أخبار

نتائج غير رسميَّة: فوز لائحة وحدة بيروت بكامل أعضائها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حرب "تشطيب" في إنتخابات بلديَّة بيروت

انتهت في لبنان مساء الاحد المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية التي تشمل العاصمة بيروت ومحافظة البقاع. وأعلن وزير الداخلة اللبناني أن نسبة الإقبال كان على مستويات مختلفة وأكد أنه لو اعتُمد النظام النسبي في بيروت لربما كان شكّل حافزاً لمشاركة كبرى بعد النسبة المتدنيّة التي سُجلت.

بيروت: انتهت في لبنان مساء الاحد المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية التي تشمل العاصمة بيروت ومحافظة البقاع (شرق) لانتخاب 156 مجلسا بلديا وتقتصر المعركة الحقيقية فيها على مدينة زحلة المسيحية. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام في معلومات أولية وغير رسمية ونقلا عن الماكينة الانتخابية في قوى 14 آذار ان لائحة وحدة بيروت للمجلس البلدي فازت بكامل اعضائها بفارق 10 آلاف صوت بين آخر عضو في اللائحة واول عضو في اللائحة المنافسة.

وأكد النائب إيلي ماروني أن "المعلومات المتداولة عن فوز فريق معيّن في زحلة ليست دقيقة"، لافتًا إلى أن "الأجواء الآن بدأت تتغيّر مع بروز صناديق جديدة لصالح قوى 14 آذار"، وأكد أن "المعركة هي انمائية بامتياز وإن أخذت الطابع السياسي"، مستغربًا أن "يسعى شخص إلى استرداد زعماته عبر مقعد إختياري أو بلدي".

وشدد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على أن "المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية في جبل لبنان لم تكن استثناءً، وبالتالي الإستقرار والهدوء لم يكن استثنائًا بدليل أن ما حصل اليوم يُشبه إلى حدّ كبير نمط الحالة الانتخابية في جبل لبنان"، لافتًا إلى أنه "بغضّ النظر عن النتائج، ما حصل اليوم هو تأكيد على جهوزية الدولة بكل أجهزتها رغم أننا كنا في بقعة جغرافيّة أوسع من جبل لبنان".

بارود، وفي مؤتمر صحافي أعلن أن "نسبة الإقبال كان على مستويات مختلفة، حيث أن المعدل الوسطي غير النهائي لنسبة الإقتراع في البقاع وبعلبك الهرمل بلغت 49% عند إقفال الصناديق. وتوزعت على الشكل التالي: قضاء راشيا 43%، البقاع الغربي 46%، زحلة 55%، الهرمل 49% وبعلبك 52%. أما في بيروت فقد بلغ المعدل الوسطي غير النهائي لنسبة الإقتراع 21 %، وتوزعت على الشكل التالي: مينا الحصن 11%، المزرعة 31%، الأشرفية والرميل 22%، المرفأ 18%، الباشورة 29%، عين المريسة 17%، المصيطبة 25%، ورأس بيروت 27%".

وأشار بارود إلى أنه "على الرغم من أن 54 بلدية في البقاع من أصل 155 فازت بالتزكية، بلغت النسبة ما بلغته، ولو لم تكن هناك هذه النسبة من التزكية لكانت المشاركة كبرى". وأضاف: "لو اعتُمد النظام النسبي في بيروت لربما كان شكّل حافزاً لمشاركة كبرى بعد النسبة المتدنيّة التي سُجلت، وطبعاً هناك أسباب لها علاقة بالسياسة وأسباب من نوع آخر". وأكد أن "غرفة العمليات أمنّت تلبية ومتابعة لكل الشكاوى والاستفسارات التي تلقتها والتي بلغت 1330 اتصال مقارنة مع جبل لبنان حيث كان هناك 1200 اتصال". وأضاف: "نحن لم نعتبر أي شكوى غير مهمة أو لا تستأهل التحقيق، والقوى الأمنية والجيش اللبناني تصرفا بشكل حازم جداً عند أي خلل".

وفتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة (4:00 ت غ). واقفلت الساعة 19:00 (16:00 ت غ)، مع نسبة مشاركة ضعيفة في بيروت بلغت 18% قبل ساعتين من اقفال مكاتب الاقتراع. وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية على اربع مراحل بدأت الاحد الماضي في محافظة جبل لبنان (وسط) واستكملت اليوم في بيروت والبقاع، وفي 23 ايار/مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.

ويبلغ عدد ناخبي البقاع المسجلين لانتخابات اليوم 550 الفا وعدد ناخبي بيروت 450 الفا من اصل ثلاثة ملايين و331 الف ناخب في كل لبنان. ومعلوم ان عددا كبيرا من الناخبين موجود خارج لبنان وبالتالي لا يمكنهم المشاركة في عملية الاقتراع.

وتجري العملية الانتخابية في اجواء هادئة نسبيا في ظل المناخ التوافقي السائد في البلاد منذ تاليف حكومة وحدة وطنية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما يحد من عنصر المنافسة الشديدة في غالبية الدوائر. وقد فازت 49 بلدية من 155 بالتزكية في البقاع، معظمها نتيجة توافق بين حزب الله وحركة امل الشيعيين اللذين يتمتعان بثقل شعبي كبير في المنطقة.

اما النتائج في الدوائر الشيعية الاخرى فلن تكون مختلفة بشكل عام عن تلك التي فازت بالتزكية. وتدور معركة سياسية حادة في زحلة التي شهدت كذلك في الانتخابات النيابية الاخيرة في حزيران/يونيو معركة انتهت بفوز قوى 14 آذار (الممثلة بالاكثرية النيابية) على قوى 8 آذار (الاقلية).

اما اليوم فتتواجه ثلاث لوائح، الاولى مدعومة من قوى 14 آذار التي خسرت احد نوابها نقولا فتوش الذي لم يعد عضوا في الائتلاف، والثانية مدعومة من النائب السابق الياس سكاف الذي لم ينجح في تشكيل لائحة ائتلافية مع حليفه النائب ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر. والثالثة لا لون سياسي محددا لها.

وابدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ارتياحه ل"السياق العام لاجراء الانتخابات بإستثناء بعض الحوادث الطفيفة التي لم يترتب عنها نتائج"، وتابع عون "ان كثافة الاقتراع بعد الظهر تخيفنا، لانه عندها يبدأ صب الاموال لتسكير الفروقات".

وامل عون "ان يبقى الوضع الامني على ما هو عليه وأن لا يكون للمال دور كبير"، مشيرا من ناحية اخرى الى "ان اكبر المنظرين في المجتمع اللبناني هم ممن لا يشاركون في الانتخابات"، معتبرا "أن المقاطعة هي أحيانا بمثابة موقف".

وأكد العماد عون "أن الاستفتاء الذي طرحه في زحلة سوف ينجح، معتبرا اننا موجودون في كل قرى زحلة على الرغم من تقديمنا لمرشح واحد فيها والنتائج ستثبت ذلك". وفي بيروت، يبدو الفوز شبه محسوم للائحة "وحدة بيروت" المدعومة من رئيس الحكومة السني سعد الحريري وحلفائه المسيحيين في قوى 14 آذار، وتنافسها لائحة سنية غير مكتملة.

ويتمتع الحريري نائب بيروت، بثقل شعبي كبير في العاصمة. وقد رعى تاليف لائحة مؤلفة مناصفة من المسيحيين والمسلمين. وقال رئيس الوزراء عند الادلاء بصوته في ثانوية الامير شكيب ارسلان المختلطة في فردان في بيروت ان "اليوم هو يوم ديموقراطي بامتياز ينزل فيه الناس ويقترعون للائحة التي يرغبون بفوزها".

واضاف ان "هناك آراء سياسية مختلفة وهذا امر نحترمه، فهذا هو البلد وهذه هي الديموقراطية". وتابع ان "هناك تحالفات مختلفة هذه الايام وهي عجيبة غريبة ولكن هذا هو لبنان وهذا هو الذي نريده والانفتاح والتضامن والحوار الذين نسعى إليهم، ومن الضروري دائما أن نقوى بوحدتنا الوطنية".

واكد ان "الاستحقاقات الانتخابية فيها دائما معارك سياسية وعائلية وإنمائية سواء في البلدات الصغيرة أو الكبيرة أو في العاصمة". وكان الحريري حث الناخبين على الالتزام في التصويت بالمناصفة حفاظا على العيش المشترك، بالنظر الى ان المسيحيين اقل عددا من المسلمين. وبالتالي، فان اي تراخ في اقبال مناصريه الى صناديق الاقتراع قد يؤدي الى وصول مجلس بلدي من لون طائفي واحد.

واعلن حزب الله الشيعي الاربعاء مقاطعة الانتخابات البلدية في بيروت ترشيحا واقتراعا تضامنا مع حليفه ميشال عون الذي اعلن انسحابه من هذه الانتخابات اثر فشل التوصل الى اتفاق على تشكيل لائحة توافقية مع قوى 14 آذار. وتضم "لائحة وحدة بيروت" ممثلا عن حركة امل حليفة حزب الله، واثنين عن حزب الطاشناق الارمني المتحالف مع عون على مستوى الانتخابات الاختيارية.

وسترتدي انتخابات المخاتير في بيروت اهمية استثنائية لا تسجل عادة، نتيجة اعلان حزب الله وعون خوضها والتاكيد على طابعها السياسي. وخسر تيار عون في حزيران/يونيو الانتخابات النيابية في بيروت. واصر خلال البحث في قانون الانتخابات البلدية في مجلسي الوزراء والنواب على تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر كما حصل في الانتخابات التشريعية، لكن التعديل لم يمر.

ويتم الانتخاب على اساس نظام الغالبية البسيطة واللائحة المفتوحة، بمعنى ان الفائزين هم الذين ينالون العدد الاكبر من الاصوات الى اي لائحة انتموا. ويشارك عشرون الف عنصر امني في ضمان امن العملية الانتخابية. وجرت اخر انتخابات بلدية في لبنان العام 2004.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
في طريق الإحتضار
شــوقي أبــو عيــاش -

لست من المتشائمين في إمكانية قيامة لبنان من أتون الصراعات المحلية والإقليمية والدولية بقيادة الخيرين الصادقين الشرفاء من كافة ابنائه ولكن لست من المتفائلين أيضاً أن لم ينتقل اللبنانيين انفسهم واجمعين بكافة قواهم السياسية والتقابية والمنظمات الأهلية من الصراع على الوطن ألى الصراع من أجل الوطن لأن أنياب الأفاعي التي تبث سمومها في الداخل تستقي سمها الزعاف من الخارج ولن يسمحوا لهذا الوطن وطليعة أبنائه أن يخرجوه من أتون هذا الصراع فيما بينهم كي يبنوا المناعة الحقيقية ويقفوا صفاً واحداً كي يصارعوا من يتربص بهم وبوطنهم عدوا مكشوفاً كان أم صديقاً مزيفاً والأخير هو الأخطر.

Don''t bend ur head
Maha -

Mabrouk mr HaririI wish you to be strong enough to say no to 8 march mouvement and to syria too.You should respect the trust the people gave it to you .Don''t put us down any more please.