القادة العراقيون يؤكدون ضرورة تشكيل حكومة شراكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: دعا القادة العراقيون اليوم الى ضرورة حل الاشكالات الحالية بين القوى السياسية والتعجيل بتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية. وبحث الرئيس جلال طالباني مع السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل في بغداد اليوم العلاقات بين العراق والولايات المتحدة وسبل تطويرها اضافة الى تبادل الآراء بشأن تطوير العملية السياسية ومتطلبات مرحلة ما بعد الإنتخابات من حيث الحراك الحالي بين القوى السياسية تمهيداً لبلورة الرؤى وصولاً إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية.
وأشار الرئيس طالباني إلى أنه بدأ سلسلة جديدة من الاجتماعات واللقاءات مع كل القوى السياسية الممثلة للطيف العراقي بكل مكوناته مبتدئاً لقاءاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي مبدياً تفاؤله بالتطورات المشجعة على مستوى تقارب الآراء بين الكتل الفاعلة على الساحة السياسية العراقية. وأوضح أن تنشيط الحوارات والمباحثات بين أطراف العملية السياسية العراقية ضرورة ملحة لتفعيل الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة المقبلة.
من جانبه جدد السفير الأميركي اهتمام بلاده بتطورات الوضع العراقي "لما للعراق من مكانة مهمة في المنطقة متطلعاً إلى تفاهم بناء بين كافة القوى الفاعلة لتشكيل حكومة ديمقراطية ممثلة لكل المكونات العراقية". وأكد تصميم الولايات المتحدة على العمل من اجل ترسيخ الواقع السياسي في العراق "لضمان الاستقرار والازدهار والتقدم لشعبه".
وخلال اجتماع بين طالباني والمالكي تم بحث الأوضاع العامة في البلاد لا سيما مسار المناقشات والحوارات بين القوى السياسية على طريق تشكيل الحكومة المقبلة وضرورة الإسراع في ذلك. وفي تصريح صحافي مشترك عقب الاجتماع قال طالباني انه تم بحث تطورات الاوضاع في البلاد. بدوره أوضح المالكي انه تم ت مناقشة كل الظروف التي تمرّ بها العملية السياسية مشيراً إلى أن هذه العملية تمرّ بمرحلة انتقالية في ما بعد الإنتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة على أساس الدستور ومبدأ الشراكة التي تجمع جميع القوى السياسية التي ساهمت في هذه العملية السياسية منذ بدايتها وإلى الآن". وعبر عن الامل في تجاوز "الاشكالات أو الاختناقات التي لا تزال تمر بها العملية السياسية كخطوة على طريق التعجيل في تشكيل الحكومة المقبلة" كما نقل عنه بيان رئاسي تلقت "ايلاف" نسخة منه.
وقال الهاشمي عقب اجتماع مع نظيره عادل عبد المهدي القيادي في الائتلاف الوطني أن كتلة العراقية منفتحة على الجميع دون استثناء وهي ترغب في تشكيل حكومة شراكة حقيقية مبنية على التكامل واختيار الأنسب بعيداً عن المحاصصة التي غيبت مصلحة العراق أمام مصلحة المكون أو الحزب.
وأضاف إن تشكيل الحكومة يتوقف على تصديق النتائج النهائية للانتخابات التي تاخرت بسبب القرارات التي تتعلق بإعادة العد والفرز الصادرة من الهيئة التمييزية، وقرارات صدرت في اللحظات الاخيرة من هيئة المساءلة والعدالة. وايد الهاشمي مقترح عبد المهدي حول إمكانية تأخير نتائج محافظة بغداد والإسراع في المصادقة على نتائج بقية المحافظات لأنها خالية من الطعون للإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الهاشمي "غدا سنخرج بوصفة تضع الامور في نصابها الصحيح قدر الإمكان وواحدة من القضايا التي نوقشت اليوم هي موضوع التدخل الخارجي حيث تبين أن هناك لبس في فهم هذه الدعوات وما طرحته العراقية يتعلق بالفصل السادس وهناك ممثلية للامم المتحدة في بغداد قدمت ولا زالت تقدم الخدمات التي تتعلق بموضوع الانتخابات والعملية السياسية وموضوع الدستور وتطبيقه ورئيس الوزراء في رسالته للامين العام للامم المتحدة في السنة الماضية جدد التمثيل لمكتب الممثلية في بغداد، وانهى رسالته بالتمني على الامين العام في ان تستمر الامم المتحدة بمساعدة العراقيين ولذلك فأن طلب المجتمع الدولي هو طلب للامم المتحدة في اطار الفصل السادس وليس السابع". من جانبه أكد عبد المهدي أن لقاء اليوم تضمن البحث في الانتخابات وعملية العد والفرز وموضوع اجتثاث بعض المرشحين والمعتقلين العراقيين في السجون ومستقبل العملية السياسية.