أخبار

المستقبل الأوروبي لبريطانيا على ضوء الائتلاف الجديد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
متابعة خاصّة: انتخابات بريطانيا

لندن: تنفست أوروبا الصعداء بعد وصول إئتلاف يتكون من المحافظين والديمقراطيين الأحرار إلى سدة الحكم في بريطانيا.

فالوعود التي قطعها زعيم المحافظين ديفيد كاميرون أثناء الحملة الانتخابية بخصوص إعادة التفاوض بشأن علاقة بلاده بأوروبا وإجراء استفتاء بخصوص نقل صلاحيات البرلمان إلى بروكسل قد تذهب أدراج الرياح بعد أن أصبح نك كليغ حليفا له في السلطة.

ويُعرف زعيم الديمقراطيين الأحرار بتوجهه الأوروبي وهو يدرك جيدا أن بريطانيا بحاجة أكيدة لأوروبا لمواجهة مختلف المشاكل التي تعاني منها بلاده وخاصة على المستوى الاقتصادي. المتابعون للشأن الأوروبي يدركون جيدا أن المسائل الأوروبية من شأنها أن تحدث شرخا في الائتلاف الجديد في بريطانيا لذلك لا بد من التعامل معها بحذر شديد.

المحلل ماركو انسارتي يقول: "نحن نعلم أن القضايا الأوروبية من شأنها أن تؤدي إلى الانقسام. الطرفان لهما رؤيتان مختلفتان للأمور بالتالي سيحاولان وضع ذلك جانبا والتركيز على الأعمال الأخرى الهامة مثل خفض العجز والتعامل مع الاصلاحات الضريبية والإصلاح المصرفي إلى غير ذلك. في وثيقة السياسة العامة التي وضعها الائتلاف الجديد الاتحاد الأوروبي يأتي في المركز التاسع في قائمة الأولويات".

لكن بعض النواب الأوروبيين يخشون من تداعيات تولي وليام هايغ حقيبة الخارجية في بريطانيا. النائب الأوروبي دوراك فوغان عن حزب العمال يصرح: "قبل تشكيل الائتلاف الحاكم وليام هايغ وزير الخارجية الجديد كتب مذكرة إلى رئيس الوزراء الجديد ديفيد كاميرون يبين فيها كم هم مشككون في أوروبا وكيف سيجعلون حياة الاتحاد الأوروبي صعبة. فالمحافظون يريدون خاصة إعادة بعض السلطات بما في ذلك التشريعات الاجتماعية. أتساءل كيف سيكون رد فعل الديمقراطيين الأحرار إزاء ذلك؟"

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني الجديد معروف بتشككه في المسار الأوروبي ما يؤشر لعلاقات متأزمة مع الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة.

إلى ذلك وصف رئيس الحكومة البريطانية الجديد الائتلاف الحكومي بالتاريخي الذي سيحدث زلزالا في السياسة البريطانية. وقال كاميرون في أول مؤتمر صحفي مشترك له مع شريكه في الحكومة كليج "إن اليوم هو يوم رائع وجدير بالاحتفاء به للغاية".

ووعد رئيس الحكومة المحافظ بتدشين "عصر جديد في السياسة البريطانية تحظى فيه المصالح الوطنية بأهمية أكبر من مصالح الأحزاب. "وأعلن كاميرون في تصريحاته التي اوردها راديو لندن اليوم أن الإئتلاف الحكومي الجديد سيتوحَّد حول "هدف أساسي بعينه"، وهو "منح البلاد قيادة قوية ومستقرة على المدى البعيد".

بدوره، قال كليج الذي عينه كاميرون نائبا له إن التحالف الجديد مع المحافظين سيكون "متَّحدا وقويَّا ويقوم على مبادئ أساسية ثلاث: الحرية والعدل والمسؤولية. " وقال كليج: "لقد كنَّا حتى اليوم متنافسين، أمَّا الآن فنحن زملاء، وهذا بحد ذاته ينبئ بالكثير عن السياسة الجديدة. هذه حكومة سوف تدوم على الرغم من الفروق بين الحزبين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف