اوروبا: سياستنا تجاه دمشق مختلفة عن واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوضحت مصادر في المجلس الوزاري الأوروبي أن السياسة الأوروبية تختلف عن تلك الأميركية تجاه سوريا
دمشق: أشارت مصادر مطلعة اليوم بشأن القرار الأميركي تمديد العقوبات على سوريا لعام آخر، إلى أن الإتحاد الأوروبي "أخذ علماً" بهذا القرار، معربة عن قناعتها "أن الأمر لا يؤثر على الحوار الذي بدأ بين دمشق وواشنطن"، على حد وصفها وإستندت المصادر في كلامها منوهة بقيام الإدارة الأميركية تسمية سفير لها في دمشق، "وهو أمر لم يكن وارداً في السابق"، على حد تعبيرها
أما بالنسبة للسياسة الأوروبية تجاه دمشق، فوصفتها المصادر بـ"المختلفة"، وقالت "نحن نفضل رؤية الحقيقة بدل إطلاق أحكام على القرار الأميركي"، والكلام دائماً للمصادر نفسها، التي أضافت أن أوروبا لديها "علاقات تعاون وحوار سياسي مع سوريا ولا تستخدم آلية العقوبات" ضدها
وأوضحت أن الإتحاد الأوروبي وسوريا سبق وتفاوضا على إتفاق شراكة، "سيتم توقيعه عندما تحتمع الظروف المناسبة ويتخذ القرار السياسي المشترك بين بروكسل ودمشق"، حسب تعبيرها. واعتبرت الخارجية الفرنسية اليوم أن حوارها الذي وصفته بأنه يجري على مستوى عال مع سوريا "ضروري أكثر من أي وقت مضى"، نظرا للتوتر الراهن في لشرق الأوسط
وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو، ردا على سؤال عما إذا كانت باريس تلعب دورا ما مع دمشق بشأن التوترات في المنقطة "لقد أعربت فرنسا في الأسابيع الماضية عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في المنطقة"، وأضاف "انخرطنا في حوار سياسي على أعلى مستوى مع السلطات السورية منذ عام 2008 من أجل تشجيع سوريا على تبني سياسة بناءة في المنطقة ونواصل هذا الحوار الضروري أكثر من أي وقت آخر في الظروف الحالية"، على حد تعبيره
وفي سياق متصل، أشارت مصادر دبلوماسية فرنسية إلى أن تمديد العقوبات الأميركية على سوريا "كان متوقعا"، وهو "أمر إداري"، وقالت "كانت المفاجأة لو أنه لم يتم التمديد للعقوبات"، وأشارت في الوقت نفسه إلى ما ورد في رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس حول العقوبات، ورأت أن الاتهامات الإسرائيلية لسوريا بنقل أسلحة إلى حزب الله تحظى باهتمام واشنطن التي باتت تركز على ما يجري على الحدود اللبنانية السورية مع تنويهها بتحسن مراقبة سوريا لحدودها مع العراق
وكان الرئيس الأميركي طلب من الكونغرس تمديد قانون العقوبات المفروض على سوريا منذ عام 2004 لسنة إضافية، وأشار إلى مواصلة دعم دمشق لما اعتبره منظمات إرهابية منوها بتحسن الأوضاع على الحدود مع العراق