أخبار

بن محفوظ: نفتقر لثقافة التعامل مع السجناء بالسعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقوم لجنة "تراحم" الخاصة بالسجناء وأحوالهم في السعودية بدور كبير من أجل تحسين أوضاع آلاف السجناء الجنائيين في المملكة، إلا ان ثمة عقبات عديدة تعيق عملها بالصورة المطلوبة، وفي هذا الجانب تحدث رئيس اللجنة الدكتور عبد الله بن محفوظ المعين حديثاً عن اللجنة وتفاصيل عملها في حديث خص به "إيلاف".

جدة: لجنة تراحم يرئسها فخرياً النائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ويترأسها عدد من أمراء المناطق بالسعودية تضم لجنتها 7 عضويات لتسع وزارات وهي "الداخلية، والشؤون الاجتماعية والعمل والعدل، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والصحة، والتربية والتعليم، والثقافة والإعلام، والخدمة المدنية والرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئة التحقيق والادعاء العام" بالإضافة لعدد من رجال وسيدات الأعمال بهدف الدعم المعنوي والمادي للجنة.

الدكتور عبد الله بن محفوظ رئيس لجنة "تراحم" لرعاية السجناء بجدة أكد لإيلاف بأن اللجنة متمثلة بكامل أعضائها ورئيسها هي المسئولة الأولى عن رعاية السجناء وعوائلهم وقال "إن إصلاح السجين تربوياً وتأهيله فعلياً كونه بنظرنا استثمار لأبد أن يستثمر بالشكل الصحيح كونه سيخرج يوماً من السجن إلى مجتمعاً عليه أن يواجهه لأنه سينبذه وينظر إليه نظرة دونية لمدة محددة ليس إلا أو يعود إلى زنزانته بجريمة أخرى، فنحن بدورنا كلجنة وطنية نحاول أن نضمد جراح عائلاتهم التي يعولونها بعد أن هتك الوجع أرجاء محيطهم بعد سجن عائلهم وتحول حياتهم إلى حياة بؤس بسبب نظرة المجتمع لهم، ففي عام 1422 وبتاريخ 1/1 صدر قانون من مجلس الوزراء ينص على عمل برامج وخدمات للفئات المشمولة برعايتها "كسداد إيجارات المساكن وفواتير الخدمات وتوفير سلال الغذاء للأسر خلال فترة سجن عائلهم إضافة إلى تقديم الرعاية بمفهومها الشامل الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية وما تقدمه اللجنة لنزلاء السجون".

ومضى يقول "عملت على إنشاء مكاتب للتعقيب على معاملاتهم وتقوم بالسداد عن بعض المدينين منهم بقدر المستطاع ، مع دعم برامج التأهيل والإصلاح في السجون ورعايتهم للمفرج عنهم بعد الإفراج وتقديم برامج تدريبية تزيد من فرص حصولهم على وظائف تؤمن لهم ولأسرهم سبل العيش الكريم وتحد من عودتهم إلى ارتكاب السلوك غير السوي، لكن المشكلة الكبرى التي سمعتها من المسئولين في لجنة أن السجين يعود إلى الطريق الخطأ ليعود إلى السجن مرة أخرى بعدما أصبح عاراً وعبءٍ على أسرته وهنا يجب أن نوعي أسرته حول ذلك لأنه سبب رئيس في عدم عودته للجرم من جديد".

دور ما بعد السجن!

وعن دور اللجنة برعاية السجين بعد الخروج أوضح الدكتور بن محفوظ بأن اللجنة تقوم بتأهيل السجناء المفرج عنه بعد انقضاء مدة العقوبة من خلال تقديم برامج تدريبية تزيد من فرص الحصول على وظائف شريفة لهم لكي يستطيع أن يعول أسرته بالمال الحلال ونحد إلى حدِ ما عودتهم إلى ارتكاب السلوك الغير سوي - الحديث لبن محفوظ- هناك تجارب ومشاركة من القطاع الخاص في الدول الأجنبية والعربية مع إدارة السجون في تعليم السجناء المهن الفنية مثل الميكانيكا والسباكة والكهرباء، ومساعدتهم مالياً بعد الخروج في افتتاح محلات صغيرة بمفردهم بدون إن نحاول إقناع الشركات بمحاولة قبولهم واثبات صلاحهم ويكون التجربة والنجاح الذي يحققه المفرج عنة بالعمل الشريف هو الإثبات الحقيقي للمجتمع.

65% من المعتقلين في سجن محافظة جدة من الأجانب فيما يقدر عدد السجناء السعوديين بـ 35% بحسب بن محفوظ الذي أكمل قائلا "السجن مقسم الى أقسام وعنابر مختلفة بحسب القضايا ففيها قسم الرعاية الاجتماعية والنفسية للنزلاء، وقسم للجنة الوطنية لرعاية السجناء الموقوفين والمفرج عنهم، مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وقسم للنشاطات الثقافية والمسرحية والفنون التشكيلية والمكتبة العامة، موقع جيد لممارسة الرياضة".

وأعرب بن محفوظ عنواجب الاهتمامبثقافة التعامل مع السجناء فقال " ننظر لهم نظرة واحدة بغض النظر عن نوع جرمه أو بث الحكم في قضيته من عدمه، ونسعى كلجنة تعنى بأمور السجناء بمساعدة من اللجنة الأهلية لحقوق الإنسان بالسعودية إلى عمل دورات تأهيلية للحراس بالتعاون مع إدارة السجون للتعامل مع السجناء وفق الأنظمة ووفق الأنظمة الاجتماعية المتطورة هذا دون أن نغفل العنابر اليومية المخصصة للجميع في وقت الفسح والأكل فالجميع يجتمع معاً فلا يتم فصلهم بناءاً على نوع قضاياهم فسجين الحق الخاص والحق العام يلتقون في مكان واحد للأسف. لكن إلى هذه اللحظة لم أزر السجن ولم أطلع على الوضع الواقعي".

السجناء المرضى مهملين

أستطرد بن محفوظ قائلاً: "هناك مشكلة واجهت اللجنة الأهلية لحقوق الإنسان من قبل كون السجناء الذين ثبت عليهم فعلياً جرائم خطيرة يصعب أن يخرجهم من المركز الطبي لرعاية السجناء حتى وإن كانت أمراضهم مزمنة جداً وإن اضطروا كإدارة سجن إلى إحالته إلى مركز طبي أخر فلا يحول إلا إلى مستشفى الملك فهد الحكومي فقط".

وأشار بن محفوظ الى تذمر بعض السجناء من الكتب التي تجبر عليهم ولا تلبي مكتبة السجناء طلباتهم بتوفير كتب معينة "فالمكتبة تابعة لوزارة الشئون الإسلامية التي بها دعاه فاقت مسيرتها الدعوية العشرة أعوام وهم قادرين على التفاهم معهم لكن هذا برأيي ليس كافياً وسأحاول قدر المستطاع تلبية رغبات السجناء وفق الأنظمة والقوانين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فقط؟؟!!
واحد منهم - دبي -

مع السجناء فقط؟!! فقط؟!!