أخبار

تايلاند تسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنيّة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: عرضت الحكومة التايلاندية أمس السبت ترسانة أسلحة أكدت أنها صادرتها في مخيم "القصمان الحمر"، وذلك ردا على اتهامها بانها بالغت في استخدام القوة ضد المتظاهرين. واطلع نحو ستين دبلوماسيا وملحقا عسكريا وصحافيا اجنبيا على بنادق هجومية من طراز "ام 16" و"ترافو" و"ايه كاي 47" وقنابل يدوية "ام 79" وقاذفات صواريخ "ار بي جي"، اضافة الى زجاجات حارقة وقنابل يدوية الصنع.

واكد سوثيب تاوغسوبان نائب رئيس الوزراء ان "الارهابيين استخدموا هذه الاسلحة ضد مسؤولين وابرياء". واضاف "رغم ان المتظاهرين نفوا (ممارسة) الارهاب وحيازة اسلحة، عثرنا على كمية كبيرة من الاسلحة القاتلة بعد تفريق التظاهرة". وعثر ايضا على اربع سيارات مفخخة بحسب الخبيرة القانونية بورنتيب روجاناسونان.

إلى ذلك قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان المصالحة الوطنية باتت "ضرورة مطلقة" في تايلاند، وذلك بعد يومين من انهاء حركة "القمصان الحمر" المناهضين للحكومة.

واعتبرت اشتون ان "العنف لم يحل شيئا، لكنه اساء فقط الى تايلاند وشعبها عبر تعميق الانقسامات بدلا من تجاوزها". واضافت ان "المصالحة الوطنية هي ضرورة مطلقة الان. من الضروري ايجاد تفاهم بين الاطراف يهدف الى بناء مجتمع ويضم كل مكوناته".

ودعت اشتون ايضا السلطات التايلاندية الى "اعادة النظام العام في ظل احترام تام لحقوق الانسان والحريات الاساسية". وطلبت كذلك من المتظاهرين ان يتحاوروا مع الحكومة "بطريقة بناءة من دون اللجوء الى العنف". وقالت ان "الاتحاد الاوروبي بصفته صديقا لتايلاند، لا يمكن ان يبقى لامباليا. انا على استعداد للمساهمة في عملية التوصل الى تفاهم يرمي الى المصالحة الوطنية".

واكد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا الجمعة "عودة" النظام الى بانكوك بعد يومين على تفريق "القمصان الحمر" والاضطرابات العنيفة، مكررا ابداء عزمه على "مواجهة التحديات الكبيرة" لتجاوز الانقسام في البلاد.

لكن رئيس الوزراء اعترف بان توقف اعمال العنف لا ينهي الازمة السياسية العميقة التي تشهدها بلاده منذ بضع سنوات. وقال "نعترف، بعد واحدة من اسوأ الفترات" في التاريخ التايلاندي "باننا نواجه تحديات كبيرة، ولا سيما تجاوز الانقسامات في بلادنا". وقتل 85 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 1900 بجروح منذ بدء حركة الاعتراض التي اطلقها في منتصف آذار/مارس "القمصان الحمر" لحمل رئيس الوزراء على الاستقالة واجراء انتخابات مبكرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف