أخبار

الصقر: احداث 11 سبتمبر غيرت السياسة الأميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعرب محمد الصقر عن تفهمه للاسباب التي دفعت الولايات المتحدة الى الحرب في افغانستان ضد حكومة طالبان والقاعدة.

لندن: قال رئيس مجلس العلاقات العربية - الدولية النائب الكويتي السابق محمد الصقر ان سياسة الولايات المتحدة الخارجية شهدت تغيرا كبيرا بعد احداث ال11 من سبتمبر في نيويورك وواشنطن وابرزها الحرب في افغانستان والعراق.

واعرب الصقر خلال محاضرة القاها في جامعة كامبردج البريطانية الليلة الماضية عن تفهمه للاسباب التي دفعت الولايات المتحدة الى الحرب في افغانستان ضد حكومة طالبان والقاعدة وذلك بعد ان راح ضحية احداث 11 سبتمبر نحو اربعة الاف شخص من المدنيين الابرياء.

وكان الاستاذ الكويتي في جامعة كامبردج الدكتور جلال رمضان قام بتنظيم هذه المحاضرة التي شهدت حضورا كبيرا من اساتذة الجامعة والسفراء ومن بينهم السفير البريطاني السابق لدى دولة الكويت ستيوارت لانج اضافة الى شخصيات عامة وطلاب.

وركز الصقر وهو رئيس سابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة في هذه المحاضرة على الشرق الاوسط واهمية دور الولايات المتحدة الاميركية في العالم باعتبارها القوى العظمى الوحيدة وكذلك بسبب ضخامة حجم اقتصادها وقوتها العسكرية ومواردها.

وقال الصقر "انني اتحدث انطلاقا من تفهمي لضرورة تصدي الولايات المتحدة للارهاب بعد احداث 11 سبتمبر واحساسها بالجرح الكبير الذي اصابها بعد هذه العمليات الارهابية رغم الاخطاء التي وقعت فيها بعد ذلك" مضيفا "ان واشنطن اكتشفت بعد ستة اشهر من غزو افغانستان انها تحارب عدوا خفيا من الاشباح الذين يقاتلون في الجبال الوعرة والانفاق المظلمة".

وحول الحرب في العراق قال الصقر "ان اميركا قررت اسقاط نظام صدام حسين الذي كان يقوم بقتل شعبه والتسلط بالحكم على نحو وحشي".

واشار ايضا الى ان ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش اتخذت من اسلحة الدمار الشامل العراقية ذريعة للحرب على العراق مضيفا انه "بالنسبة للنتائج التي ترتبت على هذا العمل العسكري فإن اميركا اصبح لها وجود في الشرق الاوسط وبالتالي فإن اسرائيل لم تعد تكتسب اهمية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة".
وراى الصقر ان "اسرائيل اصبحت تمثل عبئا على اميركا بعد تقلص دورها في المنطقة بالنسبة لواشنطن".

وبالنسبة لنتائج الحرب على العراق في عام 2003 تحدث الصقر عن الاخطاء الكبيرة التي وقعت فيها اميركا هناك بسبب عدم وضع خطة متكاملة لمرحلة ما بعد سقوط النظام العراقي السابق والعمل على ادارة البلاد بكفاءة حيث ذكر انه كان يتمنى لو ان الاميركيين قد اصغوا لنصائح بريطانيا التي لها خبرة كبيرة بالشرق الأوسط وخاصة العراق. ونوه الصقر بالدور الذي قامت به دولة الكويت في هذا الشأن حيث انها سمحت بمرور قوات التحالف عبر أراضيها الى العراق لتحرره من براثن الطاغية صدام حسين.

وأشار الى المخاوف من زيادة النفوذ الايراني في العراق وذلك بسبب التدخلات الايرانية هناك.
وحول السياسات الاسرائيلية تطرق الصقر الى التوسع في المستوطنات الاسرائيلية وذلك رغم ضغوط ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف هذا البرنامج الاسرائيلي الذي يهدف الى الغاء الهوية الفلسطينية واستمرار الاحتلال لأراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقد أجاب الصقر بعد ذلك عن أسئلة عديد من الحضور شملت مختلف قضايا الشرق الأوسط بما فيها التهديدات الاسرائيلية السافرة لكل من لبنان وسوريا وكذلك البرنامج النووي الايراني وضرورة التوصل الى حل سلمي لهذه الأزمة.
وتحدث رئيس مجلس العلاقات العربية - الدولية أيضا عن الأوضاع في اليمن وخاصة الموقف في الشمال وكذلك "الحراك الجنوبي" هناك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف