ممثل الجامعة يبحث مع مراجع الشيعة دورها العراقي

اعتبرت الجامعة العربية أنها العربية تقف على مسافة واحدة من جميع الاطياف والكتل السياسية في العراق.

بحث رئيس بعثة جامعة الدول العربية في العراق احمد ناجي شلغم في مدينة النجف اليوم مع المراجع الشيعة الاربعة الكبار السيستاني والنجفي والفياض والحكيم دور الجامعه العربية في تطورات المشهد السياسي العراقي مؤكدا وقوفها على مسافة واحدة من جميع القوى العراقية .

وقال شلغم خلال مؤتمرصحافي اثر اجتماعه مع المراجع الشيعية ان الجامعه العربية تقف على مسافة واحدة من جميع الاطياف والكتل السياسية في العراق . واضاف انه بحث مع المرجعيات الدينية المشهد السياسي العراقي والتشاور معهم حول دور الجامعه العربية في هذا المجال . واكد ان المراجع الكبار يتقدمهم السيستاني قد باركوا دور المرجعية في العراق وقال "هذه اول زيارة لي الى النجف وللمرجعيات الدينية وهي زيارة للتباحث مع المرجعيات الدينية والتشاور معهم وتبادل وجهات النظر حول المشهد السياسي العراقي ودور الجامعه العربية" . واضاف "سعينا لمباركة المرجعيات الدينية في النجف لهذا الدور وقد باركوه فعلا" .
واشار الى ان "الجامعه العربية من العراق والى العراق وان العراق بلد مؤسس للجامعه ونحن لا نشعر باننا غرباء هنا ولا نريد ان نقف موقف المتفرج ونحن نراقب وندلي بدلونا ونقدم النصح للكتل السياسية والفرقاء لتقريب وجهات النظر واصلاح ذات البين التي تنشأ بين وقت واخر للاسراع بالوصول الى برنامج وتشكيل حكومة تشارك فيها جميع الكتل من دون تهميش او اقصاء . وقال "اريد ان اوكد لمن يشكك بدور الجامعه العربية وبكل تاكيد واصرار ان الجامعه العربية تقف على مسافة واحدة من جميع الاطياف والكتل ولاتقبل مزايدة لا حد على هذا الموقف" .

ومن جهته قال علي النجفي المتحدث الرسمي باسم المرجع بشير النجفي في تصريح للصحافيين بعد لقاء شلغم "ان ما دارمن النقاش تناول ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة وما يمكن ان تقوم به الجامعة العربية من دور ايجابي لمساعدة الكتل السياسية لانجاح العملية السياسية والخروج بحالة ايجابية وسيادة كاملة للبلد وكذلك موضوع اخراج العراق من البند السابع ودور الجامعه العربية في هذا الخصوص" . ودعا المراجع الشيعة جامعة الدول العربية الى التدخل ومساعدة العراق على اخراجه من البند السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يقيد تحركاته وامكاناته وفرض عليه عقب اثر احتلال النظام السابق للكويت صيف عام 1990 .
وقال "نعتقد ان دور الجامعه العربية في العراق لم يكن كما يجب ونامل ان يكون دورها فاعلا ونتطلع لعقد قمة الجامعة العربية في العراق التي ستقام مستقبلا في العراق" كما نقل عنه موقع "نون" المقرب من المرجعية من النجف .

وتأتي زيارة ممثل الجامعة العربية تزامناً مع الجدل الذي يدور حاليا بشأن أحقية من سيشكل الحكومة خاصة بعد أن أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في بيان لها في السادس والعشرين من شهر آذار الماضي ردا على طلب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بتفسير المادة 76 من الدستور العراقي التي تشير إلى الكتلة الأكبر في مجلس النواب التي تشكل الحكومة أن الكتلة النيابية الأكثر عدداً تعني إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة دخلت الانتخابات وحازت على العدد الأكثر من المقاعد أو أن هذه الكتلة ناجمة عن تحالف قائمتين أو أكثر من القوائم التي دخلت الانتخابات واندمجت في كتلة واحدة، لتصبح الكتلة الأكثر عددا في البرلمان الأمر الذي رفضته القائمة العراقية جملة وتفضيلا واعتبرته التفافا على الدستور ورضوخا من القضاء العراقي أمام رئيس الحكومة نوري المالكي الذي يتزعم قائمة منافسة.