حرب كلاميَّة بين المعارضة اليمنيَّة والحزب الحاكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتصاعد الحرب الكلاميَّة بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنيَّة في وقت تمَّ فيه ضبط سفينة محمَّلة بالأسلحة في خليج عدن.
صنعاء: تصاعدت الحرب الكلامية بين حزب المؤتمر الحاكم بزعامة الرئيس علي عبد الله صالح وأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك، غداة ما اعتبرته الأخيرة ldquo;حملة اتهامات وتحريض من رؤساء السلطة التنفيذية والتشريعية بمن فيهم رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس حكومته ورئيس مجلس شوراه، استهدفت أحزاب اللقاء المشترك بصورة مباشرة ومبطنةrdquo; .
وعبرت المعارضة عن أسفها حيال "انحدار خطاب السلطة وحزبها الحاكم إلى مستويات هزيلة ومسفة، وتحويل المناسبات الوطنية إلى مناسبات لتضليل الشعب وإخفاء الحقائق التي تمر بها البلاد". وقالت "من المؤسف أن يظهر رؤساء هذه السلطات بتلك الصورة على شاشات التلفزيون وقد تناسوا هموم البلاد ومشاكلها الحقيقية ليهاجموا المعارضة في حين أنهم هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع المأساوي" .
وحملت السلطة والحزب الحاكم مسؤولية أية تداعيات ناتجة عن "خطاب التحريض والتهديد المباشر والمبطن الذي عبرت عنه خطب قياديين في الحزب الحاكم"، وطالبت "قيادة الحزب الحاكم بتقديم اعتذار رسمي مقبول حيال ذلك"، مؤكدة الاحتفاظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية أو الرد بما "نراه مناسبا لحماية حقوقنا" .
ولفتت إلى أن أحزاب اللقاء المشترك "تأخذ تهديدات رئيس الجمهورية لها مأخذ الجد"، مشيرة إلى "تداعيات خلفها التهديد في الواقع العملي بأشكال مختلفة بين الاعتداءات والممارسات". ودعت السلطة "إلى استحضار نماذج من العلاقة المشبوهة من مسارات التجربة الخاصة كما يختزنها التوجيه المعنوي والعاملون فيه" .
في غضون ذلك، قالت صحيفة يمنية إن السلطات الأمنية احتجزت صحافيين أميركيين قرب حاجز عسكري بعدما تنكرا بزي نسائي لتغطية أحداث الحراك الجنوبي . ونقلت صحيفة "الأمناء" المقربة من "الحراك" عن مصادر لم تسمها قولها إن "الأمن احتجز الصحافيين وكانا متنكرين بزي نسائي وهما محرران في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يدعى أحدهما آدم وارنغن وزميلته هاغر، ودخلا اليمن كسائحين" . وأشارت إلى أن الصحافيين توجها إلى مدينة الضالع، حيث التقيا هناك قيادات في الحراك، وقاما بتغطية فعاليات احتجاجية، متنكرين بملابس نسائية .
من جهة أخرى، أعلنت السلطات أن وحدات من قوات خفر السواحل في خليج عدن تمكنت من ضبط سفينة مشبوهة محملة بكمية محدودة من الأسلحة الرشاشة والمناظير الليلية . وأوضح رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية العميد علي راصع أن دوريات خفر السواحل ضبطت السفينة عندما كانت تقوم بدوريات روتينية في المياه الإقليمية في منطقة بين رأس عمران وخور العميرة في خليج عدن، مشيرا إلى أن 14 بحارا من جنسيات هندية وصومالية كانوا على متن السفينة، "وتم تحويل السفينة إلى ميناء عدن وإحالة طاقمها للتحقيق" .
وبين العميد راصع أن التحقيقات جارية مع طاقم السفينة لمعرفة الأسباب والدوافع وراء وجود تلك الاسلحة والمناظير الليلية والنهارية على متن السفينة، لافتا إلى أنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور استكماله وإحالة القضية إلى أجهزة القضاء .