أخبار

رحيل السعدني "الولد الشقي" في الصحافة المصرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: ودع المصريون الكاتب والصحافي الساخر محمود السعدني الذي ووري الثرى بعد ظهر اليوم الاربعاء بعد ان وافته المنية الثلاثاء عن عمر ناهز ال82 عاما اثر معاناة طويلة مع المرض.

والراحل من مواليد الجيزة عام 1928 وهو شقيق الفنان الكبير الممثل صلاح السعدني. وقد بدأ حياته الصحفية في فترة الحكم الملكي في مصر ومع نجاح حركة الضباط الاحرار بعد ثورة 23 يوليو (تموز) ايدهم وعمل في صحيفة الجمهورية التي كانت الناطقة باسمهم.

لكنه سرعان ما استعدى عليه النظام ليعتقل ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما اعتقل في عهد الرئيس الراحل انور السادات ليضطر بعد الافراج عنه الى التنقل بين دول الخليج وبيروت قبل ان يلجا اخيرا الى لندن التي بقى فيها الى ما بعد اغتيال الرئيس السادات ليعود من جديد الى مصر للعمل في الصحافة حيث كان من رواد الكتابة الساخرة.

وقد عمل الراحل في العديد من الصحف مثل "الجمهورية" و"المصري" و"الجمهور المصري" ومجلة "المصور" و"روز اليوسف" و"صباح الخير" وشارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها حيث ترأس تحرير مجلة 23 يوليو في لندن.

كما كان له باب ثابت في صحيفة "أخبار اليوم" بعنوان "أما بعد" يتناول فيه القضايا السياسية والاجتماعية هامة بأسلوبه الساخر الذي انفرد به. وقد ترك السعدني الذي عرف بانه من اكثر الكتاب المصريين خفة ظل وغزارة في الانتاج، مجموعة كبيرة من الكتب التي تعتبر من اهم الكتب الساخرة في ادب السيرة الذاتيه التي بدأ كتابتها في ستينات واستمرت حتى تسعينات القرن الماضي.

وجمع بين هذه الكتابات عنوان "الولد الشقي" واولها "حكايات الولد الشقي" التي تطرق فيها الى طفولته وصباه وبداياته مع الصحافة، ثم "الولد الشقي في السجن" و"الولد الشقي في المنفى" و"الطريق إلى زمش" (ذكرياته عن الفترات التي قضاها في السجون في عهدي عبد الناصر والسادات).

ومن كتبه ايضا "مسافر على الرصيف" و"الظرفاء" و"المضحكون" و"الموكوس في بلد الفلوس" و"وداعا للطواجن" و"رحلات ابن عطوطه" و"امريكا يا ويكا" و"مصر من تاني" و"حمار من الشرق" و"بلاد تشيل وبلاد تحط" ومسرحية "عزبة بنايوتي" ورواية "كتكوت". وقد اصيبت ذاكرة السعدني بالوهن في مرضه الاخير الذي استمر سنوات والذي حرمه من الخروج من منزله الى ان وافته المنية امس الثلاثاء اثر ازمة قلبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف