أخبار

أوباما وكرزاي يؤكدان هدفهما بالقضاء على تنظيم القاعدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالشراكة "الواسعة والعميقة" بين الولايات المتحدة وأفغانستان، وقال إنه وضيفه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي جدّدا التأكيد على هدفهما بهزيمة تنظيم القاعدة. وجاء لقاء الرئيسين لتسوية الخلافات بينهما بعد اشهر من تبادل الاتهامات بشأن تزوير الانتخابات والفساد في أفغانستان.

واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي مشترك اعقب محادثاته مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي "كما راينا في المخططات الاخيرة (لشن هجمات) هنا في الولايات المتحدة، فإن القاعدة وحلفاءها المتطرفين يواصلون التخطيط في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان، كما ان تزايد تمرد طالبان قد يعني خلق ملاذ اكثر أمنًا للقاعدة وحلفائها".

وأضاف "ولذلك فإننا اليوم نعيد التأكيد على هدفنا المشترك وهو اعاقة وتفكيك وهزيمة القاعدة وحلفائها المتطرفين في أفغانستان وباكستان ومنعها من تهديد أميركا وحلفائنا في المستقبل، وندرس تقدم استراتيجيتنا واهدافنا المشتركة".

وأعد البيت الابيض استقبالاً رسميًا لكرزاي الذي يزور واشنطن لمدة اربعة ايام، في الوقت الذي ناقش مسؤولون من الجانبين ما وصفته وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالمستقبل "المشترك". وتوترت العلاقات بين الطرفين بعد ان ضغطت ادارة أوباما على كرزاي لمكافحة الفساد عقب عودته الى السلطة لولاية ثانية في الانتخابات التي شابتها عمليات تزوير العام الماضي.

واشار أوباما كذلك الى ان كرزاي احرز تقدما في مكافحة الفساد في ادارته، الا انه قال انه لا يزال يتعين "القيام بالكثير" من الجهود لتحسين الحكم في أفغانستان. ويبدو ان الرئيسين ناقشا المخاوف المشتركة خلال محادثاتهما التي تاتي في الوقت الذي تزيد الولايات المتحدة من عديد قواتها في أفغانستان لمواجهة تمرد طالبان والقاعدة المتصاعد.

وأشاد كرزاي من جانبه بالمحادثات "الصريحة والمثمرة" التي اجراها مع نظيره الأميركي حول ضرورة حماية المدنيين الأفغان ووعد بانفاق اموال المساعدات الأميركية "بحرص بالغ". وقال كرزاي "لقد ناقشنا بتفصيل وبشكل صريح للغاية ومثمر قضية حماية المدنيين والاستقلال القضائي في أفغانستان".

وأضاف "اشعر بالسعادة البالغة وانا ابلغ الشعب الأفغاني باننا وجدنا لدى الرئيس أوباما صوتا داعما للغاية في هذه القضايا". وتابع "ويسرني أن ابلغكم اننا سنشكل فريقا من كبار مستشارينا لوضع جدول زمني محدد لنقل مراكز الاعتقال الى الحكومة الأفغانية وهو ما اعتبره نقطة تقدم كبيرة في محادثاتنا".

وتاتي زيارة كرزاي فيما يستعد الجيش الأميركي للبدء في مرحلة حاسمة من استراتيجية أوباما لهزيمة طالبان والسماح ببدء عودة القوات الأميركية البالغ قوامها حاليا نحو 100 الف الى بلادهم العام المقبل.

وقال مسؤول عسكري أميركي طلب عدم الكشف عن هويته ان كرزاي اراد التفاوض على اتفاقية امنية تضمن التزاما أميركيا تجاه كابول في فترة ما بعد تموز/يوليو 2011 وهو موعد بدء انسحاب القوات الأميركية من البلد المضطرب.

وصرح المسؤول للصحافيين ان المحادثات هذا الاسبوع تركزت في معظمها على مستقبل الدور الأميركي في أفغانستان ونوع "الاطار" القانوني" الذي يجب وضعه لتحديد العلاقة. وتغطي مثل هذا الاتفاقية العلاقات الأميركية الأفغانية لمدة ما بين ثلاثة الى خمسة اعوام.

وقال ان الأفغان قالوا ان هذه الاتفاقية يمكن ان تكون على غرار الاتفاقية الامنية التي وقعتها واشنطن مع العراق او الاتفاقيات التي ابرمتها الولايات المتحدة مع حلفاء بارزين مثل اليابان واستراليا. كما يتوقع ان يضغط كرزاي من اجل الحصول على دعم اكبر لخطط اعادة دمج متمردي طالبان في المجتمع الأفغاني، وهو الامر الذي اعربت واشنطن عن شكها فيه.

ورغم وعد كزراي بمكافحة الفساد المستشري عند توليه منصبه لمدة خمسة اعوام اخرى في تشرين الثاني/نوفمبر، الا ان كرزاي لم يفعل شيئا باستثناء انتقاد الدول المانحة لضعف اشرافها على الاموال التي تعهدت بدفعها.

وقال كرزاي الاربعاء امام اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ان مكافحة الفساد في بلاده ستتطلب "بضع سنوات اخرى"، مع دعوته اعضاء المجلس الى الصبر. وأكد كرزاي الذي كان يرتدي عباءته التقليدية، ان "مكافحة الفساد هي معركة نقوم بها يوميا. ولكن، من هنا، من الولايات المتحدة لا يمكن ان تروا النتائج اليومية". وأضاف "ربما خلال بضع سنوات، عندما تزورون أفغانستان ستكون قد تطورت وسوف ترون ان البلاد تتغير من يوم الى اخر".

وصرحت كلينتون ان سلسلة اللقاءات بين اعضاء الكونغرس والمسؤولين وكرزاي ستساعد الحكومة الأفغانية على تقديم خطة اكثر تفصيلاً لتقوية المؤسسات في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في كابول في 20 تموز/يوليو الذي ياتي استكمالا للمحادثات التي جرت في لندن في كانون الثاني/يناير الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف