أخبار

هل تخلط تحالفات الانتخابات البلدية في جبل لبنان الأوراق؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحدثت ايلاف الى كل من النائب الدكتور سليم سلهب والنائب السابق صلاح حنين عن تقييمهما للانتخابات البلدية التي جرت في جبل لبنان وسألتهما هل هما مع التحالفات التي جرت مع خصوم الامس فيما يمكن القول فيه، اننا امام خلط الاوراق تمهيدًا لتحالفات جديدة في المستقبل بين قوى 14 و8 آذار؟

بيروت: انتهت الانتخابات البلدية في جبل لبنان وظهرت النتائج تباعًا واللافت خلال هذه الانتخابات خلط التحالفات الحزبية في ما بعضها بحيث شكّلت فسيفساء مختلفة في كافة المناطق، واظهرت النتائج فوز لائحة 14 آذار في كل من جبيل ودير القمر، بينما فازت لائحة التيار الوطني الحر في الحدث، ويبدو ان هذه المناطق الثلاث هي التي شهدت اصطفافًا سياسيًا اسوة بالانتخابات النيابية في العام 2009، بينما المناطق الاخرى شهدت تحالفات مع خصوم الامس.

يقول النائب الدكتور سليم سلهب ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال ميشال عون) انه يرى الانتخابات البلدية ايجابية، وان المنتصر الاول هو المواطن اللبناني في جبل لبنان، الذي على الرغم من التوافقات والمباغتة في امكانية تأجيل الانتخابات، اثبت انه يؤمن بالديمقراطية من خلال الانتخابات بطريقة حضارية، وتعاطى بنسبة تصويت عالية على الرغم من كل المعوقات التي كانت تواجهه، من هنا ارى انها خطوة جبّارة له، اما المنتصر الثاني فهي الدولة اللبنانية، التي قامت بتحضيرات ميدانية وكانت بجهوزيات تامة لاجراء الانتخابات من دون اي شكاوٍ انتخابية او ادارية تذكر، بالمجمل ان الانتخابات جرت بطريقة حضارية وديمقراطية، ونأمل ان يطبق هذا الجو على سائر المناطق في الانتخابات المقبلة.

وردًا على سؤال من الذي فاز في هذه الانتخابات غير المواطن والدولة اللبنانية؟ يجيب:" في السياسة اعتقد ان الرئيس ميشال المر عاد الى موقع متقدم بعد خسارته السياسية في العام 2009، وثبتت مرجعية كسروانية سياسية مع نعمة افرام، اما الاحزاب والتيارات والمجموعات كلها فهي ربحت في اماكن وخسرت في اخرى، وكان دور العائلات طاغ بحسب المناطق والبلدات، ولا اعتقد ان هناك مجموعة سياسية خسرت بالمطلق او ربحت بالمطلق.

ولدى سؤاله لماذا خسر التيار الوطني الحر في جبيل وفي دير القمر؟ يجيب:" يجب سؤال الناخب، وهناك عوامل عدة اعطت الخيارات للائحة التي هي ضد التيار الوطني الحر، يجب رؤية خصوصية بلدة جبيل، ودير القمر، وصحيح خسرنا من هنا يجب اخذ العبر من الخلل كي لا نخسر مستقبلاً.

ولدى سؤاله بان الانتخابات افضت الى تحالفات مع خصوم الامس، هل نحن امام خلط اوراق وتحالفات جديدة في المستقبل؟ يجيب:"اعتقد يجب ان ننتظر محطة مهمة وهي زحلة، التي ستعطينا رمزية سياسية، من هنا يجب انتظار نهاية الانتخابات البلدية ومن ثم نشاهد اذا كان هناك خلط في الاوراق السياسية والتحالفات، والشيء المؤكد لن يكون هناك اصطفافان بين قوى 14 و8 آذار بالمطلق، سيكون هناك تحالفات عدة بحسب المواضيع المطروحة، كما شاهدنا في الانتخابات البلدية لم يكن هناك محرمات في التحالفات السياسية.

ويتابع: "المعركة كانت بأجملها عائلية وفي بعض المناطق سياسية، ومختلطة في اخرى من هنا لا نستطيع الاستنتاج بالمطلق، فلكل بلدة خصوصيتها.
ما هو المتوقع من البلديات المنتخبة انمائيًا وهل ستكون على قدر كبير من المسؤولية يجيب:"كنت ارغب فيان يكون هناك قانون لامركزية ادارية، للاسف عدنا الى قانون الماضي، ويجب ان نتوقع من البلديات الممكن وليس الكثير، ونأمل ان تقوم بعملها ودورها مهم في يوميات المواطن.

حنين
بدوره تحدث النائب السابق الدكتور صلاح حنين فاعتبر ان لبنان دائمًا تجري فيه الانتخابات بديموقراطية رغم التناقض في المواقف، والفضل الوحيد يعود للشعب اللبناني، والناخب في لبنان حضاري على الرغم من مواقفه وميوله، ينتخب بديمقراطية، ويتابع:"لم تكن خلال الانتخابات خطوط سياسية واضحة، تصرفت الحكومة بطريقة غير واضحة لاجراء الانتخابات التي جرت في الربع الساعة الاخيرة بعد الحديث عن اصلاحات لم يتم اقرارها.

اما في بعبدا فيقول ان الامور اتت متداخلة مع بعضها، وهذه الانتخابات لم تملك برامج او خطوط سياسية، ونفس القوى المتحالفة كانت متخاصمة في اماكن اخرى، وفي بعض الضيع والمدن كانت هناك مواجهة كالانتخابات النيابية الماضية، مثلا جبيل والحدث بعبدا، وفي الحدث مثلاً يظهر ان لائحة التيار هي التي ربحت، ولكن ليس هذا هو الواقع في كل المدن، هناك مناطق تحالف فيها التيار الوطني الحر مع القوات ضد الاشخاص الموجودين، ويتابع:"هذه التحالفات يمكن وصفها بترتيبات آنية، ولا علاقة لها بالتحالفات المقبلة، وليس هناك تلميحات لخطوط سياسية مستقبلية.

وهناك محطات ثلاث ، يتابع، وهي دير القمر والحدث وجبيل حيث تتشابه الانتخابات البلدية بالانتخابات النيابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف