أخبار

إنتخابات بلدية محسومة في بيروت الأحد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتهت معركة انتخابات بيروت البلدية المقررة الأحد المقبل قبل أن تبدأ في عرف قوى 14 آذار/ مارس. فقد صار معروفاً أنّ اللائحة الوحيدة التي تخوض منافسة- ليست في الواقع منافسة- هي التي تضّم مرشحي هذه القوى من مسلمين ومسيحيين على قاعدة المناصفة، ومن ضمنهم مرشحون من "الجماعة الإسلاميّة" وحركة "أمل" و"حزب الطاشناق".

بيروت:كما صار معروفاً أعلن النائب الجنرال ميشال عون مقاطعته الانتخابات البلديّة لبيروت في مقابل الاستمرار في انتخابات المخاتير في الأحياء، وكذلك فعل "حزب الله" بإعلانه رسمياً أنّه هو أيضاً سيقاطع الانتخابات البلديّة بينما يستمرّ في الانتخابات على مستوى المخاتير.

في الواقع لا يمكن تجاهل بروز نوع من انفراط في المواقف داخل تحالف قوى 8 آذار الذي يقوده "حزب الله" في التعامل مع انتخابات بيروت . ويقول مسؤول إنتخابي في تحالف 14 آذار، يشترط عدم ذكر اسمه لعدم توتير الأجواء وخرق ما تبقى من هدنة إعلامية إن "قرار عون المقاطعة إنّما هو هرب موصوف من خوض معركة، إذ كان أمامه خيار لو لم يقررّ الهرب، أن يخوض معركة إثبات وجود مسيحياً، حتّى لو لم تكن لأي لائحة يشكّلها لمنافسة "لائحة وحدة بيروت" التي يشكل "تيار المستقبل" عمادها، أدنى حظوظ في النجاح. لكنّه اختار مغادرة المعركة تماماً، وهذا ما ساهمت فيه نتائج بلديّات جبل لبنان. وحال عون هي انهيار في وضعه المسيحي ، تضاف إليه علاقة عداء بينه وبين البيئة الإسلامية.

أما "حزب الله"، فتحدث في البيان الذي أصدره متضّمناً قراره بالمقاطعة عن تنكّر "تيّار المستقبل" وحلفائه لما يسمّيه "المعارضة السنية" وعنّ "التنكر للحجم الحقيقي الذي يمثّله "التيار العوني". يسأل المسؤول الإنتخابي هنا : "إذا كان ما يقوله "حزب الله" عن "معارضة سنيّة" ذات حضور صحيحاً، وإذا كان كلامه عن "حجم التيار العونيّ" صحيحاً أيضاً فلماذا لم يقُد عملية تشكيل لائحة منافسة تضمّه وعون و"المعارضة السنيّة" ويستدعى إليها "الطاشناق" و"أمل"؟".الجواب الأكيد عن هذا السؤال أنّ "حزب الله" يعلم علم اليقين انهيار عون في البيئة المسيّحية ويعلم علم اليقين أن لا "معارضة سنيّة" حقيقية في بيروت خصوصاً لأنّ هذا المسمّى هو لعدد من الأشخاص الذين يشكّلون في أحسن الأحوال اختراقات أمنيّة لـ"حزب الله" في بعض أحياء بيروت. غير أنّ بيان "حزب الله" يتذّرع بـ"تحريض مذهبي" و"بدايات تجييش" ما أدّى إلى العزوف عن تشكيل لائحة ثمّ إلى المقاطعة.

وهذا القول في ذاته اعتراف بأنّ "حزب الله" مرفوض في بيروت، أو بالأدق هو عنوان ما تعتبره بيروت جراحاً ألحقها بها هذا الحزب كما هو عنوان لإساءات تعّرضت لها وأبناؤها من نتائج عملية "7 أيّار/ مايو" عندما سيطر الحزب بقوة السلاح على العاصمة، وأبدى استعلاء على أبنائها" ، مركزاً في السياق نفسه على أن "بيروت لا تأخذ موقفاً من الشيعة بل من "حزب الله".

لكن مصدرا قياديا في" حزب الله" أوضح ان قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات البلدية في بيروت جاء لقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، مشيرا الى ان الحزب أثبت مرة أخرى ان علاقته مع حلفائه في التيار العوني والمعارضة السنية هي علاقة ثابتة واستراتيجية، وهو لم يتردد في التخلي عن مقعد بلدي، يتمتع برمزية معينة في بيروت. في حين يروي مسؤول في حزب الطاشناق أن وفدا من الحزب الأرمني زار رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغه ان "الرئيس سعد الحريري أعطانا عضوين في بلدية بيروت، فما رأيك؟" فأجاب بري: " اتكلوا على الله. أنا نازل مع الحريري".

وسرعان ما تبين ان قرار الجنرال عون بمقاطعة الانتخابات البلدية وحصر المشاركة في انتخابات المخاتير كان منسقا مع حليفه "حزب الله"، وان قرار حزب الطاشناق بالانضمام الى مجلس بلدية بيروت المعلن من مقر الحريري في قريطم كان منسقا مع عون الذي تفهم موقف الطاشناق بأنه تم انصافه في مجلس بلدية بيروت ولا يمكن رفض العرض، والذي وافق مقابل ذلك تحالف الطاشناق معه في معركة مخاتير بيروت.

ويجمع طرفا الصراع على أن معركة بيروت الإنتخابية انتهت على المستوى البلدي قبل أن تبدأ ، ورغم ذلك يجهد كل منهما في رفع درجة المشاركة الشعبية والتصويت، مع ما يستدعيه ذلك من كسر حال الاسترخاء واللامبالاة بسبب أو بحجة ان لائحة وحدة بيروت فائزة حكما. هكذا يحض "تيار المستقبل" على المشاركة الكثيفة لإيصال اللائحة كاملة من دون تشطيب ولحماية خيار المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. بينما يرى مسيحيو ١٤ آذار أنفسهم أمام ضرورة وأهمية رفع حجم المشاركة والأصوات المسيحية حتى لا يقال ان هناك مقاطعة مسيحية للانتخابات، وان" لائحة وحدة بيروت" لا تحظى بتغطية وشرعية شعبيتين في المناطق ذات الغالبية المسيحية.

ويتخوف داعمو اللائحة من عدم التزام جميع أهالي بيروت التوجه الى صناديق الاقتراع لعدم وجود لائحة منافسة قوية، بالاضافة الى خشيتهم ان يشطب الناخبون السُنة البيروتيون، وهم النسبة الأكبر بين الطوائف البيروتية، المرشحين المسيحيين من اللائحة ظنا منهم انهم "يزيدون جماعة أهل السُنة"، على ما ذكرت مصادر إنتخابية، لذلك يجيش "تيار المستقبل" وحلفاؤه ماكيناتهم الانتخابية على رغم أن فوز اللائحة بات مضموناً.

وذلك كي تنال أعلى رقم ممكن في مقابل بعض المرشحين المعارضين الذين بقوا في ميدان المنافسة، لا سيما من المعارضة السنية، ومن أجل ضمان حصول أعضاء اللائحة، لا سيما المسيحيين منهم ، وهم ١٢ من أصل ٢٤ على أصوات متساوية مع زملائهم المسلمين "لتأكيد وفاء الرئيس سعد الحريري التزامه ضمان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي لبيروت.

وثمة تحد آخر يتمثل في معركة المخاتير التي تبرز على نحو جزئي في الدائرة الثانية من بيروت ( الباشورة) حيث مناطق الاختلاط السني الشيعي الأرمني، ولكنها تبرز بقوة في الدائرة الأولى ( الأشرفية وتوابعها) بين تحالف ١٤ آذار وتحالف عون- الطاشناق، فالجنرال عون قال انه أراد معركة المخاتير استفتاء، ورئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع قال "اذا أرادها عون معركة مخاتير فلتكن". من هنا تكتسب هذه المواجهة "الصغيرة نسبياً" شيئاً من الرمزية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
aoun the best
orange -

انتخابات البلديه ليس لها دلاله سياسيه او شعبيه لاي فئه كانت...حيث يطغى عليها الطابع العائلي...المذهبي...الطائفي و المالي,,,,الجنرال يبقى الزعيم الاول للمسيحي لبنان...بدون منازع

عون بطل الهريبة
ابن بيروت -

الاجسام الفارغة هي التي تعطي الضجيج الاقوى.حسب عون حيازته الرقم القياسي بالركض من بعبدا الى السفارة الفرنسية. يا عون: صحيح انو اهل بيروت بعض الاحيان بيسامحوا,,,بس بحياتهم ما بينسوا,,,,مفهوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عون بطل الهريبة
ابن بيروت -

الاجسام الفارغة هي التي تعطي الضجيج الاقوى.حسب عون حيازته الرقم القياسي بالركض من بعبدا الى السفارة الفرنسية. يا عون: صحيح انو اهل بيروت بعض الاحيان بيسامحوا,,,بس بحياتهم ما بينسوا,,,,مفهوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

To Mr orange
Dubba el=lubnani -

What you saying is to deprive yourself from admittting that your orange group support is diminishing year after year among the christians comunity in Leban.Batrak Sfeir once declared Aoun as the christian za-3eem,and instead of Aoun''s building on that,he turned his anger at batrak Sfeir and praised only Hizballah and the rest are all enemies or ally of the only ally.your general is aging and your group is aging and disintegrating...admit