الجعفري مرشحنا لرئاسة الحكومة ولا نهتم برسائل المالكي لنا

اعتبر بهاء الاعرجي ان رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري هو مرشح التيار لرئاسة الحكومة وقال ان رئيس الحكومة نوري المالكي يبعث برسائل ترضية للتيار كلما مر بظروف عصيبة لكنه لا احد يهتم بها .

قال بهاء الأعرجي، القيادي في التيار الصدري، ورئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقية المنتهية ولايته في مقابلة مع "ايلاف" ان الائتلاف الوطني وضع اليات لاختيار الشخص الذي يتولى رئاسة الحكومة أولها أن لايكون متفردا في القرارات وأن يسعى لتحقيق ألمصللحة الوطنية وأطلاق صراح المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرما وأعادة العراق الى محيطه العربي وألاقليمي وان يحارب الفساد الاداري ويتعهد بمحاكمة المفسدين في الحكومة السابقة .

واشار الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيعود قريبا من ايران الى العراق بعد ان اقترب من انهاء دراسته الحوزوية هناك ونفى بشدة ان يكون جيش المهدي التابع للتيار هو يد ايران الضاربة في العراق وقال ان الصدر قد جمد الجيش وحوله الى مؤسسة اجتماعية مهمتها التثقيف الديني والاجتماعي ليكون سلاحا بوجه الذين يريدون التشويش على الدين الاسلامي.
.. وفيما يلي مضمون المقابلة :

**كنتم في التيار الصدري من المعارضين لتولي المالكي رئاسة الحكومة ألجديدة فهل ما زلتم على موقفكم.. ولماذا؟
... نحن لانضع خطوط حمراء على شخصية معينة .. التيار الصدري أراد أن يستفيد من ألاخطاء التي وقعت خلال التجربة ألاولى لاختيار رئيس الحكومة ولا نريد أن ناتي بشخصية ونفصلها على هذا المنصب لان منصب رئيس الحكومة مهم لذلك حددنا في الائتلاف الوطني العراقي مجموعة من ألشروط والمميزات وكتبناها وتوافقنا عليها ويجب أن تتوفر كلها في المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة . لذلك وجدنا أن هذه الشروط لاتنطبق على السيد المالكي ولكن نحن نحترم ترشحا للمنصب وأختياره من قبل كتلته ونحن نريد أن تكون هناك حكومة قوية ورئيس حكومة قوي يتمتع بعلاقات جيدة مع الاخرين لذلك فأن الائتلاف الوطني قدم شروطا في تولي هذا المنصب أولها أن لايكون متفردا في القرارات وأن يسعى لتحقيق ألمصلحة الوطنية والوحدة وأطلاق صراح المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرما بحق أحد حيث تم أعتقالتهم لاسباب سياسية وأعادة العراق الى وضعه العربي وألاقليمي كذلك ان يحارب الفساد الاداري ويتعهد بمحاكمة المفسدين في الحكومة السابقة . وهناك شروط أخرى منها أن يبين الاليات التي سوف يعمل بها من أجل تحقيق هذه الشروط .. ونحن في التيار الصدري وجدنا أن هذه الشروط لا تنطبق على السيد المالكي علما انه لاتوجد معرضة شخصيه له فهو رجل محترم ومقبول ولا زال مرشح من قبل ائتلاف دولة القانون.

** هناك معلومات تقول أن المالكي بعث لكم برسائل ترضية بعد معارضتكم التجديد له فماهو مضمون تلك الرسائل ؟
... رسائل كثيرة بعثها المالكي الى التيار الصدري قبل الانتخابات وبعدها وكل ما مر بظرف عصيب ولكن التيار الصدري لايثق بالرسائل التي يوجهها المالكي لانها لم تطبق على ارض الواقع وليس فيها مصداقية وأي رسائل تاتي من المالكي فأن التيار لا يعير لها اي أهمية.

**في استفتاء التيار الصدري على رئاسة الحكومة فاز السيد أبراهيم الجعفري فهل لهذا الفوز تأثير على موقفكم من أختيار الشخصية التي تتولى هذا المنصب ؟
... الحقيقة نحن في التيار الصدري قمنا بهذه التجربة ونحترم نتائجها وقلنا من يفوز بهذا الاستفتاء سوف يكون مرشحا لرئاسة الوزراء وفاز الجعفري وكما تعلمون نحن جزء من عملية سياسية كبيرة فبالتالي سوف يكون هو مرشحنا ومازال.

**الى أي مدى تؤثر أيران على قرارت التيار الصدري ؟
...لم يكن لايران ولا لغيرها اي تأثير على التيار الصدري الصدري ونحن نسعى لكي تكون لنا علاقات جيدة مع كل الدول ودون استثناء لكنا وفي بعض الاحيان نستمع لاراء المسؤولين فيها ونتشاور معهم ويبقى امر تشكيل الحكومة هي مسألة عراقية يمكن التباحث بها على الاراضي العراقية ومع المكونات العراقية من دون اي تدخل خارجي .

**كيف تردون على القول بأن جيش المهدي هو يد ايران الضاربة في العراق ؟
... الاقاويل كثيرة والكل يعلم بأن جيش المهدي قد جمد من قبل سماحة السيد مقتدى الصدر وتحول الى مؤسسة اجتماعية مهمتها التثقيف الديني والاجتماعي ليكون سلاحا بوجه الذين يريدون التشويش على الدين الاسلامي.

**بعد تحالف الائتلافين من هو الاقرب اليكم من الكتل الاخرى ؟
... الائتلاف الوطني يقف على مسافة واحدة من كل الكتل والقوائم الاخرى حيث لدينا مفاوضات مع الاخوة في ائتلاف دولة القانون وفي العراقية .. لكنا الان اعلنا تحالفا مبدئيا مع دولة القانون ولم يكن نهائيا وكان من شرطنا الانفتاح على القائمة العراقية لان لها مؤيديها ومن انتخبها ولا نريد أن نكون سبب في تجاوز قائمة معينة.

**هناك مقترحات بتناب منصب رئاسة الحكومة بين علاوي والمالكي .. ماهو موقفكم من ذلك ؟
.. هذا الخيار لم يطرح علينا وللاسف الشديد الصراع من اجل منصب رئيس الحومة متشعب وحاد لذلك تقدم هذه الاقتراحات من أجل الاستحواذ على المنصب ولكنها مقترحات لايقبل بها اي عاقل .. فكيف تكون الرئاسة دورية .. نحن نريد أن نبتعد عن المحاصصة ونسعى لحكومة قوية برئي قوي لها .. ومثل هذه الروايات حول تقاسم المنصب من أجل ارضاء بعض الشخصيات لانقبل بها .

**هل يوجد مرشح تسوية لدى التيار الصدري ؟
... لايوجد مرشح تسوية ولكنه اذا لم يتم اتفاق على احتيار رئيس للحكومة وفق الاليات المطروحة من قبل الائتلاف الوطني واصبحت المسالة صعبة فأنه سوف يكون هناك مرشح تسوية مثلما كان المالكي مرشح تسوية في المرحلة السابقة .

*ماهي الخطوة الثانية التي سيقدم عليها الائتلافان بعد اعلان تحالفهما ؟
... الخطوة الثانية هي الانفتاح على القوائم الاخرى في التحالف الكرد ستاني وفي العراقية وكذلك مع التوافق .. كما سيتم تشكيل لجان من اعضاء في الائتلافين لتولي مهمة تنفيذ اليات اختيار رئيس الحكومة وكتابة النظام الداخلي للائتلافين والنظام الداخلي لرئاسة مجلس الوزراء.

**يؤكد المالكي انه مارس صلاحياته الدستورية في كل قرارته ولم يتفرد بذلك .. فماهو موقفكم من ذلك ؟
.. الدستور قد نص صراحة على أن اي درجة خاصة في السلم الوظيفي في العراق لايتم تعيين من يشغلها الا من خلال مجلس النواب .. ولكن جميع شاغلي هذه الوظائف من عسكريين او مدنيين قد عينوا باوامر ديوانية من رئاسة الحكومة في تجاوز ظاهر على الدستور .. ولذلم فان المالكي قد تجاوز في قرارته على مجلس النواب حتى انه قام بالتمديد لرئيس ديوان مجلس النواب لسنة أخرى .. ويبدو ان رئيس الحكومة لايعلم ان هناك فصل ما بين السلطات .. فعلى أي اساس يتدخل في عمل مجلس النواب بأن يعين أو يمدد؟ أذن التجاوزات كثيرة .. ومن يقول أن المالكي عمل بالدستور فهو على خطأ .

*متى سيعود السيد مقتدى الصدر الى العراق من أيران ؟
.. عندما ينهي دراسته الحوزوية سيعود السيد الصدر الى ألعراق واعتقد انه لم يبق على ذلك الى فترة قصيرة .

معروف ان التيار الصدري يعارض تولي المالكي رئاسة الحكومة الجديدة وكان زعيمه مقتدى الصدر قد هاجم المالكي في بيانات عدة متهما اياه بنكث وعوده للتيار اثر الحملة العسكرية التي شنتها القوات العراقية والاميركية ضد جيش المهدي التابع للتيار عام 2007 مما ادى الى مقتل واعتقال المئات من قياديي وعناصر الجيش . وحاز التيار الصدري الذي خاض الانتخابات التشريعية العراقية الاخيرة باسم كتلة الاحرار ضمن الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على 40 مقعدا برلمانيا من مجموع مقاعد الائتلاف البالغة 70 مما جعله القوة الاولى في الائتلاف التي لها تاثير كبير على قراراته .