نجاد يصف إتفاق طهران بالفرصة المناسبة للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاتفاق الذي وقعته بلاده اخيرا مع تركيا والبرازيل لتبادل اليورانيوم ب "الفرصة المناسبة للتعاون والحوار". واعتبر نجاد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاتفاق بانه "يشكل بداية لحقبة جديدة في المعادلات السياسية والدولية ويوفر فرصة مناسبة للجميع بغية التحرك في مسار التعامل والحوار".
وقالت الاذاعة المحلية الايرانية ان الرئيسين بحثا خلال هذا الاتصال الهاتفي آخر التطورات والمشاورات المتعلقة باتفاق طهران لمبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي الغربي. ووصف الرئيس الايراني الدور الذي لعبته تركيا والبرازيل في التوصل الى النتيجة النهائية لهذا الاتفاق بانه "هام ومصيري" مضيفا ان "طهران تسعى من خلال مواصلة نهج التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة ان تسود اجواء جديدة مبنية على اساس التعاون البناء والعدالة على العلاقات الدولية".
من جانبه اكد اردوغان خلال الاتصال ضرورة استمرار التشاور والتنسيق مع المسؤولين الايرانيين حتى التوصل الى النتيجة المناسبة. وقال ان "انقرة ستبذل كل ما بوسعها ليلقى هذا الاتفاق ترحيب المجتمع الدولي وان يحظى بالاهتمام اللازم كونه يشكل فرصة ثمينة".
وحضر اردوغان الاسبوع الماضي القمة الثلاثية مع الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا التي تمخضت عن قبول طهران بايداع كمية كبيرة من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه لدى انقرة مقابل تزويدها بالوقود اللازم لتشغيل مفاعلاتها النووية.
ويقضي الاتفاق بان تنقل طهران الف و200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 5ر3 بالمئة الذي تمتلكه الى انقرة مقابل حصولها على 120 كيلوغراما من الوقود النووي المخصب بدرجة 20 بالمئة من قبل دول ما تسمى بمجموعة (فيينا) وهي روسيا وفرنسا واميركا
إلى ذلك، اعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس السبت ان إيران قد تعدل عن الاتفاق الذي ابرمته مع البرازيل وتركيا بشان تبادل اليورانيوم اذا لم توافق عليه الدول الكبرى كما هو. ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عن لاريجاني قوله ان "البرلمان يدعم اعلان طهران (حول تبادل اليورانيوم) بكل بنوده واذا سعوا الى بحثه جزئيا فان البرلمان لن يقبل".
واضاف "اذا قدموا مطالب اخرى واستمروا في الخداع فان ذلك لن يكون ذلك مطابقا لاعلان طهران". وينص الاتفاق المبرم الاثنين في طهران على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) في تركيا مقابل 120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى خصيصا لمفاعل الابحاث الطبية في طهران.
وترى طهران ان هذا الاتفاق يمنح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية. وقال لاريجاني ان الاتفاق "يمنحنا ما يمنحه للطرف الاخر. انه اطار معقول لمحادثات". وتتهم عدة عواصم غربية طهران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء نشاطات مدنية وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.
وعكف مجلس الامن الدولي الثلاثاء على مشروع عقوبات جديدة ضد إيران يحظى المشروع بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي تتمتع حق النقض وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وتعارض البرازيل وتركيا وهما عضوان غير دائمان العقوبات. وحذر نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهونار الخميس من طهران ستتخلى عن الاتفاق اذا اقر مجلس الامن توقيع عقوبات جديدة عليها.
في السياق ذاته،اعلنت برازيليا ان الاتفاق الإيراني البرازيلي التركي حول تبادل الوقود النووي المبرم الاثنين "يتضمن الى حد كبير" عناصر اقترحها الرئيس الاميركي باراك اوباما في رسالة وجهها قبل 15 يوما الى نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.
ووجهت البرازيل وتركيا رسالة مشتركة الى الدول ال13 الاخرى الاعضاء في مجلس الامن لمطالبتها بعدم فرض عقوبات جديدة قبل ان تبلغ طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بامر الاتفاق. ومن المتوقع ان تفعل ذلك الاثنين. واكد لولا ان هذا الاتفاق يلبي مطالب اعضاء مجلس الامن الذين يشتبهون بسعي إيران الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام. وقال "تناقشنا مع الفرنسيين، الاميركيين، الروس، الصينيين (...) اننا نتفاوض مع اخذ مخاوفهم في الاعتبار".