عمليات الإغتيال: دليل ضعف أداء الجيش الإسرائيلي

أكد عدد من المحللين أن عمليات الاغتيال التي تديرها اسرائيل دليل ضعف أدائها العسكري.

الخليل: رأى عدد من المحللين أن عميلت الاغتيال التي ينتهجها الجيش الاسرائيلي باستمرار تكشف حقيقة افتقاره لأدنى القيم الأخلاقية والعسكرية،وهو الجيش "الأكثرقوة في العالم". ورأى محللون أن عملية اغتيال الفلسطيني علي السويطي (42 عاماً) في مدينة الخليل جنوب الضفة والتمثيل بجثمانه أواخر الشهر المنصرم، كشفت بشكلٍ جلي مدى تغلغل عقيدة الانتقام في الجيش الاسرائيلي.

وأضافوا أن هنالك أكثر من عامل يعزز هذا الحكم على الجيش الاسرائيلي، لاسيما عامل الزمان ووقت تنفيذ العملية وتصريحات الجنرالات والتغطية الإعلامية للحدث والتي كشفت دوافع قتل السويطي و"المطلوب" للأجهزة الأمنية الاسرائيلية منذ خمس سنوات.

فأول ما لفت الأنظار في عملية الاغتيال، أن الإعلامالاسرائيلي ركَّز على وقت التنفيذ، حيث نفذت العملية في ذات اليوم الذي قتل فيه أحد ضباط الجيش الاسرائيلي في عملية اتهم السويطي بتنفيذها قرب حاجز عسكري صهيوني غرب الخليل.وقام الجيش عند اغتيال السويطي بهدم منزله، رغم قنصه ثم أخرج جثمانه بوساطة جرافةوقام اثنان من الجنود بسحب الجثمان بعد ربطه بحبل وأخذوا يمثلون فيه.

وأظهرت الصور التي أخذتله إصابته بعيار ناري ثقيل بين عينيه مما أحدث تشوهاً بالغاً فيها، مما يعكس مجدداً دافعية الثأر والانتقام لدى الجنود وقيادتهم. وبالتأكيد فإن عقلية الثأر والانتقام لم تتوقف عند اغتيال السويطي، بل إن كل العمليات العدوانية التي تنفذها اسرائيل مدفوعةً بنفس العقلية.

فقد أكد الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن عقلية الثأر تتغلغل في الجيش الاسرائيلي بصورة منافية لأبسط قواعد العمل العسكري، مبيناً أن تصرفاته على الدوام تنعكس بوضوح في أدائه الميداني. وأوضح الشرقاوي أن الجيش لا يتورع في قتل مجموعة من أجل شخص واحد مستهدف، مشيراً إلى أن ذلك يعكس فائضاً من الحقد الدفين الذي يعتريهم.

وقال بهذا الصدد:" إن الإصرار على قتل شخص مسلح رغم محاصرته ثم التمثيل بجثمانه دليل ضعف في الأداء العسكري الميداني للجيش الاسرائيلي"، مضيفاً:" السويطي وغيره من الذينماتوا بنفس الطريقةكان من الممكن اعتقالهم لكن حكم الإعدام صدر بحقهم مسبقاً".

ويري الشرقاوي في الشخص الذي يحمل بندقية أمام جيش مدجج بالأسلحة يعد أعزلاً، مؤكداً أن الفشل في مواجهته يدفع إلى الانتقام ثم التمثيل بالجثث كما تفعل اسرائيل. ولفت الخبير العسكري الفلسطيني النظر إلى أن القتل جزء أساسي في عقيدة الجنديالاسرائيلي منذ تأسيس كيانهم الغاصب، مشيراً إلى قضية تسريب أوامر القتل المسبقة من قبل عاملة في الجيش تم الحكم عليها بالسجن المؤبد.

وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت مداولات ميدانية حسم خلالها مصير مقاومين فلسطينيين كانوا برفقة مدنيين من خلال مصادقة قيادة الجيش على خطط اغتيال تمت في الضفة، حيث كان من الممكن اعتقال هؤلاء "المطلوبين".