تجدد المواجهات في جنوب قرغيزستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بشكيك: اندلعت مواجهات الجمعة في جنوب قرغيزستان بين مناصرين ومناهضين للحكومة الانتقالية ما اغرق مجددا هذه الجمهورية السوفياتية السابقة باسيا الوسطى في الفوضى بعد شهر من ثورة دامية. واصيب عشرون شخصا على الاقل بالرصاص والرشق بالحجارة في مدينة جلال اباد، معقل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف، وفق ما افاد كبير اطباء المستشفى الاقليمي عبدي شامشييف.
واطلق الجانبان عيارات نارية وتراشقا بالحجارة في هذه المواجهات التي شارك فيها نحو خمسة الاف شخص. وفي اوش المدينة الكبيرة الثانية في جنوب البلاد اندلع شجار بين 400 من انصار الحكومة الانتقالية ومؤيدي باكييف. وقالت وكالة "اكي برس" انهم "يتراشقون بالعصي والحجارة". لكن وسائل الاعلام المحلية ذكرت ان الحكومة الانتقالية في قرغيزستان استعادت الجمعة السيطرة على الادارة الاقليمية لمدينة اوش (جنوب) التي احتلها امس انصار الرئيس المخلوع.
وكان معارضون يؤيدون الرئيس المخلوع، معظمهم من النساء، سيطروا الخميس على الادارات الاقليمية في جلال اباد واوش وباتكين، المناطق الثلاث في جنوب البلاد. كذلك، اغلق هؤلاء مطار جلال اباد واضعين حجارة على المدرج لمنع الطائرات من الاقلاع. وشهدت بشكيك عاصمة قرغيزستان في نيسان/ابريل ثورة دامية اسفرت عن سقوط 86 قتيلا. واستقرار هذا البلد الاستراتيجي مهم خصوصا للولايات المتحدة التي تملك فيه قاعدة عسكرية اساسية لنقل الجند والمعدات الى افغانستان.
بدورها، تملك روسيا التي تدعم السلطات الانتقالية قاعدة عسكرية في اطار منظمة معاهدة الامن المشترك التي تتراسها موسكو. لكن الاخيرة اعلنت انها لا تنوي التدخل لمساعدة الحكومة في ارساء الامن. ويشكل تجدد التوتر اختبارا للنظام الجديد الذي اثار توليه السلطة منذ البداية شكوكا في الجنوب الذي يتحدر منه كرمان بك باكييف المقيم في المنفى في بيلاروسيا. واتهم عمر بك تكباييف العضو في الحكومة الانتقالية باكييف بانه وراء هذا التوتر وب"احداث نزاع اتني" في قرغيزستان حيث العلاقات بين الشمال والجنوب متوترة اصلا. وقال ان باكييف "لا يحظى بدعم المجتمع".
من جهته، اوضح عضو اخر في الحكومة هو عظيم بك بكنازاروف بحسب معلومات ان انصار الرئيس المخلوع ينوون القيام بتحرك معارض واسع النطاق في 17 ايار/مايو. وقال "يتم تدريب ميليشيات شعبية في كل انحاء البلاد بهدف زعزعة استقرار الوضع".
من جانبها، اعلنت لجنة دعم باكييف الخميس ان 25 الفا من انصارها سيتوجهون الى بشكيك "لتصفية حسابهم مع الحكومة الانتقالية". وباكييف تولى السلطة اصلا عبر ثورة في اذار/مارس 2005 بدأت في الجنوب قبل ان تمتد الى بشكيك. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف حذر في نيسان/ابريل الفائت من خطر اندلاع حرب اهلية في قرغيزستان.