أخبار

الركود والإنترنت يطيحان بمجلة "نيوزويك" الشهيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عددان من صحيفة واشنطن بوست ونيوزويك في 5 ايار/ مايو 2010

عرضت شركة واشنطن بوست، مجلتها الأسبوعية الشهيرة نيوزويك للبيع بسبب حالة الركود.

نيويورك: أعلنت شركة "واشنطن بوست" الأميركية التي تمتلك "مجلة نيوزويك" الأسبوعية عرض المجلة للبيع بسبب تضررها بشدة من المنافسة على شبكة الإنترنت وحالة الركود ،وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الشهيرة قد اشترت المجلة عام 1961.

ولم تتمكن واشنطن بوست من إيقاف الخسائر المالية لإسبوعيتها نيوزويك منذ العام 2007. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة دونالد غراهام "إن خسائر نيوزويك بين عامي 2007 و2009 معروفة. وبرغم الجهود البطولية للإدارة والعاملين في المجلة، فإننا نعتقد أنها ستخسر المزيد من الأموال في العام 2010".

وأضاف في بيان "نحن نستكشف إمكانات تسوية هذه المشكلة"، لكن "المجلة قد تجد في ضوء المناخ الحالي موقعاً أفضل في مكان آخر".

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أمس أن "نيوزويك" واجهت كغيرها من الصحف والمجلات صعوبات جمة من جراء انخفاض المداخيل الاعلانية بسبب الركود والكساد الاقتصادي. لكنها علاوة على ذلك تواجه - ككثير من نظيراتها المعنية بالعمل الخبري - منافسة شديدة من صحف ومجلات "الإنترنت". وعلى رغم أن "نيوزويك" خفضت عدد محرريها وموظفيها لتقليص النفقات، إلا أنها ظلت عالة على الشركة الأم التي تعاني صحيفتها المرموقة (واشنطن بوست) من تباطؤ الدخل الإعلاني.

وأعلنت "شركة واشنطن بوست" أمس (الأربعاء) أنها كلفت بنك آلان وشركاه بالمساعدة في البحث عن مشتر يضم "نيوزويك" إلى أملاكه.

وأكدت الناطقة باسم شركة "واشنطن بوست" ريما كالديرون لـ"الشرق الأوسط" أن الخسائر المالية وراء بيع المجلة. ولا يوجد مشتر حتى الآن لـ"نيوزويك" التي تتولى مؤسسة "آلان آند كو" الاستثمارية مهمة بيعها. ومن غير المتوقع أن تباع بسعر عال بسبب خسائرها، ولكن الاهتمام الآن هو بإنقاذها والحصول على مشتر يبقيها على قيد الحياة. وأفادت مصادر أن رئيس تحرير المجلة، جون ميتشام، سيحاول العثور على مستثمرين يتفقون معه لشراء المجلة نفسها، مؤكدا في اجتماع مغلق مع عدد من محرري المجلة التزامه بها.

وقال الكاتب في "واشنطن بوست" هاورد كورتز، إنه كان هناك "صمت نتيجة الصدمة" بعد الإعلان، مضيفا أن دونالد غراهام رئيس مجلس إدارة المجموعة أعرب عن أمله بألا يترك أي من موظفي الجريدة عمله بسبب هذا الخبر.

وبذلت شركة واشنطن بوست جهوداً جمة لانقاذ مجلتها الاسبوعية من تفاقم الخسائر المالية، إذ حاولت الشركة إعادة تصميمها وإعطائها حلة جديدة العام الماضي لتزداد تنافسا مع صحافية "تايم" المنافسة التي تمتلكها شركة "نيويورك تايمز". وعلى الرغم من الاهتمام الأولي من قبل القراء بهذا التغيير، لم تنجح المجلة في تحسين أوضاعها. وهبط توزيع المجلة من 2.6 مليون إلى 1.5 مليون نسخة العام الماضي.

ويذكر أن مجلة "نيوزويك" التي تأسست في العام 1933 والمملوكة لـ"واشنطن بوست" منذ العام 1961، هي إحدى مؤسسات الصحافة الأميركية. وعلى غرار منافستها "تايم" التابعة لمجموعة "تايم وورنر"، فقد تأثرت بشدة بسبب انهيار سوق الإعلان وتنامي سوق الانترنت، ما أدى الى تراجع مبيعاتها.

وبين عامي 2008 و2009، فقدت المجلة نحو 15 في المئة من قرائها وبقيت مبيعاتها في حدود مليونين و316 ألف نسخة، وترتيبها 26 بين المجلات الأسبوعية التي تباع في الولايات المتحدة، بعيداً جداً عن "تايم" التي حلت في المرتبة الـ13 مع ثلاثة ملايين و350 ألف نسخة مباعة (تراجع بنسبة 0,7 في المئة) بحسب جمعية الناشرين الأميركيين.

وفي شباط (فبراير)، نشرت مجموعة "واشنطن بوست" التي تجني القسم الأكبر من عائداتها من مجموعة "كابلان" لطبع الكتب المدرسية، أرقاماً أشارت الى ارتفاع أرباحها بنحو 39 في المئة الى أكثر من 91 مليون دولار، لكن رقم أعمال "نيوزويك" تراجع بنسبة 27 في المئة من سنة الى أخرى وتضاعفت الخسائر تقريباً لتبلغ 29,3 مليون دولار برغم تسجيل ربح بسيط في الفصل الرابع من العام الماضي بلغ 400 ألف دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف