كليغ يعترف باستياء حزبه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال نِك كليغ إنه على علم بأن العديد من أعضاء حزبه استقبلوا ائتلافه مع المحافظين بالدهشة وبالاستياء العميق.
اعترف زعيم الليبرالين الديمقراطيين البريطانيين، نِك كليغ، بأن قراره تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة مع المحافظين، بدلا عن العمال، أثار "استياء عميقا" في بعض أروقة حزبه.
وصرح كليغ، الذي تسلم منصب نائب رئيس الوزراء ديفيد كامرون في التشكيلة الحكومية الجديدة، بقوله إنه على علم بأن العديد من أعضاء الحزب الليبرالي استقبلوا نبأ ائتلافه مع المحافظين "بالدهشة وبالاستياء العميق". لكنه دافع، في حوار مع صحيفة "غارديان" على موقعها الإلكتروني، عن قراره قائلا إن الائتلاف مع كامرون كان هو الخيار الوحيد المتاح أمامه.
وقال: "هناك العديد وسط الليبراليين من اليمين ومن اليسار الذين تجمعهم قناعة مفادها أن هذا الائتلاف قرار خاطئ. لكن الحقيقة هي أنه كان السبيل الوحيدة التي أتاحها لنا الشعب البريطاني بعد تصويته في انتخابات لم تمنح الأغلبية المطلقة لأي من الأحزاب".
ومضي يضيف: "العمليات الحسابية المتعلقة بالبرلمان المعلّق الذي أفرزته الانتخابات أحال ائتلاف الليبراليين مع العمال قرارا لا معنى له. وهذا بالإضافة الى أن الناخبين كنوا سيعتبرونه غير مشروع (لأنه حكومة أقلية ويحرم المحافظين أصحاب الأغلبية النسبية من الحكم). وهذا بدوره يضاف الى أن حكومة أقلية كانت ستعجز عن التصدي للتحديات الاقتصادية والسياسية الجسيمة التي تواجهها البلاد حاليا".
وقال كليغ، يطمئن عناصر حزبه وبقية البريطانيين، إن الائتلاف مع المحافظين "أثبت أنه أرضية صلبة تتيح التفاؤل إزاء المستقبل". ومن جهته قال السير مينزيز كامبل، زعيم الليبراليين السابق، في حوار مع فضائية "سكاي نيوز" الإخبارية إنه يعتقد أن الائتلاف مع المحافظين "يبدو مجديا وفعّالا". وتعليقا على الأصوات الليبرالية "المستاءة" من هذا الائتلاف، قال كامبل: "إذا دخلت في ترتيب من هذا النوع، فمن المحتم أنك لن ترضي الجميع. ولا غرابة في أن بعض العناصر داخل حزبنا لا تتفق مع بعض سياساته التي تمليها الظروف الخاصة وغير المألوفة".