ميتشل بمهمة جديدة لتحريك المفاوضات غير المباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أعلن ناطق باسم سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب الثلاثاء أن الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل بدا مهمة جديدة لمحاولة لتحريك المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المتحدث ان "ميشتل وصل مساء الاثنين (الى اسرائيل) وسيتباحث الثلاثاء مع فريقه قبل ان يباشر محادثاته الاربعاء مع القادة الاسرائيليين". وافاد ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان ميتشل سيلتقي الاربعاء بنيامين نتانياهو.
ويجري ميتشل بعد ذلك مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية. وتحادث الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين هاتفيا لمدة عشرين دقيقة مع نتانياهو حول تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط المتعثرة منذ نهاية 2008.
واعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان المحادثات غير المباشرة "ستبدا قريبا جدا". ويستعد الاسرائيليون والفلسطينيون لاستئناف المفاوضات غداة موافقة الجامعة العربية السبت على بدء مفاوضات غير مباشرة باشراف ميتشل يفترض ان تستغرق اربعة اشهر.
إلى ذلك التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الاثنين الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر وبحث معه الاستئناف المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. ولاحقا، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تباحث هاتفيا الاثنين مع نتانياهو في عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث روبرت غيبس ان المكالمة الهاتفية التي دامت عشرين دقيقة، تركزت على استئناف الحوار غير المباشر "الاساسي" بين الاسرائيليين والفلسطينيين وعلى ضرورة التوصل قريبا الى محادثات مباشرة. واستمر الاجتماع المنفرد بين مبارك ونتانياهو قرابة ساعة ونصف الساعة وانتهى من دون ادلاء الجانبين باي تصريحات.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الرئيس المصري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بحثا "آخر التطورات والجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق حل الدولتين".
وتوجه نتانياهو الى مطار شرم الشيخ فور انتهاء المباحثات. وتأتي زيارة نتانياهو لمصر فيما يستعد الفلسطينيون والاسرائيليون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما الاسبوع المقبل. وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي افاد ان "نتانياهو ومبارك سيبحثان خصوصا استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين" المجمدة منذ الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة في نهاية 2008.
وقالت صحيفة الاهرام المصرية شبه الرسمية الاثنين ان مبارك سيبلغ نتانياهو ب"الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الاوسط". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري قوله ان الرئيس المصري "سيؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الموقف العربي الرافض لاي حلول جزئية او مرحلية في عملية السلام كما سيحذر من اجواء التوتر بسبب الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
واضافت الاهرام ان مبارك سينقل الى نتانياهو "الموقف العربي الرافض للتهديدات الاسرائيلية الاخيرة الموجهة الى سوريا ولبنان". وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم في 13 نيسان/ابري سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود يمكن ان يصل مداها الى كل الاراضي الاسرائيلية، وهي اتهامات رفضتها دمشق ونفاها الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
ويرافق رئيس الوزراء الاسرائيلي مستشاره الدبلوماسي عوزي اراد ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر. وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اعطت مساء السبت الضوء الاخضر لبدء مفاوضات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين تحت اشراف الولايات المتحدة مشيرة الى انها اتخذت هذه القرار بعد "تعهدات اميركية" قدمت الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاحد انه "في مفهومنا تم ايقاف" المشاريع الاسرائيلية ببناء 1600 وحدة استطيانية في القدس الشرقية. واوضح هشام يوسف مدير مكتب موسى ان الاميركيين ابلغوا الفلسطينيين بان القرارات التي ادت الى وقف المفاوضات لن تنفذ. يذكر ان اعلان اسرائيل مطلع اذار/مارس الماضي عن بناء هذه الوحدات الاستيطانية ادى الى رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات غير المباشرة.
وفي مقابلة نشرتها السبت صحيفة "الايام" الفلسطينية، اوضح عباس ان هذه المفاوضات "ستستمر اربعة اشهر". وقال عباس الموجود في ابو ظبي في اطار جولة عربية يزور خلالها السعودية الثلاثاء ومصر الاربعاء، ان "اوباما قال انهم ملتزمون بعدم السماح باي اجراءات استفزازية من الطرفين ونحن قبلنا هذا لانه من جانبنا لا توجد اي اجراءات استفزازية".