الهجمات الارهابية الصغيرة مصدر قلق لأوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشكل الهجمات الإرهابية الصغيرة مصدر قلق للإدارة الأميركية، خاصة مع تزايد محاولات تنفيذ هجمات.
واشنطن: اعرب جون برينان كبير مستشاري الرئيس باراك اوباما لشؤون الارهاب في وقت متأخر من ليل الثلاثاء عن القلق بشأن تزايد خطر تعرض البلاد ل"هجمات صغيرة" مشيرا الى الهجمات التي تم احباطها مؤخرا في مدينة نيويورك.
واشار برينان الى قضية نجب الله زازي، المهاجر الافغاني الذي اعترف بالتخطيط لشن هجوم على قطارات الانفاق في نيويورك، وفيصل شهزاد، الاميركي من اصل باكستاني والمشتبه بمحاولته تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في اطار محاولات لشن هجمات صغيرة.
وقال بيرنان خلال منتدى جرى برعاية مركز نيكسون "هذه هي الهجمات التي اشعر بالقلق تجاهها".
واضاف ان فرق التحقيق الاميركية التي شكلت مؤخرا والتي تتخصص في التحقيق مع المشتبه بضلوعهم بالارهاب بدأت العمل داخل وخارج البلاد "خلال الاشهر الستة او السبعة الماضية".
وقال ان تلك الفرق ساعدت في التحقيق مع شهزاد الذي مثل امام المحكمة لاول مرة الثلاثاء، وشاركت في جلسات اقصر للتحقيق مع عمر فاروق عبد المطلب الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب كانت متوجهة من ديترويت باستخدام متفجرات خبأها في سرواله الداخلي.
واوضح مسؤولون اميركيون ان هذه الفرق الخاصة تضم اعضاء من اجهزة الاستخبارات وتطبيق القانون ووزارة الدفاع اضافة الى خبراء في اللغويات واختصاصيون في "علم السلوك" ويتمتع جميعهم بمعرفة بالمنطقة او بشبكات الارهاب.
وتهدف تصريحات برينان الى تخفيف الانتقادات الموجهة الى البيت الابيض بشأن كيفية التحقيق مع المشتبه بضلوعهم في الارهاب ومقاضاتهم.
وتعرضت ادارة اوباما الى انتقادات عنيفة بعد ان ابلغ مدير الاستخبارات القومية دينيس بلير الكونغرس في كانون الثاني/يناير الماضي ان فرق التحقيق الخاصة التي شكلت لم تصبح عاملة رغم ان قرار تشكيلها صدر قبل عدة اشهر.
ووافق اوباما على تشكيل مجموعة تحقيق رفيعة المستوى في آب/اغسطس الماضي في اطار جهود للابتعاد عن سياسات الادارة السابقة بشان التحقيق مع المشتبهين ومقاضاتهم.
ويقود مجموعة التحقيقات مسؤول من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي)، وهي ترفع تقاريرها الى مجلس الامن القومي.
ويأتي هذا التغيير لتأكيد الاشراف المباشر للبيت الابيض على التحقيقات التي كانت تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ودار حولها خلاف ومزاعم بممارسة التعذيب والاساءة بحق المشتبه بهم.
وقال مسؤولون انه من غير المتوقع ان يقوم مسؤولو السي اي ايه المشاركين في فرق التحقيق، بالتحقيق مباشرة مع المشتبه بهم على الاراضي الاميركية.
واضافوا انه رغم عدم وجود قانون يمنع مسؤولي الاستخبارات من المشاركة في التحقيقات التي تجري في الولايات المتحدة، الا ان الوكالة اختارت ان تلعب دورا مساندا لتجنب احتمال جرها الى المحاكم في حال مقاضاة اي مشتبه به.