إسرائيل ستستمر بسياسة الالتباس بشأن ترسانتها النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء ان اسرائيل ستستمر في سياسة "الالتباس" التي تعتمدها بشأن برنامجها النووي بدعم من الولايات المتحدة. وتعتبر اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ويقدر خبراء اجانب ترسانتها بما بين مئة وثلاثمئة رأس نووية، غير ان الدولة العبرية التي لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي امتنعت حتى الان عن نفي او تاكيد ذلك متبعة سياسة "التباس متعمد" بهذا الصدد.
وقال باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال حول سياسة "الالتباس" المتبعة حول الاسلحة النووية، "انها سياسة جيدة ولا داعي لتغييرها. ثمة توافق تام مع الولايات المتحدة بهذا الشأن". وتلتزم اسرائيل هذه السياسة رسميا منذ 1965 تاريخ تدشين مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب جنوب الدولة العبرية.
وقد اكدت مختلف الحكومات التي تعاقبت في اسرائيل منذ اكثر من اربعين عاما ان اسرائيل لن تكون "السباقة الى ادخال الاسلحة النووية الى الشرق الاوسط". وفي نيسان/ابريل دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، رافضا في الوقت نفسه التعليق على موضوع الترسانة النووية الاسرائيلية.
وسئل باراك عن امكانية السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مفاعل ديمونا، فقال ان "هذا الخطر غير قائم". وقال "ليس هناك خطر على الترتيبات التقليدية القائمة بين اسرائيل والولايات المتحدة بهذا الشأن". واضاف "التقيت قبل اسبوعين الرئيس باراك اوباما وعددا من المسؤولين الاميركيين الاخرين، وجميعهم قالوا لي ان جهود نزع السلاح النووي تستهدف ايران وكوريا الشمالية".
وتوصلت الدولة العبرية في 1969 الى "تفاهم" مع الولايات المتحدة يمتنع بموجبه المسؤولون الاسرائيليون عن الادلاء باي تصريح علني حول قدرة بلادهم النووية ويتعهدون عدم القيام باي تجربة نووية، فيما تتعهد واشنطن بعدم ممارسة ضغوط على اسرائيل بهذا الشأن.
كما تفرض الرقابة العسكرية من باب الحيطة على البرنامج النووي الايراني، وتلتف عليها وسائل الاعلام الاسرائيلية بالاستشهاد ب"خبراء اجانب". ولم يجرؤ اي مسؤول اسرائيلي حتى الان على خرق قاعدة الصمت هذه والاعتراف بوجود ترسانة نووية.
غير ان التلميحات الى هذا الملف ازدادت وضوحا في السنوات الاخيرة ولا سيما من جانب الرئيس الحالي شيمون بيريز وهو يعتبر "مهندس" البرنامج النووي الاسرائيلي الذي اطلق بالتعاون الوثيق مع فرنسا في نهاية الخمسينات.