الأزمة اليونانيَّة تنعكس على الأحزاب النمساويَّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: اثارت الازمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها اليونان حاليا نقاشات حادة على الساحة النمساوية اذ استغل كل حزب هذه الازمة ليدعم منطلقاته الايديولوجية محملا في ذات الوقت ايديولوجيات الاحزاب الاخرى مسؤولية هذه الازمة .
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن السكرتير العام لحزب الشعب المحافظ الشريك في الائتلاف الحاكم فريتز كلتن ايغير قوله ان السياسة الاشتراكية المتبعة في اليونان هي السبب في تراكم ديون هذا البلد وناشد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي استخلاص العبر من هذه الازمة "لتفادي وقوعها في محيطنا الاوروبي في المستقبل" وذلك باقامة جدار واق من الديون الاشتراكية على حد قوله .
واضاف انه "يتعين علينا الا نكتفي باطفاء الحريق المشتعل حاليا في اليونان بل علينا معالجة الاسباب التي ادت الى هذا الحريق" محملا بشكل غير مباشر السياسة الاشتراكية تبعات هذه الازمة. غير ان السكرتير الاتحادي في الحزب الاشتراكي النمساوي الذي يقود الائتلاف الحاكم غنتر غروتير انتقد هذه التصريحات مشيرا الى ان الاشتراكيين ليسوا في حاجة الى نصائح من المحافظين المتسببين في هذه الازمة على حد قوله .
واضاف ان الاشتراكية لا تتحمل اسباب هذه الازمة التي هي ليست وليدة السنة الحالية بل هي نتيجة تراكم ممارسات سابقة اقترفتها الحكومات اليمينية المحافظة التي حكمت اليونان من 2004 الى 2009 معتبرا تحميل النظام الاشتراكي هذه المسؤولية امرا مضحكا ومحكوما عليه بالفشل .
واكد المسؤول الاشتراكي الكبير في ختام تصريحه انه يتعين على المسؤولين في اليونان فرض ضرائب قوية على كبار الاغنياء وذوي الامتيازات الكبرى للمساهمة في اخماد حريق الازمة اليونانية الحادة على حد تعبيره