أخبار

تركيا : انطلاق السباق الى رئاسة حزب معارض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انطلق في تركيا السباق لرئاسة حزب المعارضة الاول بعد استقالة رئيسه اثر الكشف عن شريط جنسي يصور شخصا يشبهه.

انقرة: يشهد الحزب الذي اسسه ابو تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك مرحلة دقيقة بعد استقالة رئيسه منذ 20 عاما اثر الكشف عن شريط جنسي يصور شخصا يشبهه، ليصبح امام مهمة اختيار رئيس جديد له في نهاية هذا الاسبوع.

وقدم دنيز بايكال اهم شخصيات المعارضة استقالته من رئاسة حزب الشعب الجمهوري في 10 ايار/مايو بعد نشر فيديو مقرصن على الانترنت يظهر فيه رجل يشبهه في غرفة برفقة امرأة هي سكرتيرته السابقة، التي تشغل اليوم منصب نائبة عن حزبه.

ونددت الطبقة السياسية ووسائل الاعلام بما اعتبرته ضربة سافلة، فيما سحب الفيلم بامر قضائي، لكن الشخصين المعنيين لم ينفيا وجود علاقة بينهما.

وترأس بايكال (71 عاما) منذ العام 1992 حزب الشعب الجمهوري الذي يدافع عن القيم العلمانية بمواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم المنبثق من التيار الاسلامي.

ويعتبر بايكال المخضرم زعيما يحظى بالشعبية في السياسة التركية وممسكا بزمام حزبه بالكامل. وقد ترك المجال مفتوحا امام عودته في اثناء مؤتمر حزب الشعب الجمهوري المقرر في نهاية هذا الاسبوع عبر التنديد بما اعتبرها "مؤامرة".

غير ان اغلبية الشخصيات النافذة وناشطي حزبه انخرطوا في صفوف نائبه كمال كيليتشدار اوغلو، ما يجعل سيناريو عودته بعيد المنال، بحسب مراقبين.

واعلن كيليتشدار اوغلو، وهو مراقب ضرائب في الـ62 من العمر وتشبهه وسائل الاعلام بـ"غاندي"، الاثنين عن ترشحه لرئاسة الحزب.

ويتحدر هذا العامل النشيط من ولاية تونجلي الشرقية الكردية والعلوية ويعتبر رمزا للاستقامة في طبقة سياسية طبعتها فضائح الفساد.

ويبدو ان قراره الترشح اثار الحماسة بعد اخذه على بايكال تصلبه القومي ومعارضته الاصلاحات المناسبة لاوروبا وحرية التعبير في حزبه بالذات، فيما يعتبر الحزب نفسه اشتراكيا ديموقراطيا.

وكتب المحرر محمد يلماظ في افتتاحية صحيفة حرييت الواسعة الانتشار "كان حزب الشعب الجمهوري بحاجة الى صورة جديدة ورئيس جديد. انتهت حقبة بايكال".

وعلق محرر الشؤون السياسية في الصحيفة محمود ايدن "اصبح كيليتشدار اوغلو امل الذين فقدوا الامل".

واعتبر ان حزب الشعب الجمهوري الذي لم يشارك في اي حكومة منذ حوالى عقدين قد يتحول الى خصم جدي لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 في انتخابات 2011 النيابية.

ويؤكد كيليتشدار اوغلو انه يريد تشجيع الشباب في حزبه وتعزيز الديموقراطية فيه، محددا هدفه بالحصول على 40% من اصوات الناخبين ما قد يبعد العدالة والتنمية عن السلطة، فيما اشار استطلاع نشر الاربعاء الى ان 32% من الاتراك قد يصوتون للشعب الجمهوري برئاسته.

وحصل حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2007 العامة على 47% من الاصوات مقابل 21% للشعب الجمهوري.

وكان كيليتشدار اوغلو مغمورا لدى الجمهور العريض قبل ان يدفعه بايكال الى مقدمة الساحة السياسية في اثناء انتخابات 2009 البلدية. لكنه فشل بفارق بسيط في تحقيق هدفه بالفوز في اسطنبول التي يشغل مقعدها النيابي، بعد 15 عاما من ادارتها من طرف احزاب يمينية اسلامية الهوى.

ووعد المرشح الذي قدم على انه "رجل الشعب" بالعمل لصالح الطبقات الفقيرة في بلاد تجاهد بصعوبة للخروج من الانكماش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف