مسلحون يقتلون وسيط سلام في شمال باكستان

قتل مسلحون نائبا سابقاً قريبا من حركة طالبان قام في العديد من الوساطات السلمية بين الحكومة والمتمردين الإسلاميين.

بيشاور: اعلن مسؤولون باكستانيون ان مسلحين قتلوا الخميس في شمال غرب البلاد بالرصاص نائبا سابقا قريبا من حركة طالبان قام بالعديد من الوساطات السلمية بين الحكومة والمتمردين الاسلاميين.

واوضحت المصادر ان عملية الاغتيال وقعت في بلدة قريبة من مدينة تانك الحدودية مع ولاية وزيرستان الجنوبية في المنطقة القبلية التي شن فيها الجيش في تشرين الاول/اكتوبر الفائت هجوما بريا وجويا واسع النطاق للقضاء على تمرد حركة طالبان.

وقال الضابط في الشرطة اعجاز عبد لوكالة فرانس برس ان "مولانا مراج الدين كان عائدا الى منزله بعد ادائه صلاة الفجر حين اطلق عليه النار مسلحان يستقلان دراجة نارية". واضاف ان النائب السابق اصيب برصاصات عدة وتوفي قبل وصوله الى المستشفى.

واكد مسؤولون في الاستخبارات المحلية حصول الحادث مشيرين الى ان عملية الاغتيال لم تتبنها اي جهة حتى الساعة. وكان مراج الدين زعيما مهما في حركة "جامعة علماء الاسلام" القريبة من حركة طالبان وعضوا سابقا في مجلس النواب الباكستاني.

وفي 2005 قام مراج الدين بالعديد من الوساطات في وزيرستان الجنوبية بين الحكومة ومؤسس حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود الذي اغتيل في غارة جوية اميركية في آب/اغسطس الماضي. كما شكل مراج الدين هيئة اجرت مفاوضات مع محسود في 2007 اثمرت اتفاقا لوقف اطلاق النار في وزيرستان الجنوبية.

ويقاتل الجيش الباكستاني المتمردين الاسلاميين في معظم ارجاء المناطق القبلية الباكستانية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي والمحاذية للحدود الافغانية وهي مناطق تعتبرها واشنطن الاكثر خطورة على الاطلاق في العالم اجمع.

وتعتقد واشنطن ان الملاذ الآمن الذي توفره هذه المناطق للمتمردين لا بد من القضاء عليه حتى يصبح بالامكان القضاء على تنظيم القاعدة وانهاء تسعة اعوام من الحرب المستعرة ضد حركة طالبان في افغانستان المجاورة.