العراق: إجراءات للسيطرة على أجوائنا قبل الانسحاب الاميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يستعيد العراق سيادته الكاملة على مجاله الجوي ابتداء من حزيران (يونيو) المقبل مع استلام السلطات العراقية السيطرة على المجال الجوي للبلاد من قبل القوات الاميركية قبل الموعد المحدد وقد خصصت الحكومة مبلغ 30 مليون دولار لتدريب الطواقم الجوية.
أسامة مهدي من لندن: اعلن العراق اليوم عن اجراءات لاستلام اجوائه من قبل القوات الاميركية في حزيران (يونيو) المقبل قبل الموعد الذي حددته الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية بتسلم الاجواء من القوات الاميركية قبل انسحابها من البلاد المقرر في نهاية العام المقبل واشار الى ان السيطرة على نصف قواطعه الجوية البالغة 10 ستبدأ في اب (اغسطس) المقبل مع الانسحاب الجزئي للقوات ثم بقية القواطع بعد اشهر قليلة واوضح ان عدد المراقبين الجويين الاميركيين سيبدأ بالتناقص إعتباراً من الشهر المقبل لصالح تزايد اعداد المراقبين العراقيين.
وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن تخصيص 30 مليون دولار لتمويل عقود مع شركات اجنبية ضمن مشروع إستلام الأجواء العراقية على طريق تحقيق السيادة الكاملة للعراق على أراضيه وأجوائه وتحويل الاشراف الاجنبي الى كوادر عراقية متميزة لا تقل كفاءتها عن المعايير الدولية من خلال تطوير كوادر الرقابة الجوية وتحسين نوع الخدمة المقدمة خاصة أن العراق مقبل على إنفتاح إقتصادي وتجاري على العالم مما يتطلب إعداد الطواقم المؤهلة إدارياً وفنياً لتسيير قطاع الطيران والإرتقاء به.
وقال الدباغ في تصريح صحافي مكتوب تلقت "ايلاف" نسخة منه اليوم ان الحكومة وافقت على بتخصيص مبلغ 30 مليون دولار عن طريق المناقلة من الموازنة العامة لتمويل مشروع إستلام الأجواء العراقية وتوجيه الدعوة المباشرة للشركات المتخصصة للمساهمة بتنفيذه . واشار الى ان هذا الاجراء يهدف الى تمويل مشروع إستلام الأجواء العراقية الذي قطع مراحل وأشواط كبيرة وإنجازاً كبيراً من الإنجازات الأساسية على طريق تحقيق السيادة الكاملة للعراق على أراضيه وأجوائه . وخولت الحكومة وزارة النقل صلاحية توقيع عقد مع الجانب الأميركي بشأن متطلبات إستلام الأجواء والتعاقد مع شركة WCG للتدريب على السيطرة على الأجواء لمدة سنة واحدة وبمبلغ إجمالي مقداره حوالي 17 مليون دولار دولار لغرض تهيئة متطلبات إستلام المجال الجوي العراقي.
وأضاف الدباغ أن مسؤولية الطيران المدني العراقي في السيطرة على 5 قواطع ستبدأ في آب (اغسطس) المقبل حيث ستكون مسؤوليته السيطرة على الأجواء الى حد (15) الف قدم ويتبعها بعد ذلك السيطرة على القواطع الخمسة الباقية التي تسيطر على الأجواء دون (15) الف قدم الى دائرة المطار . واشار الى انه في الإجتماعات الدورية مع الجانب الأميركي تم الإتفاق على تسليم مسؤولية الأجواء الى حد (15) الف قدم بحلول منتصف تموز (يوليو) المقبل وفي حال فشل الجانب العراقي في ذلك ستكون مسؤولية السيطرة على حركة الطائرات العسكرية فقط خاصة بالقوات الاميركية واوضح ان عدد المراقبين الجويين الاميركان سيبدأ بالتناقص إعتباراً من الشهر المقبل.
وقال الدباغ إن الشركة الفائزة بالعقد ستلتزم بتوفير مدربين الى معهد الطيران المدني العراقي لتدريب المراقبين الدولين الجدد مع تطوير خبرات معلمي المعهد واوضح انه عند بدء المباشرة بالاعداد لاستلام الأجواء العراقية العام الماضي كان عدد الطائرات التي تمر من خلالها لا يزيد عن 150 طائرة في اليوم ثم تزايد هذا العدد ليصبح 450 طائرة يومياً وذلك مما زاد في الإيرادات اليومية المتأتية من أجور مرور الطائرات العابرة للأجواء العراقية ليصبح أكثر من 49 مليون دولار تدفع لحساب الطيران المدني العراقي في جنيف.
واكد وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار مؤخرا أن الجانب العراقي سيقوم باستلام أجوائه قبل الموعد المقرر ضمن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن التي تنظم انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية عام 2011 بالتزامن مع الانسحاب . واشار الى ان الكوادر العراقية قد بدأت اجادة الرقابة الجوية وأصبحت لغتهم جيدة في التعامل مع الطائرات المارة عبر الأجواء العراقية بعد ان تدربت في الولايات المتحدة لغرض إتقان جميع الأعمال الفنية. وأشار إسماعيل الى ان وزارته اتفقت على استلام أجهزة متعلقة بالسيطرة على الأجواء من الأميركيين.
وحول إمكانية الاستفادة من الطيارين الحربيين لأغراض الطيران المدني قال عبد الجبار ان هذا أمر مختلف تماما فكل نوع طيران له طابع خاص وخبرات خاصة فلا يصلح الطيار الحربي لقيادة طائرة مدنية والعكس صحيح كما يحتاج الأمر لشهادات وتدريب واوضح "لدينا أعداد كبيرة من الطيارين المدنيين لكنهم هاجروا للعمل في شركات الخليج وسبب هجرتهم هو المرتبات فنحن نسير وفق نظام سلم الرواتب وهنا طالبنا باستثناء للطيار والبحار كون رواتبهما عالمية واضطررنا لعمل عقود تشغيل مشتركة مع شركات أجنبية كي تضمن تحويل مرتبات طيارينا على الشركات الأجنبية ليحصلوا على رواتبهم وفقا للرواتب العالمية وفعلا فقد عاد خمسة طيارين الى العراق .
وقد اناطت السلطات مؤخرا حماية امن مطار بغداد الدولي بشركة بريطانية بكلفة 22.5 مليون دولار لمدة سنتين . وقال الدباغ أن مجلس الوزراء وافق على إحالة حماية مطار بغداد الدولي الى شركة آرمر كروب إستثناءاً من الضوابط ولمدة سنتين وبمبلغ قدره 22,5 مليون دولار أميركي وتخصيص المبلغ من الموازنة التشغيلية لمنشأة الطيران المدني ويستمر التمديد شهر واحد لشركة السايبر المكلفة بالحماية الان لحين إستلام شركة آرمر كروب.
وأشار الدباغ الى أن إحالة حماية مطار بغداد الدولي الى شركة ارمر كروب وهي شركة معروفة عالمياً تأتي حرصاً من الحكومة العراقية على إنتقاء أفضل العروض وأنسبها من الشركات العاملة في مجال الحماية للمطارات الدولية. وأوضح أن الكلفة التخمينية لعقد الحماية الأمنية لمطار بغداد الدولي تبلغ (1,800,000) دولار شهرياً مشيرا الى ان شركة رمر كروب قد اختيرت لهذه المهمة نظرا لخبرتها وقيامها ببحماية مطار هيثرو الدولي في لندن وأكثر من (95) مطارا في (38) بلد في أوربا واسيا وأفريقيا ومناطق أخرى من العالم وكذلك لعلاقاتها مع سلطات الطيران المدني في هذه المناطق وما يمكن أن يقدمه هذا من دعم للناقل الجوي العراقي.
التعليقات
هراء
محمود عبد الله -الحديث عن استعادة الأجواء العراقية مجرد هراء ينطلي على السذج والأغبياء فقط . فهناك الكثير من الجهات الداخلية والخارحية تمنع عودة العراق إلى سابق عهده ، فالأمريكان يخافون من عودة الثقل العسكري والمدني العراقي بقوته المعهودة قبل التسعينات ، ولذلك فهي تتعمد عدم تجهيز الخطوط الجوية العراقية وتأهيلها ، ناهيك عن تزويد العراق بالطائرات الحربية مثل الأف 16 وغيرها ، وليس الأمريكان فقط بل الكويتيين الذين لا يهدأ لهم بال حتى بروا العراق وقد انمحى من الخارطة ، عدا ذلك خوف الأكراد الدائم من عودة قوة الدولة المركزية ، وهم يشاركون الكويتيين حرصهم على رؤية العراقيين العرب السنة والشيعة متناحرين منقسمين ضائعين في ولا ءآتهم الوطنية بين الإيرانيين وبين دول الجوار العربي ، وللأكراد صمام الأمان لعدم عودة القوات الجوية العراقية الى سابق عهدها فقائد القوات الجوية كردي ، وما يملكه العراق من طائرات لا يعدو كونه طائرات للتدريب فقط ، وأخرى تصلح لرش المبيدات الزراعية ، ومن المخجل والمعيب أن يرسل العراق طلاب كلية القوة الى الجوية للدراسة في بريطانيا وأمريكا في حين يجري إهمال إثنين إلى ثلاثة كليات عراقية عريقة للطيران في تكريت والشعيبة وبغداد ولا يعاد تأهيلها ، بل تفضل الحكومة العراقية الحالية استئجار الطائرات ، وهذا أيضاً لم بفلت من القرصنة الكويتية المتعلقة بالتويضات التي دفعها العراق منذ زمن طويل وما يطالب به الكويتيون والمصريون مؤخراً من تعويضات لا علاقة لها بالخسائر المادية ، بل مبالغ يعر الفائدة المتراكم على مبالغ التعويض ، فبالهم من لصوص ! أما كبار رجال الدولة العراقية فيستعينون بأطقمة طيران إيرانية في رحلاتهم الجوية الداخلية والخارجية ـ لأنهم لايقون بالطياريين العراقيين ، وليس ببعيد تلك الضجة ألتي أثيرت حول محاولة خيالية لضرب المرزارات الدينية المقدسة في كربلا ءوالنجف والكاظمية بواسطة طياريين عراقيين ، لابل ذكروا أنهم تعرفوا على هويات هؤلاء الطياريين وكانوا من الطيارين السابقين في القوات الجوية العراقية ، وهم من التكارتة!