أخبار

إيران ترمي الكرة في ملعب الدول الكبرى بدعم من البرازيل وتركيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الأزمة النووية الإيرانية منذ 2005

توقيع إتفاق إيراني تركي برازيلي حول الوقود النووي

طهران: ألقت إيران، المهددة بعقوبات مشددة في مجلس الامن الدولي، الكرة في ملعب الدول الكبرى بتوقيعها الاثنين على اتفاق مع تركيا والبرازيل يقدم حلا لازمة ملفها النووي المثير للجدل.

واقترحت الدول الثلاث ارسال 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب الى تركيا حيث يخزن بانتظار ان تزود الدول الكبرى إيران ب120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل الابحاث النووية في طهران.

وقدمت وثيقة مشتركة وقعتها الدول الثلاث هذا العرض على انه بادرة إيرانية "لاطلاق دينامية بناءة" لتسوية الازمة النووية الإيرانية. واعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان "إيران وبموافقتها على الاقتراح التركي والبرازيلي برهنت عن حسن نية. الكرة الآن اصبحت في ملعب الغربيين وعلى مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) ان تعطي ردا مناسبا على عرض التعاون الذي قدمته طهران".

من جهته اعرب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن "الامل" في ان "توافق" الدول الكبرى على درس الاقتراح الإيراني. الا ان الاقتراح يلبي جزئيا عرض الاسرة الدولية لإيران في تشرين الاول/اكتوبر برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي رفضته طهران ووصفه الغربيون مرارا بانه "غير قابل للتفاوض".

وطلبت الوكالة الدولية من إيران ارسال كبادرة حسن نية 1200 كلغ من اليورانيوم الى روسيا لتخصيبها بنسبة 20% قبل ان تحولها فرنسا الى وقود لتشغيل مفاعل طهران. لكن إيران زادت مذذاك الى النصف مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تقدره الوكالة باكثر من 2400 كلغ. وعمدت طهران خصوصا في شباط/فبراير الى انتاج اليورانيوم العالي التخصيب (20%) رغم استياء الغربيين الذين يشتبهون في انها تسعى الى امتلاك السلاح النووي رغم نفيها المتكرر لذلك.

وقالت الولايات المتحدة في نيسان/ابريل ان اقتراح الوكالة الدولية في حال طرح مجددا على بساط البحث "يجب ان يراجع" ليأخذ في الاعتبار المخزون الجديد وامكانات التخصيب الجديدة لإيران. وهو خيار استبعدته طهران التي اكدت الاثنين انها "ستستمر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" مهما حصل.

وصرح دبلوماسي غربي في طهران لوكالة الانباء الفرنسية الاثنين ان "الاقتراح الإيراني لا يلبي تقنيا هدف عرض الوكالة الا وهو تعليق البرنامج النووي الإيراني للسماح باجراء محادثات في الجوهر في اجواء من الثقة". لكنه اقر "بان رفض الغربيين للاقتراح سيكون حساسا من الناحية السياسية لانه موقع من قبل البرازيل وتركيا الدولتين النافذتين اللتين نجحت إيران في استمالتهما".

وقال دبلوماسي ثان إن المبادرة "قد تؤخر او حتى تحول دون تبني مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة ضد إيران حيث تبحث الصين الحليفة الاقتصادية الرئيسية لطهران عن حجج وحلفاء لعرقلة صدور قرار". والاثنين اعلنت البرازيل وتركيا على لسان وزيري خارجيتهما ان "الوقت الان للدبلوماسية" وانه "لا حاجة لفرض عقوبات" على إيران.

عمرو موسى: الاتفاق بين ايران وتركيا والبرازيل "خطوة ايجابية"

هذا اعتبر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاثنين ان الاتفاق النووي الذي ابرم بين ايران وتركيا والبرازيل "خطوة ايجابية". وقال موسى للصحفيين "اعتبر ان هذا الاتفاق خطوة ايجابية ونرجو ان تؤدي هذه الخطوة الى حل الازمة القائمة بين ايران والغرب".

وردا على سؤال حول تشكك اسرائيل في جدية هذا الاتفاق، قال موسى "اسرائيل تشكك كما ترى ولكننا لا نشكك في هذا الاتفاق". ووقعت ايران الاثنين اتفاقا مع تركيا والبرازيل يقدم حلا لازمة ملفها النووي المثير للجدل.

واكد مسؤول اسرائيلي كبير الاثنين ان ايران "تلاعبت" بتركيا والبرازيل عبر "التظاهر بموافقتها" على اتفاق ينص على تبادل قسم من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تمتلكه بوقود نووي في تركيا.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "الايرانيين تلاعبوا بتركيا والبرازيل عبر التظاهر بموافقتهم" على نقل قسم من اليورانيوم الذي يمتلكونه الى تركيا لمبادلته بوقود نووي.

وقال دبلوماسي غربي في طهران لوكالة فرانس برس ان المبادرة "قد تؤخر او حتى تحول دون تبني مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة ضد ايران حيث تبحث الصين الحليفة الاقتصادية الرئيسية لطهران عن حجج وحلفاء لعرقلة صدور قرار". والاثنين اعلنت البرازيل وتركيا على لسان وزيري خارجيتهما ان "الوقت الان للدبلوماسية" وانه "لا حاجة لفرض عقوبات" على ايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف