اوباما ومدفيديف متفقان على فرض عقوبات على ايران

اتفق الرئيس الاميركي ونظيره الروسي على "تكثيف الجهود" للتوصل الى قرار حول فرض عقوبات على ايران.

واشنطن: اجرى الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف صباح الخميس محادثة هاتفية بحثا خلالها في "التقدم" الذي احرزته مجموعة الدول الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) في الامم المتحدة "في اتجاه التوصل الى اتفاق حول اصدار قرار عن مجلس الامن الدولي بشان ايران"، كما اوضحت الرئاسة الاميركية في بيان.

وقال المصدر نفسه ان الرئيسين "اتفقا على الطلب من مفاوضيهما تكثيف جهودهم للتوصل الى قرار في اسرع وقت".

وقدمت الولايات المتحدة التي تشتبه في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني، لمجموعة الست مشروعا يتعلق بفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وبحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، فان الدبلوماسيين في مجموعة الست اجتمعوا مرة اخرى الاربعاء في نيويورك حيث مقر الامم المتحدة لبحث هذا الملف.

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس اليوم ان زيارة رئيس البرازيل لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الى طهران الاسبوع القادم لن تعرقل جهود (مجموعة خمس زائد واحد) للتوصل الى مشروع نص لفرض مزيد من العقوبات على ايران.

وأضافت رايس للصحافيين في ردها على الأسئلة حول زيارة لولا الى ايران "انها لا تعوق على الاطلاق التقدم في عمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن للتوصل الى اتفاق بشأن فرض عقوبات..حيث ظلت تلك الدول تعمل بصورة مكثفة بانتظام سواء هنا أو في عواصمها واتفقت على احراز تقدم جيد على هذا الصعيد".

وتضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.

وتابعت المسؤولة الأميركية "لقد التزمنا دائما بسياسة المسار المزدوج للضغط وفتح المجال أمام المشاركة السياسية..والتقدم الذي احرزته الدول الخمس يعزز موقف الرئيس لولا لأنه سيسلم طهران رسالة نأمل أن تزيد من الضغط عليها وتثبت انه لايزال امام ايران خيار..وبافتراض مواصلة طهران اللجوء الى الخيارات الخاطئة فسنكثف من الضغط عليها".

ونفت رايس ان تكون زيارة لولا الى طهران هي الفرصة الاخيرة لايران قائلة "اننا نعمل بشكل مكثف..ووتيرة جهودنا تنجم من الحاجة الملحة التي نعلقها على اصدار قرارات مبكرة من مجلس الأمن تكون ذات مغزى..وحقيقة عقدنا لاجتماعات تدل على أهمية تلك العملية التي نعلق عليها جميعا أهمية كبرى".

في غضون ذلك، اعلنت الرئاسة الاميركية ان البيت الابيض سيحيل الخميس الى مجلس الشيوخ معاهدة ستارت الجديدة، في اول مرحلة من عملية المصادقة على اتفاق نزع الاسلحة النووية الذي وقعه الرئيس باراك اوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف في نيسان/ابريل.

واكد مساعد المتحدث باسم البيت الابيض بيل بورتون احالة النص الى مجلس الشيوخ، وذلك في تصريح للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس ون" التي تقل اوباما الى بافالو (ولاية نيويورك، شمال-شرق) حيث سيتحدث عن الاقتصاد.