اردوغان في اثينا الجمعة لارساء "مناخ من الثقة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يصل رئيس الوزراء التركي يوم الجمعة إلى اثينا لإرساء مناخ من الثقة عبر تعاون تجاري يمكن ان يتفح الطريق لتسويه.
اثينا: تنتظر اليونان الجمعة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اروغان آملة في ارساء "مناخ من الثقة" عبر تعاون تجاري يمكن ان يفتح الطريق لتسوية عدد كبير من مشاكل الجوار ومسألة قبرص الشائكة.
وبعد ثلاثة اشهر على تسلمه السلطة، دعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو نظيره التركي في كانون الثاني/يناير الى "تحسين العلاقات الثنائية" المجمدة منذ الزيارة الرسمية الاخيرة لاردوغان الى العاصمة اليونانية في ايار/مايو 2004.
واكد مساعد وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس الثلاثاء ان زيارة اردوغان ستكون "بداية جهد جديد" من اجل "تعاون اوثق" مع تركيا. وقال انه يتوقع "نتائج ايجابية جدا".
وكشف دروتساس ان حوالى مئة من رجال الاعمال الاتراك سيرافقون اردوغان ورحب ب "الفرصة الجيدة جدا لرجال الاعمال اليونانيين للتعاون مع نظرائهم الاتراك وخصوصا في الظروف الاقتصادية التي تمر بها اليونان".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نائب رئيس المؤسسة اليونانية للشؤون السياسية الاجنبية والاوروبية (الياميب) ثانوس فيريميس ان زيارة اردوغان "سترتدي قبل كل شيء طابعا تجاريا، وقد نظمت خصوصا لعقد صفقات وتوسيع المبادلات التجارية".
ومن المقرر ان يعقد منتدى لرجال اعمال من كلا البلدين ينظمه ارباب العمل اليونانيون والاتراك الجمعة في اثينا على ان يفتتحه رئيسا حكومتي البلدين.
وقال دروتساس ان التعاون "في مجالات لدينا فيها مصالح متبادلة" يهدف الى "ارساء مناخ جديد من الثقة لنعالج بروح جديدة المواضيع الاخرى الاصعب".
وكان باباندريو وضع طريقة التقارب التدريجي عندما باشر في مستهل العام 2000 تطبيع العلاقات الثنائية مع نظيره في تلك الفترة وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم.
ويقول اليونانيون انهم ليسوا في وارد خفض درجة التأهب من دون مقابل. وقال نائب وزير الدفاع اليوناني بانوس بغليتيس الاثنين ان احتمال خفض ثنائي للاسلحة مشروط بارساء "مناخ من الثقة والصدق".
من جهته اكد دروتساس ان الازمة المالية في اليونان "لم تضعف" السياسة الخارجية لليونان.
والمواضيع التي تثير القلق كثيرة ومترابطة، سواء شملت قضية قبرص او مسائل ترسيم المجالين الجوي والبحري في بحر ايجه والجرف القاري المؤلف من عدد كبير من الجزر في المنطقة. فالسيادة المشكوك بها على الجزر الصغيرة الصخرية ووضع الاقليات على طرفي الحدود تغذي ايضا الخلافات بالاضافة الى تدفق المهاجرين السريين على السواحل اليونانية.
وتتهم اثينا انقرة بالتغاضي عن هذا التهريب الذي ينطلق من سواحلها وبأنها لا تحترم اتفاقا موقعا قبل عشر سنوات على تسليم المهاجرين.
واعتبر فيريميس "لا نتوقع نتائج كبرى بل تبادلا وديا للاراء يرسي الثقة، وهذا جيد، لكن من دون تغييرات كبيرة متوقعة في نظام العلاقات اليونانية-التركية".
ويعتبر هذا الخبير ان "الوضع ليس مهيئا حتى الان للتغيير" مشيرا الى ان وصول قيادة قومية الى السلطة في الشطر الشمالي التركي من قبرص "لا يعد بالانفتاح" مضيفا ان "الوضع المالي اليوناني الذي سيستمر سنوات يشجع بالتالي على بقاء الامور كما هي".