من يفوز: كاميرون، براون أم كليغ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بلغت نسبة المترددين في الانتخابات البريطانية 40% ما يزيد من نسبة غموض النتيجة.
ويوم الاربعاء، عشية بدء الانتخابات التشريعية حاول ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين في اللحظات الاخيرة من حملته الانتخابية، حاول ان يظهر امام مؤيديه بمعنويات مرتفعة، لكن التوتر كان ملحوظا على وجهه اذ انه خصص اخر 24 ساعة من الحملة للتنقل في مختلف ارجاء البلاد والترويج لمشروعه كما كان قد فعل الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون. وخلال الساعات الاخيرة، التقى كاميرون صيادين وخبازين وموظفين يعملون في الليل واشترى منهم السمك مستمعا الى همومهم. وقد اراد كاميرون ان يظهر للراي العام انه يدافع عن فوزه حتى النهاية وانه لديه كافة الصفات كي يصبح رئيسا للوزراء.
نهاية عهد؟
رغم ان الحملة الانتخابية بدات منذ نحو اربعة اسابيع، الا ان البريطانيين يشعرون انها بدات منذ سنوات وتحديدا منذ خريف 2007 عندما تحدث غوردن براون عن تلك الانتخابات. واليوم انتهت الحملة الانتخابية وسيتمكن 45 مليون بريطاني مسجل في اللوائح الانتخابية من تسجيل صوته.
وقد فتحت مراكز الاقتراع يوم الخميس عند الساعة السابعة صباحا حيث سينتخب 650 عضوا في البرلمان البريطاني.
الاسئلة التي تطرح اليوم كثيرة، ومنها هل سينهي البريطانيون عهد حزب العمال الذي حكم لمدة 13 عاما؟ هل سيصوتون لنهاية تاريخية لسيطرة الحزبين العمالي والمحافظ؟ هل يمنحون حزب الديمقراطيين الليبراليين قوة جديدة ستغير من المعادلة في السياسة التي تشهدها البلاد؟
منذ عقود لم تشهد بريطانيا انتخابات مثيرة كالتي تحصل اليوم. فالمنافسة بين الاحزاب الثلاثة حامية، الا ان المحافظين بزعامة كاميرون سجلوا تقدما طفيفا خلال الايام التي سبقت الانتخابات فيما تراجع تاييد الناخبين لحزب العمال، كما وصلت نسبة المترددين الى 40% ما جعل التوقعات بنتائج الانتخابات مستحيلة.
ووسط هذه الارقام يتحدث المراقبون في بريطانيا عن برلمان معلق ستؤول اليه الانتخابات، حيث لن يتمتع اي حزب باكثرية.
براون يشن هجوما عنيفا
وحتى اللحظات الاخيرة من الحملة الانتخابية واصل الزعماء الثلاثة حملاتهم الانتخابية برفقة زوجاتهم، وقال بروان (59) في اخر خطاب له اخذ طابع الشغف والحماسة، قال " انا لست متعبا".
ووسط هذه الاجواء، قلة من المراقبين تعتبر ان حزب العمال يمكن ان يسجل فوزا للمرة الرابعة على التاولي، وقد دفعت اجواء الهزيمة التي يعيشها الحزب احد نواب الحزب بان يصف براون بانه "اسوء رئيس وزراء". وفي حال حلول الحزب في المرتبة الثالثة، فانه سيخسر من رونقه، وسط انباء تفيد ان براون سيستقيل من الحزب في حال مني بالخسارة.
تسؤلات عدة حول الديمقراطيين
اما في اوساط الديمقراطيين تسجل اجواء من التوتر، فبعد ان ظنوا ان الفوز استحق، عليهم الان ان ينتظروا بقلق اعلان النتائج. والامور قد تصعب على كاميرون في حال فشل الحزب بالدخلول الى 10 داونغ ستريت.
وكانت اعلانات الانتخابات حذرت الناخبين من لحظة التصويت، ودعتهم الى التفكير مرتين قبل الاقتراع. هذا وقد ركز اعلان لحزب العمال على الطبقة التي ياتي منها نيك كليغ وديفيد كاميرون، وقال ان كلنغ مثل كاميرون " فتى ثري" من الجنوب.
وكان كليغ كسب نجومية فريدة بعد المناظرات التلفزيونية التي جمعت المرشحين الثلاثة قبل الانتخابات. وقد جذب كليغ (43 عاما) الامة خلال تلك المناظرات، تلك الجماهير التي تعبت من وجه براون الذي يعشق الاحصاءات، وهي تتطلع اليوم الى وجه جديد.
التغيير الذي يسعى له البريطانيون سجل ايضا في وسائل الاعلام اذ ان مطبوعة واحدة فقط Daily Mirror اعلنت دعمها لحزب العمال، حتى ان صحفية الغارديان المعروفة تقليديا بدعم العمّال تخلت عن الحزب ورات "انه حان وقت الليبرالية".
وبالنسبة للنخابين من معسكر اليسار يشكل كليغ عذرا لعدم التصويت لبراون. لكن مشكلة كلنغ ان ليست لديه فرص حقيقية كي يصبح رئيسا للوزراء وبذلك يجهل الناخبون من سيؤيده الليبراليين في حال اقر شكل البرلمان المعلق. ويحاول الحزبان استغلال هذه الشكوك. ويردد بيتر ماندلسن من حزب العمال امام الناخبين انه فقط " براون ام كاميرون" ممكن ان يدخل مقر رئيس مجلس الوزراء، وبالتالي من يصوت لكليغ قد يرى كاميرون مستقرا في 10 داونغ ستريت.