البابا أنهى زيارته للبرتغال متسلحاً بدعم المؤمنين رغم الأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم الأزمة التي تواجهها الكنيسة حصل البابا على الدعم في البرتغال واستقبل بأهازيج الفرح.
بورتو: أنهى البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة زيارته للبرتغال، بقداس أخير اقامه في بورتو المعقل الكاثوليكي والمحافظ في الشمال، حيث لم يشكل مفاجأة التأكيد الذي حصل عليه من المؤمنين المتحمسين أنهم يقدمون إليه الدعم الثابت رغم الازمة التي تواجهها الكنيسة.
وعلى غرار ما حصل امس في فاطمة، فقد استقبل عشرات الاف الاشخاص بنديكتوس السادس عشر في ساحة لافينيدا دوس اليادوس الكبيرة، بأهازيج الفرح. وقالت روزا كونها التي كانت تلف نفسها بعلم برتغالي لحماية نفسها من المطر والبرد، "انه يوم فرح كبير، لقد انتظرت هذه اللحظة اسبوعا بكامله. لم افعل سوى الصلاة في انتظار هذا اليوم الاستثنائي".
وسألت قريبتها التي كانت تحدق في شاشة عملاقة عن فضائح التحرش الجنسي بالاطفال التي تهز الكنيسة منذ تشرين الثاني/نوفمبر، فاجابت ان "وسائل الاعلام تردد صدى كثيرا من الاكاذيب. وانا لا اصدق كل ما يقال". وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي، ان 120 الى 150 الف شخص كانوا موجودين في لافينيدا دوس اليادوس التي تتسع ل200 الف شخص.
وخلال القداس، شدد البابا على اهمية ان "يمضي الكاثوليك للقاء الاخرين" ويتقاسموا الايمان معهم تحت طائلة "الموت" من "وجود الكنيسة في العالم". وكان 500 الف شخص شاركوا امس، بحسب ما افادت التقديرات الرسمية للكنيسة، في القداس الذي احتفل به بنديكتوس السادس عشر في باحة مزار فاطمة. ووصف المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي، "الازدحام" بأنه "مشجع جدا"، وحمله على الاستنتاج ان "فضيحة التجاوزات الجنسية" لم "تضعف" دعم الناس للبابا.
لكن رقم "النصف مليون" شخص لم يؤكده مصدر مستقل. واكتفت الشرطة في فاطمة بالقول ان الباحة التي تتسع ل 300 الف شخص كانت "مكتظة" وان عشرات الاف الاشخاص لم يتمكنوا من الوصول اليها. وقد اعتبر البابا نفسه والفاتيكان منذ اسابيع ان فاطمة هي "المقصد الرئيس" لزيارته، في مناسبة الاحتفالات بذكرى الظهور الاول للعذراء في 13 ايار/مايو 1917 لثلاثة رعاة صغار.
وتقول الكنيسة ان العذراء كشفت خلال ظهوراتها المتكررة لهؤلاء الاطفال في 1917 ثلاثة "اسرار" اعتبرت تنبؤات في تاريخ القرن العشرين. واذا كان "السران" الاولان قد عرفا منذ بداية الاربعينات، فان الثالث لم يكشف إلا في ايار/مايو 2000 خلال الزيارة الاخيرة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني لفاطمة، اذ "كشفت" الكنيسة الكاثوليكية آنذاك ان السر توقع الاعتداء على البابا البولندي.
وفي اليوم الاول من زيارته للبرتغال، اوضح بنديكتوس السادس عشر انه "بالاضافة الى هذه النظرة الكبيرة عن الام البابا" فان عذراء فاطمة "تحدثت" ايضا عن "آلام الكنيسة". وقد اعترف البابا صراحة بمسؤولية الكنيسة في فضيحة الكهنة الذين تحرشوا بالاطفال، مؤكدا ان "اكبر اضطهاد تتعرض له الكنيسة" لا يأتي من "اعداء خارجيين" بل من "خطيئتها".
وطرح بنديكتوس السادس عشر نفسه مجددا مدافعا عن القيم المسيحية للعائلة، فيما تستعد البرتغال التي تعتبر الكاثوليكية عريقة فيها للسماح بزواج مثليي الجنس بعد ثلاثة اعوام على تشريعها الاجهاض. وفي حديثه الى مندوبين من مؤسسات اجتماعية، اكد البابا ان الاجهاض وزواج مثليي الجنس هما من بين "اسوأ التحديات واخطرها" اليوم.
وفي تصريح صحافي، قالت وزيرة الصحة الاشتراكية آنا خورخي التي حضرت اللقاء، ان القانون الذي صوت عليه البرلمان في شباط/فبراير يسمح "بالزواج المدني (للمثليين) وليس الديني". واضافت "اننا نحترم موقف الكنيسة، لكنه ليس موقفنا".
التعليقات
nero
nero -ان البابا فى شغله فى حياه مهنيه مثل و اقل طبعا مثل الاسره التى فى حياه اجتماعيه