دعم فلسطيني لإنجاح قمة الإتحاد من أجل المتوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: تلقى وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس دعما فلسطينيا للمشاركة في القمة الثانية للاتحاد من اجل المتوسط المقرر عقدها في برشلونة في الخامس من شهر حزيران/يونيو المقبل، في وقت طلب فيه الفلسطينيون من اسبانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في مدريد ودول الاتحاد الأوروبي.
فقد أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في لقاءه مع موراتينوس في رام الله على "رغبة فلسطين الشديدة بإنجاح هذه القمة بهدف تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط" داعيا إلى "رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في اسبانيا والاتحاد الأوروبي"، بعد أن لفت الطرفان إلى "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل دور اللجنة الاسبانية الفلسطينية المشتركة"، وفق بيان صدر عن خارجية السلطة.
وكان موراتينوس اجتمع الأربعاء في رام الله مع المالكي ورئيس الوزراء سلام فياض، وقال البيان إن "المالكي أكد على أن نجاح العملية السياسية وإعادة المصداقية لها يتطلب وقفاً شاملاً لكافة الأنشطة الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة القدس، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ووقف اعتداءات المستوطنين اليومية على الأماكن المقدسة"، معتبرا أن هذه الممارسات تشكل "خطرا حقيقيا" على مجمل العملية السياسية.
وأضاف "شدد المالكي على أهمية تحقيق تقدم في المباحثات غير المباشرة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة جادة يمكن من خلالها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا إلى "الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه اسبانيا والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأسرة الدولية لإزالة العقبات التي تعيق تقدم العملية السياسية" بشأن السلام في المنطقة.
بدوره، فقد أكد رئيس الوزراء الفلسطيني فياض على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة، وبذل أقصى الجهود لضمان التزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، ووقف الاجتياحات، وبما يعطي المصداقية للعملية السياسية، وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وجرى خلال الاجتماع بحث "الخطوات المطلوبة لمساندة جهود السلطة الوطنية والنجاح في إنجاز الإعداد والتهيئة المطلوبين لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، ودور الاتحاد الأوروبي في دعم ومساندة هذه الخطة"، حيث أكد فياض "إصرار الحكومة على استكمال الجاهزية والإعداد لإقامة الدولة حتى أواسط العام المقبل".
وبدوره فقد أكد موراتينوس على دعم أسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي" للجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة على هذا الصعيد واستعداد أسبانيا والاتحاد الأوروبي التعاون مع الأسرة الدولية لمواصلة الجهود لتحقيق السلام في المنطقة"، حسبما نسبت إليه وزارة خارجية السلطة.