أخبار

ميتشل يلتقي نتانياهو اليوم وأوباما قريبًا في المنطقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير التقارير إلى أن الرئيس الأميركي سيزور الشرق الأوسط قريبًا لدفع عجلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

القدس: تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن قيام الرئيس الاميركي باراك اوباما بزيارة الى المنطقة في النصف الثاني من العام الجاري لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط فيما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية. ومن المقرر ان يجتمع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في مدينة القدس اليوم مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك في اطار المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم ان هذا الاجتماع يأتي بعد ان اكمل ميتشل امس جولة المفاوضات الاولى مع القيادة الفلسطينية في رام الله والتي التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الفلسطينيين. وحسب الاذاعة فان كلا من نتانياهو وباراك سيعملان على اطلاع ميتشل على ما وصفته ب"التسهيلات التي قدمتها اسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية" وتشمل ازالة بعض الحواجز حسب زعمها.

ووفق وسائل اعلام اسرائيلية فقد وافقت حكومة نتانياهو على شق طريق الى مدينة روابي القريبة من مدينة رام الله بطول 3 كيلومترات اضافة الى نقل السلطات الامنية الى اجهزة السلطة الفلسطينية في منطقة ابو ديس القريبة من القدس وبعض المناطق الاخرى. وقالت ان اسرائيل ستوضح للمسؤول الاميركي انها معنية بالانتقال في اسرع وقت الى المباحثات المباشرة مع الفلسطينيين وان الجانب الفلسطيني هو الذي يمنع ذلك.

ونقلت هذه الاذاعة عن مصادر سياسية اسرائيلية لم تذكر اسمها القول ان المباحثات غير المباشرة ستتناول عددا من القضايا الجوهرية العالقة بين الجانبين. وحذرت هذه المصادر من "انه لن يتم التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين الا بالمباحثات المباشرة". ويطالب الفلسطينيون اسرائيل بالتوقف عن تنفيذ أي عملية بناء في المستوطنات التي تقيمها في القدس او الضفة الغربية والاعلان عن ذلك كشرط للدخول في مفاوضات مباشرة.

ومنذ امس بدأت فعليا جولات المفاوضات غير المباشرة التي يقوم بها ميتشل بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما يتوقع ان يعلن اليوم في بيان رسمي نتائج اجتماعاته التي عقدها خلال هذه الجولة. وتتركز هذه المفاوضات في مراحلها الاولى حول قضيتي الحدود التي ستفصل بين الدولتين الفلسطينية واسرائيل وبما في ذلك الاتفاق بشأن القضايا الامنية بينهما.

ومن جانبها ذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية في عددها اليوم ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيصل الى منطقة الشرق الاوسط في النصف الثاني من العام الجاري ليعمل شخصيا على دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي يعترف ان العمل فيها يشبه السير وسط حقل الغام.

إتهامات إسرائيليَّة بتكثيف الجهود ضدها

في غضون ذلك، اتهمت اسرائيل اليوم السلطة الفلسطينية بتكثيف جهودها الديبلوماسية "المعادية" لها في العالم بالرغم من المحادثات غير المباشرة التي بدأت بين الجانبين بوساطة اميركية. واعلنت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم "ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قدم مؤخرا تقريرا سريا للحكومة الاسرائيلية بشأن خطط اعدتها السلطة الفلسطينية" زاعمة انها تهدف "لشن حملة عالمية للضغط على اسرائيل بشأن قضية الاستيطان".

ونقلت عن ليبرمان قوله لاعضاء المجلس الوزاري الحكومي السباعي "انه بالرغم من المحادثات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية فانها تشن حملة ديبلوماسية ضد اسرائيل في العالم" حسب تعبير الصحيفة. واوضح تقرير ليبرمان وفق الصحيفة "ان الفلسطينيين يريدون استخدام ما يسمى المحادثات غير المباشرة لزيادة الضغط الاميركي على اسرائيل من اجل تجميد عمليات البناء في المستوطنات". واشارت الصحيفة الى ان هذا التقرير الذي وزع على وزراء الحكومة في السادس من الشهر الجاري اعده ما يسمى بمركز الابحاث السياسية في وزارة الخارجية الاسرائيلية من قبل فريق الشؤون الفلسطينية.

وضم هذا الفريق مسؤولين من فرع الاستخبارات في الوزارة واخرين منها مسؤولين عن اعداد التقييمات السياسية التي تتركز الان بشكل اساسي حول عملية السلام التي تجري مع الفلسطينيين. وواصل تقرير ليبرمان مزاعمه بالقول "ان هؤلاء دخلوا في هذه المفاوضات بالرغم من عدم وجود قناعة لديهم بأنها ستصل الى نتيجة عدا عن انهم تقريبا يتوقعون انها سوف تفشل في النهاية". واضاف التقرير "ان المواقف الفلسطينية الاساسية بشأن قضايا الوضع النهائي التي تشمل الحدود والقدس والامن واللاجئين والمستوطنات والمياه لم تتغير منذ تلك الايام التي تفاوضوا بها مع الحكومة السابقة التي قادها ايهود اولمرت".

وحسب التقرير "فان التقييم الان في وزارة الخارجية الاسرائيلية يؤكد ان الفلسطينيين لن يقدموا اي شكل من اشكال المرونة خاصة في قضايا الحدود وامكانية تبادل اراض لانهم يعتقدون ان الحكومة الاسرائيلية غير معنية في ذلك او في اجراء مفاوضات جادة". ويعتقد الفلسطينيون وفق التقرير "ان هناك تغيرا طرأ على سياسة الولايات المتحدة نحو اسرائيل ولذلك فأنهم يريدون من خلال المفاوضات ان يجري الضغط على اسرائيل حتى تجمد الاستيطان حتى بعد شهر سبتمبر 2010". واشار التقرير الى "ان الفلسطينيين يريدون علاقات جبدة مع واشنطن وهم يأملون في الحصول على ضمانات ومواقف ايجابية مع ادارة الرئيس باراك اوباما تقدم لهم من خلال خطة سلام قد تقدمها الاخيرة".

إتصالات أردنيَّة - فلسطينيَّة سريَّة

في غضون ذلك، اهتمت الصحافة الإسرائيلية ايضا اليوم الخميس في تقرير نشرته صحيفة المدينة السعودية ويشير إلى وجود اتصالات أردنية فلسطينية سرية تتناول تركيبة القوات الدولية التي ستتواجد في الضفة الغربية. فقد افادت صحفية المدينة السعودية نقلا عن مصادر فلسطينية وصفتها بمطلعة ان اتصالات سرية اردنية - فلسطينية عقدت في عمان وفي مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل وضعت خلالها تفاصيل تركيبة القوات الدولية التي ستتولى حماية الامن والسلام في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

واضافت الصحيفة ان الأردن وافق على أن تكون نسبة مشاركته في هذه القوات 60 بالمئة. ورفضت مصادر اردنية رسمية نفي أو تأكيد هذه المعلومات. وكشف مصدر فلسطيني مطلع للصحيفة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابلغ الادارة الاميركية موافقة السلطة على وجود قوات من حلف شمال الاطلسي في الضفة الغربية. ولفت المصدر الى ان هذا الموضوع سيكون مدار البحث خلال المحادثات التي سيجريها المبعوث الاميركي جورج ميتشل في المنطقة.

عريقات: ميتشل يصدر بيانًابنتائج جولة المفاوضات

إلى ذلك، وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مباحثات المبعوث الاميركي لمنطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل التي اجراها امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها "كانت معمقة" حول كافة القضايا الخاصة بالوضع النهائي. وابلغ عريقات اذاعة (صوت فلسطين) اليوم "اننا اتفقنا مع ميتشل على ان يصدر اليوم بيانا بشأن جولات مباحثاته في رام الله واسرائيل". واضاف "اتفقنا على ان لا نتحدث بالتفاصيل نحن ولا الجانب الاسرائيلي عما يجري وان يتحدث ميتشل بهذه التفاصيل في البيان الذي سيأتي بعد اجتماعات سيعقدها اليوم بعد لقائه عددا من المسؤولين في اسرائيل".

واوضح "ان الاتفاق مع ميتشل اكد انه بدلا من اطلاق تصريحات من قبل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فأنه سيصدر هو بيان خاص باسمه بعد كل جولة مفاوضات يقوم بها. واعرب عريقات عن امله في ان تعمل الادارة الامريكية على الزام الجانب الاسرائيلي من اجل الكف عن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها. وقال عريقات ان الرئيس عباس اطلع ميتشل على ما قامت بها اسرائيل خلال العشرة ايام الاخيرة التي اتبعت الاعلان عن البدء في المفاوضات غير المباشرة بوساطة اميركية .

وتشمل هذه الرسائل وفق عريقات اتهام اسرائيل بقتل طفل فلسطيني في وادي الحرامية في الطريق بين رام الله ونابلس وقتل مسن فلسطيني في قطاع غزة اضافة الى عمليات الاقتحام والاغتيالات وغيرها من الانتهاكات . وعمدت اسرائيل بعد وصول المبعوث ميتشل حيث اطلق المفاوضات غير المباشرة رسميا الى الكشف عن تدريبات عسكرية كبيرة يقوم بها جيشها لشن على حرب شاملة ضد الفلسطينيين تشتمل على احتلال كل قطاع غزة وتعيين حاكم عسكري له واحتلال مدن الضفة الغربية ايضا.

واعلن ان اهداف هذه التدريبات وهي جزء من خطة معدة منذ فترة وجاهزة هو بقاء هذا الاحتلال فترة طويلة حيث طلب الجيش من الشرطة العسكرية ان تفتش عن ضابط كبير ملائم برتبة عالية ليعين حاكما عسكريا في القطاع بعد احتلاله . وحسب عريقات " فقد تسلم المبعوث الاميركي من الرئيس عباس ملفا شاملا بشأن كل ما جرى وهو الامر الذي دفعنا لمطالبة الادارة الاميركية من اجل الزام اسرائيل بوقف ما تقوم به حتى لا تدمر الجهود التي يقوم بها السيناتور ميتشل الان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف