أخبار

شكوك في صدقية النتائج المعلنة للانتخابات السودانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول مراقبون إن هناك شكوكا جديدة في صدقية نتائج الانتخابات السودانية.

الخرطوم: اعتبر المراقبون الاميركيون من مؤسسة كارتر الاثنين ان فرز الاصوات في الانتخابات الوطنية السودانية كان "غير منظم الى حد كبير" و"لم يكن شفافا" ويثير "شكوكا جدية" في صدقية النتائج المعلنة. وشهد السودان بين 11 و15 نيسان/ابريل الفائت اول انتخابات تشريعية واقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986. وشابت العملية الانتخابية مشاكل لوجستية واتهامات بالتزوير وقاطعتها فئة من المعارضة السودانية.

وفاز في هذه الانتخابات الرئيس السوداني عمر البشير باكثر من 68 في المئة من الاصوات، لكن مرشحين خاسرين وجهوا انتقادا شديدا الى نتائج الانتخابات التشريعية والاقليمية وخصوصا في جنوب السودان. وقال مراقبون ينتمون الى مؤسسة الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر ان عملية "فرز الاصوات (...) في الانتخابات الوطنية في السودان كانت غير منظمة الى حد كبير وغير شفافة ومعرضة للتزوير الانتخابي".

وكانت مؤسسة كارتر وبعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي اللتان اشرفتا على الانتخابات السودانية اكدتا ان هذه الانتخابات لا ترقى الى "المعايير الدولية"، وذلك قبل ان تجريا تقويما لفرز الاصوات. واضافت المؤسسة ان المفوضية القومية للانتخابات كانت وضعت برنامجا معلوماتيا بهدف رصد عمليات التزوير والاخطاء خلال احتساب الاصوات، لكنها لم تلتزم هذه الاجراءات وتم احيانا احتساب الاصوات يدويا.

وتابعت ان "نزاهة الانتخابات شابتها سلسلة من المشاكل: تدريب غير ملائم للاشخاص المولجين جمع النتائج، عدم قدرة على استخدام اليات لرصد النتائج الخاطئة او المزورة، وعيوب في النظام المعلوماتي". وقالت المؤسسة ايضا "رغم ان تغيير النتائج استهدف غالبا تصحيح الاخطاء في عملية الاحتساب، فقد تم تغيير هذه النتائج في حالات عدة في شكل تعسفي من دون توضيح" الاسباب.

واكد المراقبون ان المشاكل في جمع الاصوات "تثير شكوكا جدية في دقة النتائج الانتخابية". وتحدثت مؤسسة كارتر ايضا عن اعمال عنف وترهيب خلال فرز الاصوات في اقليم دارفور (غرب) وفي محافظات جنوبية حيث اطلقت الشرطة النار على مؤيدين للمرشحة الخاسرة لمنصب محافظ انجيلينا تيني، ما ادى الى مقتل شخصين.

واكدت ان "الانتخابات في محافظة الوحدة شهدت اعمال ترهيب واسعة النطاق واعمال عنف واخطاء ادارية ومؤشرات الى تلاعب". من جهة اخرى، اقرت المفوضية القومية للانتخابات الاثنين بصحة شريط فيديو يظهر اشخاصا يملاون صناديق اقتراع بالاصوات في شرق السودان. ويظهر الشريط اشخاصا في الزي التقليدي يملاون صناديق اقتراع بلاستيكية باشراف شخص يرتدي زي مفوضية الانتخابات ولكن في غياب مندوبين من الاحزاب السياسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف