مئات النيجريين يفرون الى نيجيريا هربا من المجاعة

فر مئات النيجريين خلال الشهرين الماضيين من بلدهم إلى نيجيريا المجاورة هرباً من المجاعة.

كانو: فر مئات النيجريين خلال الشهرين الماضيين من بلدهم الى نيجيريا المجاورة هربا من المجاعة، كما اعلن مسؤولون وسكان الجمعة. وقال ساني ماكانا المفوض المحلي للزراعة في مدينة كاتسينا (شمال نيجيريا) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نحن على علم بوصول هؤلاء الناس من النيجر الى بعض مناطق ولاية كاتسينا".

واضاف ان اللاجئين النيجريين، وغالبيتهم من النساء والاطفال، لجأوا الى هذه الولاية الحدودية على جاري عادتهم كلما تعاني مناطقهم من نقص في الغذاء.

واوضح سكان مدينة كاتسينا ان شوارع هذه العاصمة المحلية باتت مكتظة بعشرات الفتية والنسوة الذين يرتدون ملابس رثة ويستعطون الغذاء في الشوارع لا بل ان بعضهم يطرق الابواب طلبا لما يسد رمقه. وقال ابو بكر شيهو وهو احد سكان المدينة ان عدد هؤلاء المتسولين كبير ولكن يصعب احصاؤهم.

واضاف "انه لمشهد مؤلم. ليس لديهم ما يسد رمقهم ويجدون انفسهم مضطرين للتسول لكي يأكلوا، وعندما تسألهم لم هم هنا يجيبونك انهم يتضورون جوعا في النيجر حيث لا يجدون ما يأكلونه وانهم لو بقوا هناك لماتوا جوعا".

وبحسب الامم المتحدة فان حوالى 7,8 ملايين نيجري، اي ما يزيد عن نصف السكان، يعانون من نقص الغذاء، من اصل عشرة ملايين شخص "تطالهم" الازمة في دول الساحل والصحراء. ويشهد النيجر ازمة غذاء حادة بسبب النقص الهائل في مخزون المواد الغذائية الناجم عن موسم الجفاف الذي ضرب المحصول الزراعي للعام 2009.

وما زاد من تفاقم الازمة في هذا البلد، ولا سيما بالنسبة الى ذوي الدخل المحدود، هو الارتفاع الهائل في اسعار السلع الغذائية عامي 2007 و2008، كما جاء في تقرير اعتمده وزراء رابطة دول غرب افريقيا والتي تضم في عدادها النيجر ونيجيريا.

وقال ضابط نيجيري في دائرة الهجرة ان السلطات عاجزة عن وقف تدفق الجياع هذا. وقال طالبا عدم الكشف عن هويته "ليس بوسعنا فعل الكثير امام هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود الى نيجيريا وذلك بسبب الثغرات التي تملأ الحدود بين البلدين والتي تمتد بطول اكثر من الف كلم".