أخبار

مدفيديف متشائم حيال فرص نجاح دا سيلفا في إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: عبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة عن تشاؤمه حيال فرص نجاح نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في انتزاع تسوية مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني بينما يمكن ان يؤدي فشل هذه "المهمة" الى فرض عقوبات جديدة.

وابدى الرئيس الروسي هذا التشاؤم خلال زيارة للرئيس لولا دا سيلفا لموسكو ناقش خلالها رئيسا البلدين اصلاح النظام المالي الدولي وتعزيز التعاون بين اقتصاديهما الناشئين. وقال الرئيس الروسي بعد محادثات مع نظيره البرازيلي في الكرملين "آمل فعلا ان تكلل مهمة رئيس البرازيل بالنجاح. قد تكون هذه الفرصة الاخيرة قبل اجراءات نعرفها في مجلس الامن".

وتأتي تصريحات مدفيديف قبل يومين من زيارة لولا لطهران. ومع انه كان يتحدث وهو يبتسم بعد تصريح للرئيس البرازيلي الذي تحدث عن تفاؤله، رأى ميدفيديف انه سيكون من الصعب على لولا دا سيلفا انتزاع تسوية. وقال "بما ان صديقي متفائل وانا متفائل ايضا، اتوقع النجاح بنسبة ثلاثين بالمئة".

وقبل دقائق، قال لولا دا سيلفا "كنت متفائلا امس وانا اكثر تفاؤلا اليوم وقد اكون اكثر تفاؤلا غدا واريد ان اكون اكثر تفاؤلا بعد لقاء (الرئيس الإيراني محمود) احمدي نجاد". وتبدو روسيا التي تدعم إيران تقليديا مستاءة اكثر فاكثر من سلوك طهران ولا تستبعد فرض عقوبات يطالب بها الغرب الذي يشتبه بان إيران تسعى لامتلاك سلاح سري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

اما لولا الذي لا يريد فرض اجراءات عقابية فيأمل في اقناع محادثيه الإيرانيين بالقيام بمبادرة تسمح بايجاد حل تفاوضي. وسيلتقي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ومرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي. وتتعثر المحادثات الدولية حول شروط تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج بنسبة 20% باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهة اخرى، اكد رئيسا روسيا والبرازيل العضوان في مجموعة الاقتصادات الناشئة التي تضم ايضا الهند والصين، من جديد على اصلاح النظام المالي الدولي الذي اضعفته الازمة العالمية. وقد قررا تشكيل مجموعة عمل حول استخدام عملتهما الوطنيتين في مبادلاتهما بدلا من القطع الاجنبي.

وقال مدفيديف ان "الازمة المالية لم تنته ومعلومات مقلقة تصل الينا خصوصا من اوروبا"، مؤكدا ان "استخدام عملتينا الوطنيتين امر مهم جدا لاستقرارنا المالي". وتابع "لا الدولار ولا اليورو يمكن ان يكون عملة دولية ويحمي كل الدول".

ورأى لولا ان مشاكل منطقة اليورو بسبب اليونان تثبت غياب ضبط النظام المالي وكم سيكون اللجوء الى العملات الوطنية "ايجابيا للعلاقات الاقتصادية" مع روسيا. وبعد الزيارة، وقعت روسيا والبرازيل اتفاقات عدة بينها خارطة طريق لتطوير "شراكتهما الاستراتيجية" واتفاق حول الملكية الفكرية وآخر حول تعاونهما العلمي. ويأمل البلدان بزيادة المبادلات التجارية السنوية لتبلغ عشرة مليارات دولار. وقد بلغت هذه المبادلات 6,8 مليارات دولار في 2008 قبل ان تنخفض بسبب الازمة الى 4,6 مليارات في 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف