أخبار

دارفور: عضوان من حزب البشير وراء الاحتيال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعلن ان اعضاء منحزب البشير يقفان وراء عمليات الاحتيال المعروفة ب "سوق المواسير" في دارفور.

الخرطوم: أعلن وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات الاربعاء ان اثنين من اعضاء حزب الرئيس السوداني عمر البشير يقفان وراء عمليات الاحتيال المعروفة ب "سوق المواسير" في دارفور والتي تسببت في صدامات دامية بين مستثمرين مخدوعين ورجال الشرطة.

واتهم سبدرات في مؤتمر في الخرطوم ادم اسماعيل اسحق عمر وموسى صديق موسى بشارة بانهما اسسا "سوق مواسير" وهو تعبير يقصد به في دارفور خداع اشخاص من خلال الحصول على اموال منهم او شراء اصول يملكها الافراد مع وعد برد الاموال او قيمة الاصول بفوائد هائلة تصل الى 60% في غضون شهرين.

وتم رد اموال الافراد الاوائل الذين خدعوا بهذه الوعد من اموال اشخاص اخرين انضموا لاحقا الى هذه السوق الى ان انفجر الموقف وانكشفت الخديعة. وبلغ حجم الاموال التي تم الاستيلاء عليها بهذه الوسيلة الاحتيالية 60 مليون جنيه سوداني (قرابة 25 مليون دولار)، بحسب السلطات السودانية في حين يتحدث الافراد المخدوعين عن ارقام اكبر.

وقال وزير العدل ان الرجلين بدأ في ممارسة هذا الاحتيال في اذار/مارس 2009 اثناء عملهما لدى الشرطة في شمال دارفور. وتثير هذه القضية حرجا لحزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه البشير خصوصا ان موسى صديق موسى بشارة وادم اسماعيل اسحق عمر انتخبا نائبين في برلمان ولاية شمال دارفور. وقال سبدرات "انتخبا تحت شعار الشجرة" وهو الشعار الانتخابي لحزب الرئيس.

والقت السلطات القبض على 58 شخصا اخرين متورطين في شبكة الاحتيال هذه من بينهم 12 ليسوا من سكان دارفور ما يوضح اتساع نطاق هذه الشبكة. وكان قرابة عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت الاحد الماضي بين مستثمرين مخدوعين والشرطة في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور. وقال حامن هذه الولاية ان الاشتباكات اوقعت ثلاثة قتلى.

وتم نشر دبابات الاربعاء في شوارع الفاشر حيث يسري حظر تجول حتى الساعة الثالثى بالتوقيت المحلي (12,00 تغ) بحسب ما قال سكان من المدينة لوكالة فرانس برس. وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة الثلاثاء ان الوضع مازال "متوترا" في المدينة التي يقطنها 50 مليون نسمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف