاك الذي تحول اليه براون الان. بعد أن أشيد به باعتباره عملاقا اقتصاديا وسياسيا عبقريا يلجأ الى افعال تشويه يائسة وترويع هستيري". وقال كليغ لصحيفة اندبندنت اون صنداي ان حكومة أغلبية محافظة ستديرها " عصبة" من ذوي "المصالح الخاصة".