يوم من "السِّياحة الجهاديَّة" برعاية حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
معركة بالمحاكاة، موقع عسكري، مقاتلون يروون خبراتهم، برنامج يطلقه حزب الله في الجنوب.
مارون الراس: بعد عشر سنوات على الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، يمكن لزوار الجنوب ان يتمتعوا بسياحة نوعية جديدة: "السياحة الجهادية" برعاية حزب الله. في البرنامج، معركة بالمحاكاة، وموقع عسكري.... ومقاتلون يروون خبراتهم مع الحرب و"انجازات المقاومة".
ونظم طلاب حزب الله في الجامعة اليسوعية في بيروت الاحد رحلة "الهوى جنوبي" التي جمعت اكثر من 500 طالب من كل الطوائف اللبنانية. الهدف، بحسب ما جاء في اعلان المنظمين: "تعريف المشاركين بانجازات المقاومة" واشعارهم "بعبء الاحتلال وبعزة التحرير" الذي كان حزب الله بمثابة راس الحربة في حصوله العام 1982 بعد اكثر من 22 سنة من الاحتلال الاسرائيلي، بالاضافة الى التعريف بحرب تموز/يوليو 2006 و"مشاهد العزة والانتصار".
وتولت احدى عشرة حافلة نقل "السياح" من العاصمة. وحظي المشاركون بترويقة في الباص عند الانطلاق، ثم غداء في مطعم في قرية مجدل سلم الجنوبية وزيارة لموقع عسكري متقدم في اقليم التفاح محظور عادة على الزوار لكنه تحول في المناسبة الى منتزه. ويقع اقليم التفاح شمال نهر الليطاني، اي خارج منطقة انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة. كما تضمنت الرحلة معركة بالمحاكاة في مارون الراس الحدودية التي دمرت بشكل كبير خلال حرب صيف 2006 بين حزب الله واسرائيل. وفي الخلفية، اصوات مسجلة لمعركة مع ازيز الرصاص ودوي الانفجارات. اما كلفة الرحلة فاربعون الف ليرة لبنانية (26 دولارا) لكل مشارك.
واوضح محمد طالب، احد منظمي الرحلة الثلاثين المزودين جميعهم باجهزة اتصال لاسلكية وسترات كتب عليها "الهوى جنوبي"، ان "البرنامج يختلف من سنة الى اخرى". فقد شملت رحلتا العامين 2008 و2009 زيارة لمعتقل الخيام حيث تعرض لبنانيون للاحتجاز والتعذيب خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي.
في الحافلات، الجو يسوده الاسترخاء وتبادل النكات مع موسيقى وطنية واناشيد تمجد "المقاومة". في الوقت نفسه، يتم بث مقابلة مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في اطار شريط وثائقي عن "انجازات الاخوة المجاهدين". ثم محطة "ترفيهية" اخرى للتخفيف من عناء الطريق الطويل: جوزيت، احدى الشابات من فريق التنظيم، تطرح اسئلة على المشاركين في الرحلة: "ما اسم اول شهيد للمقاومة؟ ما هو المطار الاسرائيلي الذي تعهد السيد (حسن نصرالله) بقصفه في حال حصول حرب جديدة؟ ما عدد مزارع شبعا المحتلة؟". ولا يعرف احد الاجابة عن السؤال الاخير، الامر الذي يثير عاصفة من التعليقات الساخرة.
في اقليم التفاح، وعد المنظمون ب"مفاجأة". يسير الطلاب الذين يتحدثون في ما بينهم بمزيج من اللغتين اللبنانية والفرنسية، صعودا مسافة اربعة كيلومترات نحو غابة. ويعلن احد المنظمين "انكم تدخلون منطقة محظورة". فجأة، يظهر صفان من الشبان باللباس العسكري، وقد اطلقوا لحاهم وصبغوا وجوههم باللون الاسود، وهم يحملون اسلحة رشاشة. في المكان ايضا، مدفع وقاذفة صواريخ كاتيوشا وصاروخ مضاد للدروع.
ويرتفع في الجو صوت تسجيلات لحسن نصرالله واصوات رشقات نارية. ويقول احد المقاتلين لوكالة فرانس برس "هذا من اهم المواقع التي كان ينطلق منها المقاومون"، مشيرا الى تلة خضراء تشرف على الغابة. واضاف وهو يتذكر معارك 2006، "الجندي الاسرائيلي جبان جدا على الارض. في 2006، كان ينتظر لحظة الانسحاب بفارغ الصبر". ويؤكد مقاتل آخر انه "مستعد لحرب جديدة"، مضيفا "نحن سعداء لرؤية كل هؤلاء الشباب، نشعر بالقوة والدعم".
ويستمع الطلاب، وبينهم فتيات يرتدين سراويل الجينز الضيقة والقمصان الصيفية، باهتمام الى مقاتل يشرح اختصاصه القائم على اطلاق صواريخ الكاتيوشا والصواريخ المضادة للدروع في اتجاه اسرائيل خلال الحرب. وتقول لما (21 عاما)، الطالبة في ادارة الاعمال، "تعلمت الكثير من الامور المثيرة للاهتمام حول الاسلحة". ومعظم المسيحيين المشاركين في الرحلة هم من انصار التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون، حليف حزب الله.
في مارون الراس، يشاهد الطلاب معركة بالمحاكاة "مع العدو" من على مدرج. ثم يجتمع عدد من الاشخاص وهم يحملون اعلاما بالوان الاحزاب اللبنانية كافة ويقتحمون مجموعة اخرى تحمل لوحات ورقية كتب عليها بالعبرية كلمة "الصهيونية"، في اشارة الى تحطيم اللبنانيين، موحدين، "العدو الصهيوني". وتقول ريم (19 عاما، طالبة في الصيدلة) "انه لامر مؤثر ان نكون هنا. نشعر باننا لا نقهر في مواجهة اسرائيل". ويعبر طالب فرنسي عن دهشته بينما يراقب زملاءه وهم يصفقون بحماسة، "لم اكن اتوقع مثل هذا الاحتفال".
التعليقات
حقيقه انه نصر عظيم
علي ابو الحسن -نعم انه عز للعرب لو كان العرب يعرفون العزه ولكن للاسف نصر كبير لو استغله العرب باعلامهم لكان له الوقع الاكبر في تغيير مسير الصراع العربي السهيوني لكن الحسد والطائفيه البغيضه والعماله للاسياد الامريكان طغى عليهم فضيعوا نصرا لم تحققه جحافل جيوشهم المدججه بالسلاح وحققه عصبة من المؤمنين بالله والمصير والوطن فهل يعتبر العربان او الاعراب
الى ابو الحسن
محمد -العربان لن يتعضوا حتى يتعض الروافض المجوس وهكذا دائما وتبا لقوم حرفوا الاسلام وجعلوهـ دين لطم واحقاد
الى ابو الحسن
محمد -العربان لن يتعضوا حتى يتعض الروافض المجوس وهكذا دائما وتبا لقوم حرفوا الاسلام وجعلوهـ دين لطم واحقاد