أخبار

الأحد فرصة إيران الأخيرة لمعالجة ملفها النووي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتوجه لولا دا سيلفا الاحد إلى طهران في "فرصة اخيرة" لإيجاد حل للنوي الأيراني.

برازيليا: يصل الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاحد الى طهران في مهمة تعتبرها واشنطن "فرصة اخيرة" لايجاد حل تفاوضي بين المجتمع الدولي وايران في شان برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية رفض كشف هويته الخميس "اعتقد انه يمكن اعتبار زيارة لولا من دون شك فرصة اخيرة للحوار".

وصرح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة ان احتمال نجاح زيارة نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الى طهران لمحاولة اخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني من المأزق يبلغ 30 بالمئة.

وأكد مدفيديف ان زيارة الرئيس البرازيلي "قد تكون الفرصة الاخيرة" قبل تبني فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وتدعو البرازيل العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي الى الحوار وتعارض فرض عقوبات جديدة على ايران بناء على مطالبة الدول الغربية التي تتهم طهران بالسعي الى حيازة سلاح نووي. لكن لولا ينتظر من ايران مبادرة يمكن ان تساهم في ايجاد حل تفاوضي.

وفي طهران، سيلتقي الرئيس البرازيلي نظيره الايراني محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى اية الله علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني.وقال المتحدث باسم الرئيس البرازيلي مارتشيلو بومباش الخميس ان لولا "لن يحمل اي اقتراح لحل جديد"، مضيفا ان "ما يامل به الرئيس هو تسهيل عملية حوار يمكن ان تفضي الى اتفاق".

واوضح ان "البرازيل تعتبر ان عناصر تقنية تشكل اختراقا بهدف التوصل الى اتفاق جديد سبق ان طرحت منذ تشرين الاول/اكتوبر". ويكمن مدخل الحل في ايجاد صيغة مرضية في نظر الجانبين تتيح لايران تخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المئة خارج حدودها، على ان تتم هذه العملية باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتريد طهران ان يتم تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم العالي التخصيب في شكل متزامن، بحيث تسلم كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة في المئة وتتلقى فورا كمية موازية مخصبة بنسبة عشرين في المئة، بحسب ما اوضح السفير الايراني في برازيليا محسن شاترزاده.

واضاف انه في حال القبول بهذا الشرط، فان ايران ستكون مستعدة للتفاوض في شان المكان الذي سيتم فيه التبادل والذي يمكن ان يكون تركيا. واكد المتحدث باسم الرئيس البرازيلي ان "تركيا حليف للبرازيل في هذا الجهد. انها بلد فوق اي شبهة عضو في حلف شمال الاطلسي. واضافة الى ذلك، انها جارة لايران ومن مصلحتها تاليا الحفاظ على امن المنطقة".

ويمكن للبرازيل ان تكون ضامنا سياسيا لهذا التبادل بحيث تعزز دورها كلاعب دولي من الدرجة الاولى. وابدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "دعمه الكامل" للرئيس البرازيلي عشية زيارته. وفي راي خبيرة العلاقات الدولية سابرينا ميديروس ان المبادرة البرازيلية تنسجم مع اولوياتها.

وقالت ميديروس لوكالة فرانس برس "من جهة، ايران شريك تجاري مهم. ومن جهة اخرى، هذا الامر يمنح البرازيل بعدا على الساحة الدولية لتحصل على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي". واضافت ان البرازيل تملك حججا صلبة تجعل منها "مصدرا جيدا للحوار" ما دام دستورها يحظر استخدام الطاقة النووية لاغراض غير سلمية.

لكن لويس فيليبي لامبريا وزير الخارجية البرازيلي الاسبق اعتبر ان المبادرة تنطوي على اخطار. ورأى انه اذا لم تنجح ايران في الاثبات ان برنامجها النووي سلمي "فان هذا الامر سيلحق خسائر مادية وسياسية كبيرة" بالطموحات السياسية البرازيلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف