أخبار

كاميرون الاصلاحي المحافظ على عتبة الحكم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو ان ديفيد كاميرون بصدد اعادة المحافظين في بريطانياالى الحكم بعد 13 سنة في المعارضة.

لندن: بعد ان جدد صورة حزب غير محبوب ليصبح حزبا "حديثا وانسانيا"، يبدو ان ديفيد كاميرون بصدد اعادة المحافظين الى الحكم بعد 13 سنة في المعارضة لكن مثل هذا النجاح قد يكون عائدا الى رفض العماليين اكثر منه تأييدا صريحا له.
فزعيم المحافظين البالغ من العمر 43 عاما الذي فوجىء ببروز زعيم الديمقراطيين الاحرار نك كليغ غير المتوقع اثناء حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في السادس من ايار/مايو، ترنح لبعض الوقت مع اداء غير مرض لسياسي معتاد على وسائل الاعلام.

لكن بالرغم من مواجهته ضغوطا قوية بدا اكثر ارتياحا وحزما في المناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة اذ تمكن من تلافي الانتقادات الجارحة من رئيس الوزراء غوردن براون الذي وصفه بالمدافع عن الميسورين.
ويبدو ان حججه لخفض النفقات العامة والحد من ثقل الدولة المهيمنة في نظره، لاقت تاييدا لدى الرأي العام.

نك كليغ يحظى بشعبية شبيهة بشعبية تشرشل

وطوال الحملة الانتخابية نجح ايضا في الحفاظ على انضباط حزبه الذي اعتاد على الانقسام بشأن اوروبا. فالموضوع كان يمكن ان يكون مربكا بالنسبة للمحافظين الذين يثيرون ريبة الاوروبيين. لكنه تمكن من التملص منه.
الا ان تقدمه ب5 الى 9 نقاط في استطلاعات الراي، بعيدا عن ال20 نقطة التي كان يحظى بها قبل بضعة اشهر، لا يضمن له بان يصبح اول محافظ يدخل داونينغ ستريت منذ انتهاء ولاية جون ميجور في العام 1997.

فالمحافظون الحائرون بعد ان تعاقب عليهم في المعارضة اربعة رؤساء في خلال ثماني سنوات، توجهوا في 2005 الى ديفيد كاميرون الذي كان في التاسعة والثلاثين من العمر انذاك ومغمورا الى حد كبير.
لكنه تمكن في وقت سريع جدا من ان يجعل من حزب المحافظين حزبا "حديثا ومتعاطفا (مع القضايا الانسانية)". وعلى غرار توني بلير في حزب العمال في التسعينات، ابعد "الحرس القديم" في الحزب واضفى عنصرا شبابيا ونسائيا على كوادره وركز على مواضيع جديدة مثل التعليم والصحة والبيئة.

وفتح ابواب حياته الخاصة امام وسائل الاعلام. وتأثر الراي العام عندما تحدث علنا في شباط/فبراير 2009 عن وفاة احد اولاده الثلاثة ايفان الذي كان مصابا باعاقة خطيرة وبمرض الصرع معبرا عن امتنانه للنظام الصحي العام.

وديفيد كاميرون يعتبر نموذجا للمحافظين الاريستقراطيين، فهو من سلالة الملك غيوم الرابع (1830-1837) ومتزوج من ابنة بارون.
ولد كاميرون في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر 1966 من اب كان من كبار كوادر حي الاعمال وام قاضية. وقد نشأ في قرية بيزمور الصغيرة في بركشير (جنوب). في 1974 دخل المدرسة التحضيرية التي كان يرتادها الاميران اندرو وادوارد ثم التحق في 1978 بمعهد ايتون الخاص المرموق.

في 1982 اتهم بانه دخن حشيشة الكيف بحسب سيرته غير المرخص لها. ومع اقراره بانه قام بامور "كان ينبغي ان لا يقوم بها، واسف لها" رفض على الدوام التعليق على تلك المعلومات بذريعة ان من "حقه ان يكون له ماض خاص".
وعندما دخل جامعة اكسفورد في 1985 لم يكن لديه بعد اهتمام كبير في السياسة. وتخرج حاملا دبلوما في الفلسفة والسياسة والاقتصاد في 1988. وانضم على الفور الى حزب المحافظين بدفع من قصر باكينغهام.

وعمل لبعض الوقت مستشارا لرئيس الوزراء جون ميجور لمؤتمراته الصحافية. ثم عمل في القطاع الخاص في 1994 في دائرة الاتصالات في المجموعة الاعلامية كارلتون، المركز التي تعلم منه مهارة الاعلام السياسي.
وبعد محاولات عديدة انتخب في 2001 نائبا عن ويتني القريبة من اكسفورد. وقد صوت "بدون حماسة" مع الحرب على العراق. وفي اواخر العام 2005 بدأ انطلاقته عندما خلف مايكل هوارد على رأس المحافظين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف