أخبار

التلفاز رفيق البريطانيين في ظل الازمة المالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وسط الازمة المالية التي تعصف بالبلاد سجل ارتفاع في عدد الساعات التي يمضيها البريطانيون امام التلفاز.

لندن: يجلس البريطاني أربع ساعات على الأقل أمام التلفزيون يوميا في المتوسط (يوما وربع اليوم في الأسبوع)، تبعا لإحصاء "مجلس أبحاث جمهور البث الإذاعي والتلفزيوني".

وقال المعهد إن هذا الإحصاء يتعلق بالفترة من أول يناير (كانون الثاني) الى آخر مارس (اذار) من العام الحالي. وهي تسجل زيادة بمقدار 22 دقيقة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وقال إن المشاهد يقضي ثلثي تلك الفترة في مشاهدة القنوات التجارية. من جهتها أرجعت هيئة التسويق التلفزيوني التجاري "ثينكبوكس" سبب الزيادة الى الأحوال المالية الصعبة التي تجبر الناس على البقاء بالبيوت. وأشارت الى ثمة مفارقة بهذا الصدد وهي أن هؤلاء يشاهدون بالتالي المزيد من الإعلانات التجارية.

وقال ناطق باسم مجلس أبحاث جمهور البث الإذاعي والتلفزيوني لوسائل الإعلام إن 93.9 في المائة من الأسر تملك حاليا أجهزة تلفزيون رقمية، الشيء الذي يتيح لها مشاهدة عدد أكبر من القنوات. وأضاف أن 44 في المائة من الأسر تملك أيضا مسجلات تلفزيونية رقمية. يذكر أن الستار سيسدل على البث التلفزيوني غير الرقمي في بريطانيا في العام 2012.

من جهة أخرى ذات صلة، حذرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعتي ميشيغان ومونتريال من أن جلوس الأطفال أمام التلفزيون يؤثر سلبا على أدائهم الأكاديمي وعلى صحتهم العامة وهم في سن العاشرة بقدر يتناسب طرديا مع فترات جلوسهم. فكلما طالت الفترة، صار أداء الطفل وصحته إلى الأسوأ.

وكان الباحثون قد توجهوا بالطلب الى شريحة من الآباء بعدد الساعات التي يقضيها أطفالهم من عمر سنتين وعمر أربع سنوات في مشاهدة التلفزيون. فوجدوا ان أصحاب الفئة الأولى يشاهدونه أقل قليلا من 9 ساعات في المتوسط بينما تشاهده الفئة الثانية أقل قليلا من 15 ساعة. لكنهم وجدوا ايضا أن 11 في المائة من أطفال الفئة الأولى 23 في المائة من أطفال الفئة الثانية يأخذون أكثر من "الجرعة القصوى" وهي ساعتان في اليوم.

ولدى بلوغ الأطفال سن العاشرة طلب الباحثون من معلميهم تقييم أدائهم الأكاديمي وسلوكهم وحالاتهم الصحية. فاتضح أن نسبة الـ11 في المائة من الفئة الأولى والـ23 في المائة في الثانية هما صاحبتا السجل الأسوأ أكاديميا وسلوكيا، وأن الأطفال المنتمين اليهما أكثر بدانة وخمولا وميلا الى تناول الأكل والمشروبات غير الصحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف