اوباما "الغاضب" يعلن مراجعة اجراءات الترخيص بالتنقيب بعد التسرب النفطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس الأميركي أنه يشاطر ضحايا التسرب النفطي في خليج المكسيك الغضب.
واشنطن: اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه يشاطر ضحايا التسرب النفطي في خليج المكسيك "الغضب"، منددا "بالمسرحية السخيفة" لشركات النفط التي تبادلت الاتهامات في مجلس الشيوخ قبل ان يعلن عن مراجعة لاليات الترخيص بالتنقيب والحفر.
وقال اوباما "نعلن اليوم مراجعة للقواعد البيئية لعمليات الحفر والتنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما"، وذلك بعد اجتماع صباح الجمعة مع فريق عمله خصص لبحث الكارثة البيئية التي تهدد السواحل الجنوبية للولايات المتحدة.
وقال اوباما بحدة غير مسبوقة مهاجما الشركات النفطية المسؤولة عن التلوث "لم يسرني ما اعتبره مسرحية سخيفة في اثناء جلسات الاستماع في الكونغرس حول هذا الموضوع".
وعمد مسؤولو شركات بريتيش بتروليوم، التي تستغل منصة ديبواتر هورايزون، وترانسوشن، التي تملك المعدات التي انفجرت وغرقت مسببة التسرب النفطي، وهاليبرتن التي نفذت الدعامة الاسمنتية لابار النفط الى تبادل الاتهامات امام النواب الثلاثاء.
وقال الرئيس "لم تنطل المسألة على الاميركيين، ولا علي ايضا" محذرا من انه لن يسمح "بمواقف مماثلة" بعد الان.
واقر اوباما "من الجلي ان النظام فشل فشلا ذريعا"، ولم يوفر حكومته. وقال "منذ فترة طويلة جدا، لمدة عقد او اكثر قامت علاقة تقارب وثيق بين شركات النفط والوكالة الفدرالية التي ترخص لهم بالتنقيب"، علما ان ادارته اعلنت هذا الاسبوع عن اعادة تنظيم لهذه الوكالة.
ويتزامن رفع النبرة هذا مع مراجعة هائلة لحجم التسرب. ونقلت اذاعة ان بي ار الرسمية عن ثلاثة خبراء يستخدمون تقنيات مختلفة ان التسرب اكبر من التقدير الرسمي ب800 الف ليتر يوميا.
وبات التسرب النفطي اسوأ كارثة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث فاق كارثة اكسون فالديز في الاسكا عام 1989.
واعترضت بريتش بتروليوم على هذه التحاليل مؤكدة عدم وجود وسيلة موثوقة لقياس تدفق النفط.
واقر مدير التنقيب في المجموعة داغ ساتلز الجمعة بان السيطرة على التسرب لن تحصل قبل ثمانية ايام. وتحاول الشركة منذ ثلاثة اسابيع منع النفط الخام من الانتشار، محاولة عبثا وضع "غطاء" على منفذ التسرب.
ولفت اوباما من جهته الى "صدور معلومات متباينة مؤخرا حول حجم التسرب" مشددا على ان "المهم فعلا هو وجود التسرب النفطي الذي ينبغي وقفه، وذلك في اسرع ما يمكن".
واشار الرئيس الاميركي الى "خطورة الازمة وطابعها الملح" بعد ان قال "رأيت بام العين قلق مواطنينا في منطقة خليج (المكسيك) واحباطهم" وذلك في اثناء زيارته المنطقة في 2 ايار/مايو.
وتابع اوباما الذي تحدث امام الصحافيين في حديقة الورد في البيت الابيض "اؤكد لكم انني كرئيس اشعر الغضب والاحباط نفسه".
وتابع "لن يهدأ لي بال ولن تغمض لي عين قبل وقف التسرب من مصدره، وحصر النفط في الخليج وتنظيفه، واستعادة السكان لحياتهم العادية".