موسى يعرض على مبارك تطورات الأوضاع على الساحة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية الرئيس المصري على اخر تطورات الأوضاع على الساحة العربية ونتائج القمة العربية الأخيرة.
القاهرة: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه عرض على الرئيس المصري حسنى مبارك خلال اجتماع معه اليوم تطورات الأوضاع على الساحة العربية ونتائج القمة العربية والاستعدادات لمؤتمر القمة العربية الاستثنائية المقبلة.
وذكر موسى في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع أنه عرض على الرئيس المصري اعادة هيكلة جامعة الدول العربية والمبادرة التي اقترحها والخاصة بالجوار العربي. مشيرا الى أنه جرى الحديث حول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات العربية الأفريقية والعربية الأوروبية كما هنأ مبارك بكامل تعافيه من العملية الجراحية الأخيرة.
وحول التعاون العربي الأفريقي ودور جامعة الدول العربية في قضية مياه النيل قال موسى: "اننا جميعا على استعداد للقيام بالأدوار اللازمة في اطار أن هناك تعاونا عربيا- أفريقيا وفى اطار أننا كلنا دول شقيقة وأن مصالحنا واحدة ومتكاملة وفى اطار أن التاريخ والجغرافيا معنا".
وأضاف: "اننا لسنا في اطار موقف عدائي ويجب ألا يكون ولكن نحن في اطار موقف تكاملي وتعاوني يستفيد منه الكل"، مشيرا الى أنه يتم حاليا الاعداد لعقد قمة عربية- أفريقية في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين. وأكد موسى "أن كل مشكلة لها حل وأن وجود خلاف بين البعض يجب ألا يدعو الى اليأس وانما يدعو الى العمل وحسن ادارة الأمور".
وحول الجهود العربية لدعم أمن لبنان ضد التهديدات الاسرائيلية، قال موسى انه التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس الأول وأنه أطلعه على الموقف اللبناني وأطلعه على الدور العربي الداعم للبنان تماما مؤكدا أن لقاء اليوم بين الرئيس مبارك والحريري في القاهرة يأتي في هذا الاطار.
وحول الموقف المصري من المبادرة التي طرحها موسى خلال قمةالعربيةبشأن الحوار مع دول الجوار العربي قال "ان المبادرة عبارة عن مد يد الصداقة مع الدول المجاورة للمنطقة العربية وأنه لا يجد من يعترض على هذه الخطوة".
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في عقد اجتماع بمقر الجامعة يجمع الدول العربية بدول الجوار سواء دول القرن الافريقى أو شرق أفريقيا أو جنوب المغرب العربي أو البحر المتوسط أو آسيا لبحث أوجه التعاون.
وعن رؤيته حول مدى امكانية نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين قال موسى: "إن الأسلوب الذي تتبعه السياسة الاسرائيلية الآن لا يبشر بالخير، ولكن علينا الانتظار لحين انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية بأربعة اشهر للانتهاء من هذه المفاوضات وبيان نتائجها".
وحول الموقف العربي من الأحداث الأخيرة في السودان قال موسى ان هناك تحركا قادما من الجامعة العربية حيث سيتم خلال أيام عقد اجتماع في الدوحة للمبادرة العربية الأفريقية المشتركة بحضور ممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاخوة في قطر.
وعما اذا كان الاتفاق الايراني الأخير بمبادلة اليورانيوم في تركيا سيؤدى الى تخفيف المخاوف العربية من البرنامج النووي الايراني قال موسى "أعتقد بالطبع ان من شأنه أن يهدئ المخاوف وأراها خطوة مهمة وايجابية".
وحول ما اذا كان سيبقى أمينا عاما للجامعة العربية بعد عام 2011 قال موسى انه يجرى حاليا بعض الترتيبات للتوصل الى قرار نهائي في هذا الشأن خاصة وأن هناك وقتا متاحا لمناقشته.
وبشأن رؤية الجامعة العربية للجهود الدولية المبذولة لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، قال موسى ان هناك مؤتمرات لمراجعة معاهدة الانتشار النووي تعقد كل خمس سنوات حيث عقدت في أعوام 1995 و2000 و2005 و2010 مشيرا الى أن الاجتماع المقبل سيعقد في عام 2015.
وأشار الى أنه "منذ اجتماع عام 95 نجحنا في ادراج الموقف في الشرق الأوسط وطرح اقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وضم جميع دول المنطقة الى معاهدة منع الانتشار النووي، وكذلك نجحنا في أن يشار الى وضع اسرائيل بالذات فيما يتعلق بالتزاماتها بموضوعات نزع السلاح والوضع النووي الاقليمي والأمن الاقليمي الذي يتهدده أي برنامج نووي في الشرق الأوسط".
وأكد موسى ضرورة انضمام اسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي ووضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية مثل الآخرين، مشددا على أن الموقف العربي يطالب الآن بالانتقال الى الجوانب التنفيذية لما تم الاتفاق عليه. وأشار الأمين العام للجامعة العربية الى أن هناك حديثا حول مؤتمر دولي بهذا الخصوص وأن الوضع ليس متعلقا بايران ولكن باسرائيل أيضا.