أخبار

إردوغان يزور اليونان على خلفية دعوة لخفض التسلح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة زيارة تاريخية لأثينا، في وقت حملت الازمة المالية التي تعصف باليونان، البلدين الجارين والمتنافسين منذ فترة بعيدة، على النظر في امكان خفض متبادل لنفقات التسلح.

وسيشارك اردوغان ونظيره جورج باباندريو في الاجتماع الاول لهيئة استشارية يشارك فيها 10 وزراء من كل بلد، لتعزيز العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الاطلسي، واللذين كاد ان يندلع نزاع بينهما في 1996. واكد دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس "نعتقد ان الزيارة ستكون بالغة الاهمية، زيارة تاريخية". واضاف "نأمل في ان يبدأ عصر جديد في العلاقات التركية-اليونانية".

وقد تعهدت اليونان التي تعتبر موازنتها المخصصة للتسلح واحدة من اعلى الموازنات في اوروبا نسبيا، اتباع سياسة تقشف لخفض عجزها العام الذي بلغ 14% من اجمالي الناتج المحلي في 2009، في مقابل خطة انقاذ مالي للبلاد التي كانت على وشك الافلاس. وسبقت زيارة اردوغان دعوات وجهها وزير تركي الى خفض متبادل لنفقات التسلح.

وقال وزير الدولة للشؤون الاوروبية عجمان باجيس في مقابلة نشرتها صحيفة "تا نيا" اليومية الاثنين، "يجب ان نتنبه، لأن بعض البلدان تحصل على الارباح من تسلحنا. والازمة فرصة". واضاف "لن تتاح لنا فرصة اخرى كهذه مع اردوغان وباباندريو. لديهما الارادة للقيام بخطوات، ومن واجبنا دعم هذين الزعيمين".

إلا ان اثينا شككت في هذه الدعوة، وانتقد وزير الدفاع بانوس بغليتيس الثلاثاء "عدم الترابط بين التشكيك في السيادة (اليونانية على بحر) ايجه والاعلانات الخطابية لخفض التسلح بطريقة ثنائية". واضاف "يجب ان نعتاد على احترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية لايجاد مناخ من الثقة والصدق بين الحكومتين والبلدين، للتقدم تدريجا نحو خفض التسلح".

وفي العام 2010، خصصت اليونان 6 مليارات يورو لنفقات التسلح، اي 2,8% من اجمالي الناتج الداخلي. وفي تركيا، البلد الثاني في حلف شمال الاطلسي على صعيد العديد العسكري، شكلت هذه النفقات 1,8% من اجمالي الناتج الداخلي في 2008. ويعزو الجيش التركي جزءا من نفقاته العسكرية الى تصديه للتمرد التركي.

وفي 1996، كاد البلدان ان يعلنا الحرب بسبب خلاف على ملكية جزر غير مأهولة في بحر ايجه. وعلى رغم تحسن واضح للعلاقات الثنائية منذ 1999- تقارب بدأه باباندريو الذي كان آنذاك وزيرا للخارجية ونظيره اسماعيل جيم- يتواصل التوتر التركي-اليوناني حول مسائل تحديد المياه الاقليمية في بحر ايجه والمسألة القبرصية.

وفي 2006، لقي طيار يوناني حتفه جراء اصطدام بين طائرتين حربيتين يونانية وتركية كانتا تقومان بمناورات. ويرافق اردوغان وزراء الخارجية والداخلية والتجارة الخارجية والطاقة والنقل والسياحة، بالاضافة الى عشرات من رجال الاعمال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف