مرشح عمالي يصف براون بأنه «أسوأ رئيس وزراء بريطاني»

مني حزب العمال البريطاني بضربتين شبه قاضيتين قبل أقل من 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع أبوابها في انتخابات السادس من مايو.

وصف مرشح عمالي بريطاني غوردون براون بأنه "أسوأ رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا" بينما دعا وزيران عماليان الناخبين إلى التصويت لليبراليين الديمقراطيين "منعا لزعيم المحافظين ديفيد كامرون من تسلم مقاليد السلطة".

ووجه المرشح العمالي في دائرة نورث ويست نورفوك، مانيش سود، صاروخه الى زعيم حزبه في حوار مع صحيفة "لين نيوز" المحلية. وجدد تصريحاته الناسفة لاحقا على شاشة فضائية "سكاي نيوز" قائلا إنه يعني كل حرف صرح به. وقال: "غوردون براون كارثة حقيقية على البلاد".

وأضاف سود قوله: "المسألة على أقصى درجات الخطورة والأهمية. فها هو رئيس الوزراء يقف على أعتاب الانتخابات العامة وكل شيء من حوله يؤول للسقوط. إنه كارثة على المدن وعلى البلاد وعلى الأمة بأكملها. فقط انظر الى نيته المعلنة رفع مستوى مساهمات التأمين القومي والضرائب وانظر أيضا الى أسعار الوقود والمعيشة، وكل هذا ورئيس الوزراء يقف على أبواب انتخابات مصيرية. عليه أن يستيقظ من هذا السبات".

ومضى سود قائلا عبر الفضائية الإخبارية: "بريطانيا تتحرك بسرعة من نظام الحكومة الى الفوضوية الشاملة". واتهم المؤسسة السياسية عموما وحزبه خصوصا بما أسماه "تفشي الفساد فوق التصور". وقال: "علينا القيام بحملة نظافة من الألف الى الياء. هذا هو المطلوب ببساطة، وما إن نقوم به حتى تتحسن الأحوال. ولكن في غضون هذا، فإن الأشياء تبدو مظلمة ومخيفة. علينا انتقاد حزب العمال ورئيس الوزراء بكل الشدة الممكنة. علينا ان نستيقظ. وإذا استيقظنا فسنرى أن غوردون براون حقا هو أسوأ رئيس للوزراء في تاريخ بريطانيا. عليه أن يعتذر للملكة وللشعب عمّا صنعه بالبلاد".

وسارع ناطق باسم حزب العمال في دائرة نورث ويست نورفوك، التي يترشح فيها مسعود، للتصريح لمختلف وسائل الإعلام بالقول إن تلك الآراء لا تعبر إلا عن سود شخصيا ولا تعكس رؤية أعضاء الحزب. وأضاف قوله: "من الواضح أن سود يبحث عن أقصى حدّ ممكن من الضوء لشخصه".

على صعيد آخر متصل، دعا اثنان من كبار رموز العماليين وهما إد بول، وزير المدارس والأطفال والأسرة المرشح لخلافة براون في زعامة الحزب، وبيتر هين وزير شؤون ويلز، الناخبين العماليين في الدوائر الهامشية، المهمة لفوز المحافظين، إلى التصويت التكتيكي لليبراليين الديمقراطيين سعيا لحرمان المرشحين المحافظين من الفوز بها.

وشرح الوزيران سبب هذه الدعوة غير المألوفة بالقول إنهما يعنيان تحديدا الدوائر الهامشية التي تصوّت تقليديا للمحافظين في المركز الأول ولليبراليين الديمقراطيين في الثاني والعمال في الثالث. وأضافا أن المنطق البسيط يقضي بأن فرصة هزيمة المحافظين تكمن في دعم الليبراليين لأنهم المنافس الأقوى لحزب ديفيد كامرون.

وقال الوزيران أيضا إن المنطق نفسه ينطبق على الدوائر التي يأتي فيها العمال في المرتبة الثانية بعد المحافظين وفي هذه الدوائر يتعين عليهم التصويت التكتيكي للعمال من أجل هزيمة المحافظين. لكن نِك كليغ، زعيم الحزب الليبرالي رد على ذلك بقوله: "كل هذا يوضح يأس العمال الكامل وتشبثهم بقشة الغريق". ومن جهته فقد تبرأ غوردون براون من دعوة وزيريه قائلا إن حزب العمال سيخوض الانتخابات معتمدا على قاعدة تأييده التي وصفها بأنها "كافية لضمان استمرارنا في السلطة".